نفايات "إتحاد الشقيف" لم تتعد الـ 150 طناً والعين على الجمع

Ghadi news

Saturday, March 19, 2016

fiogf49gjkf0d

''غدي نيوز''

مع إنتهاء الفترة التجريبية في معمل فرز النفايات ومعالجتها في وادي الكفور وبدء إستقبال الشركة المشغلة نفايات 29 بلدية تابعة لـ"إتحاد بلديات الشقيف"، قدرت النفايات اليومية بـ 150 طناً وفق الميزان الموجود في المعمل فيما كانت تقدر سابقاً من الشركة المولجة الجمع والطمر زهاء الـ 200 و 250 طناً يومياً. لهذا يمكن القول إن الاتحاد نجح من خلال دفع عملية التشغيل ولو بوتيرة بطيئة نسبياً من تحديد الكمية الحقيقية للنفايات المستخرجة يومياً من البلدات "النبطانية" وان كان من المرجح صيفاً تصاعد هذه الكمية  نحو 20 الى 30 طناً، مع العلم أن المعمل مصمم لمعالجة 250 طناً كحد أقصى يومياً. فما الذي حملته وفق معلومات "النهار" جلسة الإتحاد الأخيرة من قرارات لخطوات تستكمل مشهد تشغيل المعمل؟

الاكيد ان مناقصة الجمع التي رست على شركة بصل بمبلغ مليار و290 مليون ليرة لبنانية تقريباً أي قرابة الـ 10 دولار لكل طن والتي صادق عليها الإتحاد بعد موافقة ديوان المحاسبة في جلسته أمس الجمعة، دفعت العديد بإتجاه التساؤل عن إذا كانت الشركة قادرة بهذا السعر المتدني جدا من تطبيق عملها بجودة سيما في ظل نص دفتر الشروط على اعتماد أليات حديثة لا تعصر النفايات كي لا تعيق عملية الفرز داخل المعمل. إلا أن مصادر في الإتحاد أكدت لـ"النهار" ان "الشركة ستتمكن رغم تدني السعر من القيام بعملها على أكمل وجه وبطريقة أفضل من التي المعتمدة سابقاً لأنه لم يعدّ مقبولاً أي تقصير في مجال جمع النفايات طالما أن الإتحاد نجح بإطلاق العمل بمعمل فرز ومعالجة النفايات".

ولفتت الى أن "عملية الجمع التي ستنطلق مع الشركة الجديدة مطلع نيسان ستخضع الى مراقبة شبه يومية لضمان عدم عصر النفايات في الشوارع والتاكد من إعتماد الشركة لأليات جديدة أوعدم إفراغ كل محتويات المستوعبات وعدم رش محيطها بمبيدات أو حتى لجهة عدم تقيد العاملين بالزي الموحد كما من المفترض ان تقوم الشركة بتنظيف جوانب الطرق من النفايات أيضاً وليس المستوعبات فقط".

ومن جهة أخرى، اتخذ الإتحاد قراراً بإقفال كل المكبات العشوائية التي فتحت بعد إقفال مكب الكفور على أن يتم طمرها ورشها بالمبيدات على نفقته كي يصار بعدها الى تشجيرها وتحويلها لمناطق صالحة بيئياً.

صحيح أن الإتحاد إجتاز الإختبار الأول بتشغيل معمل فرز النفايات على مراحل، لكن العبرة تبقى بإستمرارية التشغيل وضمان جودة الجمع بما يضمن صحة الاهالي ويحوول دون أزمات نفايات مستقبلاً، فهل يكتب له النجاح؟

النبطية - سمير صباغ

المصدر: النهار

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن