''غدي نيوز''

في إطار الإلتزام بتوجيه رواد الأعمال الشباب، وتوفير الحوافز المساعدة على تحقيق الإبداع والإبتكار، وبالتالي تسجيل النجاحات لمواجهة التحديات المهنية بالمعارف والعلوم والتقنيات المعاصرة، وعملاً بصيغة التعاون المتكامل بين غرفة طرابلس ولبنان ونادي طرابلس لرواد الأعمال Tripoli Entrepreneurs Club وجمعية "مرسي كور Mercy corps " لتنفيذ البرامج التي تزوّد شباب لبنان بالأدوات والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة روّاد الأعمال في المستقبل.

شهد مركز الصفدي الثقافي إختتام نادي طرابلس لرواد الأعمال  لبرنامج تسريع الأعمالStartup Seeds  وسط حشد من المدعوين من فاعليات إجتماعية وثقافية وعلمية وأكاديمية وأصحاب الشركات المشاركة والعاملين فيها.

وكانت في المناسبة كلمات ومداخلات وشروحات تناولت المشاريع المطروحة من مختلف جوانبها ومسيرة إعدادها ومرحلة الإنجاز التي وصلت اليها.

فادي ميقاتي

إستهل رئيس نادي طرابلس لرواد الأعمال الأستاذ فادي ميقاتي كلمته بالإشارة الى "أن مرحلة إطلاق النادي كانت الموارد قليلة جداً، وان الارقام المتصاعدة التي ترونها الآن هي نتاج لمبادرات التطوع ولمشاريع تمحورت حول 5 من حيث التعداد في بداية مسيرة النادي، وما لبثت أن تراكمت الانشطة من دورات تدريبية وورش عمل حتى سجلت مسيرة النادي إستفادة لأربعماية شخص مبادر (400) وهم في مرحلة بداية التأسيس، صحيح أننا لا نجدهم في السوق في المرحلة الحاضرة، ولكن بعد سنتين من اليوم سوف يتأكد حضور غالبيتهم  في السوق في المستقبل الواعد، بالرغم من انهم لا يزالون مغمورين في الوقت الحاضر".

واكد ميقاتي أن إندماجهم في السوق سيكون بدعم من كافة الجهات المتعاونة، دون ان تفوتني الإشارة الى أن نادي رواد الاعمال قد ولد في ظروف أمنية بالغة التوتر ومع ذلك إستمر في مسيرته بخطى ثابتة بمعزل عن الظروف العامة وان البذرة التي تمت زراعتها أينعت ثمارها وباتت مدينة طرابلس حاضنة لشتى أنواع المبادرات".

الرئيس دبوسي

تحدث توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي فأعلن من بداية كلمته عن "جهوزية غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وحاضنة الأعمال فيها "البيات" Biat  لإستقبال رواد الأعمال، واضعين لمن يحتاج من مكاتب بتصرفه في مبنى الحاضنة مشجعين ومتعاونين في مختلف المشاريع التي تطلقها شبيبتنا في مجالات الإبتكارات والإبداعات ونحن موجودين خصيصاً، لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم".

وتابع :" لفتني ما ورد في كلمة الأستاذ فادي ميقاتي،  حيث أشار فيها الى الظروف الصعبة المخيمة على مدينة طرابلس، وأنا أشدد دائماً على أن نسبة الغنى هي المرتفعة في المدينة وتلامس 75% في حين أن نقاط الضعف أو منسوب الخاصرة الضعيفة هي 25% أي التوصيف بات معكوساً، وأنا أتجنب في كل مناسبة الإشارة الى ما أشار اليه الأستاذ فادي من مفردة لا أحب إستعمالها وأنني ايضاً ودون أية مجاملة أن الظروف الصعبة المحيطة ليست هي السمة الأساسية للمدينة خصوصاً أن ما نراه من قدرات وطاقات لدى شبيبتنا الحاضرة بيننا اليوم في هذه المناسبة ليست سوى دلالة على مصدر الغنى الذي تتمتع به مواردنا البشرية الشابة والتي تمتلك مقومات القوة بفعل العلمية والتخصصية وتدحض مقولة الظروف الصعبة".

وأردف قائلاً:" لنكن واقعيين، صحيح أن هناك نقاط ضعف، ولكنها قليلة بالمقارنة مع نقاط القوة التي يجب إستغلالها وإستثمارها إيجاباً والبناء عليها بغية وضع خطة مستقبلية مدروسة علمياً تذوب فيها نقاط الضعف، لأننا في الحقيقة والواقع الملموس أننا عناوين لقصص نجاح، بالرغم من الظروف الصعبة التي مررنا ونمر بها ولكننا استطعنا أن نتخطى الجزء الأكبر منها، وبتنا ننعم  بالحد الأدنى من الإستقرار بإمكاننا التأسيس عليه ونحن وسط منطقة عربية مشتعلة وذلك من خلال العلم والثقافة وصقل المهارات".

وأشار :" ما أود التأكيد عليه أننا نهتم بالشأن العام من باب الإقتصاد والتنمية، لأننا سواء أكان على الصعيد الشخصي أو على النطاق المؤسساتي المؤسساتي كغرفة تجارة وصناعة وزراعة، نحن بعيدين أشد البعد عن التعاطي بالشأن العام من زاوية السياسة والدين، لأنني من المؤمنين أن لهيئات المجتمع المدني دور أساسي  في القيام بالواجب ولأن المجتمع المدني في غالبية بلدان العالم هو مسؤول عن تطوير ذاته، وتشديد إلتفافه حول الدولة بكل إداراتها ومرافقها ومؤسساتها وهذه مسؤولية شبيبتنا في المرحلة المقبلة في تحقيق طموحات البلد في التقدم والإبتكار والإزدهار، ولا يمكن أن نقيس دورة حياتنا الإقتصادية والإجتماعية بدورات البلدان الأخرى، كما تستدعي الإشارة الى أننا قصص نجاح متقدمة في بلدان الإنتشار ولكن لا نزال على الصعيد الوطني ضعاف في إدارة بلدنا بالطرق الفضلى،وهذا لا يعني أنه يجب أن يفهم من كلامي أن ليس هناك تواصلاً بين المقيمين وأبناءنا المنتشرين في بلدان العالم”.

وشدد:" نحن شركاء في القضايا الكونية ومساحة تحركنا تطال المدى الأرحب والأوسع، وكلها عوامل تجعل من لبنان وطن الرسالة كما ذكر قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني وما علينا سوى الإنكباب على توفير الدراسة المعمقة لأبنائنا، وعلينا أن نثقل معارفهم بثقافة العصر، لأنه لا يمكن أن لا تكون هناك فرص عمل في شتى المجالات، وعلينا أن نعمل بإيمان بالذات وأن نثق أن البلد بحاجة لتخصصاتنا، ونحن ننحاز الى إستخدام نقاط القوة وأننا اقوياء في هذه المنطقة ولا نقبل ولا في أي ظرف من الظروف الأحاديث التي تغلب فيها الإشارة الى نقاط الضعف التي من المؤكد أنها تذوب فعلياً أمام نقاط القوة التي تتصف بها مدينة طرابلس وتختزنها".

وأعلن دبوسي :" إنني على الصعيد الشخصي، ومن موقعي كرئيس لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، ورئيس لمجلس إدارة "حاضنة الأعمال- البيات Biat أننا الى جانبكم في تطلعاتكم ومختلف برامجكم وأنشطتكم، ونحن الذين نتوجه بالشكر الخالص لكم على  مبادرتكم الريادية، وحينما أعود بالذاكرة الى العام  2013  وزارني في مكتبي في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وفد ضم فادي ميقاتي ، نجوى سحمراني وسالي خلف، وأعلموني أنهم  بصدد العمل على تأسيس "نادي طرابلس لرواد الأعمال" أكبرت فيهم السهر على تطوير الذات، وأكدت لهم أن مشروعكم هو مشروع من الغرفة، ونحن نسجل فخرنا بحاضنة الأعمال الممثلة اليوم بالصديق الأستاذ نصري معوض وفخورين بالتعاون القائم معكم وبكم وبمن يتكامل معكم ، وأنتم مثال النجاح الذي يحتذى، ونحن نتمنى لكم التوفيق والنجاح في أعمالكم المتجددة وأن نهنئكم عام بعد عام بمسيرة التفوق المتواصل في مدينة نراها دائماً رافعة الإقتصاد الوطني".

عرض المشاريع والأفكار

وتم خلال حفل تم خلاله عرض الأفكار Pitching Festival  تنافست فيه عشرة شركات ناشئة في مختلف المجالات وسجل فوز :

- شركة Kids Lab وهي شركة ناشئة تعنى بتصنيع العاب ناطقة تفاعلية  للأطفال باللغة العربية وإحتلت المركز الأول.
- شركة  off the wall وهي شركة ناشئة تعنى بتصنيع وتصميم holograms وإحتلت المركز الثاني.
- كل من شركة سراج  Makers and Freelancers space وشركة منارة (منصة لتطوير المهارات باللغة العربية) وإحتلتا المركزين الثالث والرابع.

ورافق الحدث Startup  Forum إقامة معرض للشركات الناشئة في طرابلس وشارك أكثر من 30 شركة ناشئة بحضور ممثلين عن المؤسسات المصرفية والمالية والمؤسسات الداعمة  لريادة الأعمال وحشد من المبادرين من طلاب معاهد وجامعات.