''غدي نيوز''

أوضح توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، أن مشاركته في إحياء يوم أوروبا هي تلبية لدعوة مشكورة من رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، وللإعراب عن "التمسك بتعزيز الروابط بين لبنان وبلدان الإتحاد الأوروبي وتطوير آفاق  التعاون بالإستناد الى قيمنا الإنسانية العليا المشتركة وتوثيقها على نطاق القطاع الخاص لما للشراكة الأورومتوسطية من أهمية حيوية ولما لها من مفاعيل إيجابية على علاقات الجوار وتعطي المثال عن مدى عمق الروابط التاريخية والجغرافية بين ضفتي المتوسط".

كما حضرت الإحتفال شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية وأمنية ودينية واقتصادية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية ومن المجتمع المدني.
وبعد النشيدين اللبناني والأوروبي، ألقت السفيرة لاسن كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: "أهلاً وسهلاً بكم جميعاً في يوم أوروبا الذي نحتفل به في 9أايار، التاريخ الذي إنطلق فيه مسار التكامل الأوروبي مع إعلان شومان الشهير. ومنذ ذلك الحين ونحن نحتفل بالعديد من النجاحات وأهمها السلام. ويبدو اليوم من الصعب التصديق بأن أوروبا قبل 9 أيار 1950، عانت من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ. واليوم، لا يمكن لأحد أن يتصور نزاعاً مسلحاً بين دول الإتحاد الأوروبي".

أضافت: "الإتحاد الأوروبي اليوم هو أنجح مشروع تكامل إقليمي في العالم وهو أغنى قارة في العالم وأكثرها حرية، وهو الشريك التجاري الأهم الذي يؤمن المساعدات الإنسانية ومساعدات التنمية لمعظم البلدان في العالم - بما في ذلك لبنان. هذا لا يعني أن العام الماضي لم يكن مليئا بالتحديات لأوروبا التي عانت من الهجمات المروعة، وأربكتها أزمة اللاجئين، ولا يزال النمو الإقتصادي فيها بعيداً عن المرحلة التي نود له أن يكون فيها. كما أن جوار أوروبا ليس مستقراً وهادئا كما نوده أن يكون، سواء إن نظرنا الى الشرق أو الى البحر المتوسط".

وأكدت "إننا نكون في حال أفضل عندما يكون جيراننا بخير، وللبنان مكانة خاصة في فكر الأوروبيين، إنه المكان الذي يلتقي فيه الشرق بالغرب وحيث يزدهر التنوع الثقافي والديني". وقالت: "نريد أن نساعد جيراننا - ولا سيما لبنان - في وقت الأزمة هذه، يهمنا إستقرار وأمن لبنان.

ورأت أن "المساعدة الإقتصادية لا يمكن أن تكون كافية وحدها"، وقالت: "نحن بحاجة الى العمل بشكل أوثق لتعزيز علاقاتنا في كل المجالات عن طريق المزيد من الحوار السياسي والتعاون التجاري والثقافي. فلبنان لديه الكثير ليقدمه في هذا المجال. لبنان مثل أوروبا هو بوتقة إنصهار ثقافي".
وختمت: "ترفع أوروبا عاليا القيم العالمية لحقوق الإنسان والديموقراطية والمساواة وسيادة القانون، هذه القيم هي جوهر السلام والوحدة والازدهار ونتمنى ان نتشاركها مع جيراننا في هذه المنطقة، وعلى وجه الخصوص مع لبنان".