"غدي نيوز"

عقد في طرابلس لقاء جمع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمال توفيق دبوسي والمدير العام التنفيذي لبنك مصر لبنان فادي الداعوق ورئيس الجامعة اللبنانية- الفرنسية الدكتور محمد سلهب ونائب الرئيس الدكتور جود مرعبي، والمدير العام لحاضنة الأعمال في الغرفة (بيات) فواز حامدي والمهندس سركيس فرح.

دبوسي
وألقى دبوسي كلمة قال فيها: "نتمنى لهذا اللقاء أن يحقق النتائج الإيجابية في جو من الشراكة والتكامل، وقد تم خلاله البحث في المرتكزات الأساسية التي تعزز سبل توثيق العلاقات بين بنك مصر لبنان والجامعة اللبنانية-الفرنسية لجهة توفير القروض الميسرة للطلاب الذين لم تعد ظروفهم المادية والعائلية تسمح باستكمال مسيرتهم الدراسية وتحصيلهم العلمي، ولا سيما أن مثل هذه القروض مدعومة من مصرف لبنان، ويتم وضعها بتصرف الطلاب المتعسرين ماليا، ويقوم المصرف باستردادها بعد تخرج الطلاب وانخراطهم في سوق العمل، وكذلك الاستفادة الشاملة من الحوافز التي تتضمنها سلة البرامج التي يوفرها بنك مصر لبنان ولا سيما في مجال التشجيع على تأسيس وإطلاق المشاريع المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي تتابع السهر على تنفيذها حاضنة أعمال الغرفة "البيات"، إضافة الى القروض التي تشجع على السير في إستخدامات الطاقة البديلة الصديقة للبيئة".

ولفت دبوسي الى أن "إمكانات التعاون والتواصل قائمة ومتوافرة ونحن سنرعى مسيرة التكامل لنعمل معا على بلورتها من خلال صيغة عملية تجسدها مذكرة تفاهم بهذا الخصوص".

وختم: "إننا نرى في اللقاء عملا جادا وطنيا واقتصاديا وإنسانيا بامتياز، ولطالما رددنا في مناسبات عدة أن الاقتصاد وجد ليكون في خدمة الإنسان، وأن ما نقوم به ونسعى اليه هو توفير البيئة المساعدة على رفع منسوب الرقي والتقدم والتألق العلمي والثقافي والمعرفي لجيلنا الشاب ولمواردنا البشرية المتخصصة التي نرى فيها طاقات إيجابية نضعها في إنجاح استراتيجيات النهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والتنمية المستدامة".

من جهته أبدى الداعوق استعداد بنك مصر لبنان للتعاون مع الجامعة اللبنانية- الفرنسية لتوفير القروض الميسرة للطلاب، "وإن المصرف بما يملكه من إستراتيجية الانفتاح على كل المكونات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية سيتولى تحقيق تطلعات الجسم الطالبي بدعم مسيرة تحصيلهم العلمي، وان بنك مصر لبنان لديه شبكة واسعة من العلاقات مع عدد المؤسسات الجامعية، واتساع تلك العلاقات ستشمل بكل تأكيد وفي جو من التعاون الكلي الجامعة اللبنانية-الفرنسية، كما أن لدى المصرف سلة قروض ميسرة تجعله في قلب المشاريع الإنمائية والإنتاجية في مجالات متنوعة، سواء أكان ذلك القروض المتعلقة بمشاريع الطاقة البديلة أم تلك التي تقدم الدعم للمنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة".

وأكد الداعوق "أن بنك مصر لبنان يضع برامجه في خدمة المؤسسات الأكاديمية وكذلك المؤسسات الإنتاجية في القطاع الخاص، وأنه معني بشكل مباشر في تطوير بنية الاقتصاد اللبناني ومرتكزاته، وأن دوره تاريخي في هذا المجال منذ تأسيسه في لبنان ولا يزال يتطلع بروح الإنفتاح والتجدد الى إتساع دوره ليشمل دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية وكل المشاريع التي تندرج في سياق التنمية المستدامة".

سلهب
من جهته أعرب سلهب عن سعادته أن يلتقي الداعوق لكي يتم البحث في إمكانات التعاون الواسع في كل المجالات الأكاديمية، شاكرا دبوسي "الراعي الأساسي لمسيرة هذا التعاون الذي نتمنى أن يثمر إيجابا في مرحلة لاحقة، وهذا يدل على مدى القراءة الجيدة للرئيس دبوسي في مقاربته للقضايا المجتمعية".

وأعطى سلهب صورة شاملة عن "قدرات الجامعة وطاقاتها ودور فروعها المنتشرة على امتداد المحافظات اللبنانية"، مؤكدا أنها "تهتم بتطوير برامجها العلمية في اتجاه الانفتاح على قطاع الصناعات والاعمال والاختصاصات المنتجة، وان خريجي الجامعة يسجلون قصص نجاح اينما وجدوا، وخصوصا أن عددا لا يستهان به بات يحتل مكانة قيادية وإدارية عليا في كبريات المؤسسات والإدارات الكبرى في فرنسا وفي غيرها من البلدان الأوروبية والعربية، وان الجامعة تحتضن شرائح من الطبقات الإجتماعية المتوسطة ودون ذلك، وتفتح الآفاق واسعة أمام تطلعاتهم في تسجيل المزيد من النجاحات في المستقبل الواعد".

وأعرب أيضا عن ارتياحه الى "اتفاق الجامعة اللبنانية- الفرنسية مع بنك مصر لبنان برعاية مشكورة من الرئيس دبوسي لإستفادة أعداد كبيرة من طلاب الجامعة من القروض الميسرة والمدعومة لاستكمال مسيرة تحصيلهم العلمي وتطوير قدراتهم ومعارفهم، حتى يشاركوا مشاركة حثيثة في تطوير مرتكزات وطنهم الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية".

وختاما كانت جولة للداعوق على مشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي واتفاق على التعاون والتواصل.