من 3 إلى 5 ملايين إصابة سببها هذا الفيروس

Ghadi news

Wednesday, October 26, 2016

من 3 إلى 5 ملايين إصابة سببها هذا الفيروس

fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
 
 
 
تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا بين 250 و500 ألف عالمياً. وقد وصل العبء السنوي للإنفلونزا في أوروبا إلى 22 مليون حالة في ظل غياب التطعيم، انقسمت بين 3.5 ملايين حالة استشفاء و171 ألف حالة وفاة. وهذا ما يحثُّ الدول على نشر ثقافة التطعيم لتفادي هذه الأرقام، إذ يحصِّن التطعيم الموسمي 1.6 إلى 2.1 مليون نسمة ضد الإنفلونزا، لذا توصي به منظمة الصحة العالمية لكل الأعمار بدءاً من عمر الستة أشهر.
 
اللقاح يحمي بنسبة 70 في المئة
 
حملة التوعية بدأت بها جامعة بيروت العربية فأطلقت حملة تلقيح ستتيح للطلاب وأعضاء هيئة التعليم تلقي اللقاح ضد الانفلونزا في حرم الجامعة. وفي هذا الإطار، قالت عميدة كلية الطب الدكتورة نجلاء مشعل إنَّ "رسالتنا ليست فقط معالجة الأمراض، بل وضع سياسة وقائية وخصوصاً أنَّ الإصابة بالانفلونزا تزداد في فصل الشتاء، وهو فيروس شديد العدوى وينتقل بسهولة وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة".
 
من جهتها، قدَّمت المحاضرة الرئيس في الطب الداخلي في كلية الطب بجامعة بيروت العربية، الدكتورة هالة الأحمدية، شرحاً تفصيلياً عن الفيروس مشيرةً في حديث لـ"النهار" إلى أنَّ "الإنفلونزا مرضٌ معدٍ جداً تسببه مجموعة من الفيروسات، وهو ينقسمُ إلى أنماط عدَّة منها نمط A، وB، وC. ويعتبر النمط A مخيفاً وأكثر حدة من غيره من الأنماط إذ يؤثر في الإنسان والحيوان. يخاف الناس من الانفلونزا لأنه ينتشر بطريقة سريعة جداً، إذ ينتقل من خلال العطس والسعال والرذاذ، أو اليدين عبر المصافحة وغيرها خصوصاً في الأماكن المكتظة مثل المدارس والجامعات، الرعايات الصحية، والمستشفيات". وأضافت: "الأعراض تتشابه بين الإنفلونزا وأمراض نزلات الصدر مثل الزكام ولكنها أكثر حدة إذ تترافق مع حرارة مرتفعة قد تصل إلى 41 درجة، يرافقها شعور بالبرد، وسعال ناشف، وأوجاع في العضل والجسم والمفاصل والرأس، وتبقى هذه الأعراض من 3 إلى 7 أيام. الأساس يكمن في الوقاية إذ ننصح المصابين بتجنب الاحتكاك بالناس، واستخدام منديل ورقي، مع ضرورة غسل اليدين بشكل مستمر، ولكن الحماية الأفعل هي الحصول على لقاح يحتوي على مصلٍ يضمُّ جزءاً من الفيروس الميت، ويجعل المناعة تصبح أقوى وليست له أعراض سلبية".
 
وتتابع: "تشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية حصول الأطفال تحت سن الخمسة أعوام، والكبار في السن الذين تخطوا الـ 65 عاماً، ومن لا يملكون مناعة كافية، أو من يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري والقلب، إضافةً إلى المرأة الحامل، على لقاح قبل إصابتهم بالفيروس لأنهم أكثر عُرضة للوفاة. وقد أثبتت الدراسات أن من يحصل على لقاح يحمي نفسه من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 60 إلى 70%". ولفتت الأحمدية إلى أنَّ "الفيروس ينشط أكثر خلال فصلي الخريف والشتاء، ما يفيد بأهمية الحصول على لقاح من أول أيلول وصولاً لنهاية شهر شباط".
 
تأسيس لثقافة التلقيح
 
التقت نظرة الجامعة العربية مع شركة "سانوفي باستور" للقيام بحملة لتلقيح طلاب وموظفي الجامعة، وخصوصاً أنَّ الجامعات تعتبر مكاناً مكتظاً مما يساهم في انتشار الإنفلونزا بشكل أوسع. وتزود هذه الشركة أكثر من مليار جرعة لقاحات سنوياً مما يمكِّن من تلقيح 500 مليون شخص حول العالم. وقال مدير شركة "سانوفي باستور" مروان شريف في لبنان والأردن في حديث لـ"النهار" إنَّ "توافر اللقاح ليس كافياً في ظل غياب التوعية والنية لطلب اللقاح، ونحن نتعاون مع القطاع الطبي والجامعات، ومع وزارة الصحة التي تقدم توصياتها تجاه لقاح الإنفلونزا خصوصاً للمرضى الذين تعتبر حالهم عالية الخطورة".
 
هل ستزيد هذه الحملة الوعي؟ وأين يمكن الحصول على لقاحات؟ يجيب: "طبعاً، لأنها تستهدف فئة شابة ومتعلمة تعي مخاطر الإنفلونزا على صحتهم ومحيطهم ومجتمعهم. كما أن اللقاحات متوافرة في السوق اللبناني خصوصاً في الصيدليات للكبار، وفي عيادات أطباء الأطفال للصغار. تهمنا هذه الحملة لأنها مستقبلية لتأسيس ثقافة تلقيح، وخصوصاً أنَّ نسبة التلقيح من إجمالي عدد السكان لا تتعدى الـ 4.5 إلى 5%، وهي نسبة منخفضة جداً. في حين أنَّ منظمة الصحة العالمية تسعى لأن تصبح نسبة التلقيح 75% لدى الكبار. ما يعني أنَّ المشكلة تكمن في الوعي وليس في كمية توافر اللقاحات، وهناك معتقدات خاطئة بأنَّ هذا المرض لا يصيبنا بل يطال غيرنا، أو أنه ليس بخطير على الرغم من أنه يؤدي إلى الوفاة أحياناً".
 
النهار

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن