مزيل العرق يرفع خطر الإصابة بمرض السرطان!

Ghadi news

Thursday, June 15, 2017

مزيل العرق يرفع خطر الإصابة بمرض السرطان!

"غدي نيوز" – يارا المغربي

 

تصدمنا بعض الدراسات العلمية الحديثة في ما تتوصل إليه من نتائج خطيرة، خصوصا تلك التي تتطرق إلى سلوكياتنا وعاداتنا اليومية، لنجد أن الكثير مما نستخدمه يؤثر على صحتنا ويهددنا بأمراض خطيرة، بحيث بات لزاما علينا التنبه وأخذ هذه الدراسات على محمل الجد، كي لا نبقى أسرى ثقافة الاستهلاك، وما تجلبه لنا من أمراض.

إن الغرب الاستهلاكي لا يرى في أوطاننا إلا سوقا استهلاكية لما تجود به علينا مصانعه، إلا أن ثمة حقائق علمية تؤكد أن الكثير من المنتجات والسلع المفترض أنها آمنة باتت تهدد الدول المنتجة أيضا!

 

تركيز الألمونيوم في الثدي

 

وفي هذا المجال، توصل باحثون ألمان إلى أن الاستعمال اليومي لمزيلات العرق، يرفع من خطر الإصابة بمرض السرطان، لا بل شددوا أيضا على ضرورة مواصلة الأبحاث لتحديد العلاقة بين مزيلات العرق و"ملح الألمونيوم".

وخلص الباحثون إلى أن الطفرات الجينية والسن من المسببات الأساسية لمرض السرطان، لكن علماء ألمان توصلوا إلى سبب ثالث.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة حديثة أن الاستعمال اليومي والمكثف لمزيلات العرق خصوصاً في سنوات الشباب، يرفع من خطر الإصابة بمرض السرطان لاحقا، بحسب ما أشار موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".

وتقول نيكول كونكين أستاذة بالمستشفى الجامعي لطب النساء والتوليد في "انسبرك" إن الدراسة قارنت بين 209 مريضة بالسرطان مع أشخاص غير مصابين بالمرض، وأردفت: "في البداية فحصنا سلسلة كبيرة من عينات أنسجة نساء لمعرفة مدى تركيز الألمونيوم في الثدي".

 

ست دراسات

 

وأشارت الدراسة عينها إلى أن تقييم المعطيات أظهر أن النساء اللواتي استعملن مزيلات العرق بشكل يومي، خصوصاً أثناء فترة الشباب، يرتفع خطر الإصابة لديهن بمرض السرطان. وفي هذا السياق توضح صاحبة الدراسة كارولين لينهارت أنه" بالرغم من أن 6 في المائة فقط من النساء المستجوبات ربطت النتائج إصابتهن بالسرطان والاستخدام المكثف لمزيلات العرق"، وتضيف: "إلا أن تقييمنا له دلالة إحصائية".

وفي نفس الوقت، أكدت الدراسة ارتفاع تركيز مادة الألمونيوم الموجودة في مزيل العرق في أنسجة الثدي لدى المريضات بالسرطان، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يُعانون من المرض. مضيفة أن ملح الألمنيوم من الأسباب الأساسية للإصابة بمرض السرطان.

من جهة أخرى، شدد الباحثون على ضرورة مواصلة الأبحاث لتحديد العلاقة بين مزيلات العرق وملح الألمونيوم. وقال هونه أولمر مدير قسم الإحصاءات الطبية "لا نستطيع تقديم توقعات في ما يتعلق باستخدام مزيلات العرق مع ملح الألمونيوم".

يُشار إلى أنه أُجريت ست دراسات لحد الآن، من أجل كشف العلاقة بين الاستخدام اليومي لمزيلات العرق وبين وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان. ووصلت الدراسات إلى نتائج مختلفة.

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن