ماكرون: خفض انبعاثات غازات الدفيئة واجب أخلاقي

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, June 25, 2017

ماكرون: خفض انبعاثات غازات الدفيئة واجب أخلاقي

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود

 

مع دخوله إلى قصر الإليزيه، بدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتنعا بأنه قادر على إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعدول عن قرار انسحابه من "اتفاق باريس للمناخ"، وربما لم يكن يعلم مدى ارتباط ترامب بـ "لوبي" صناعة النفط والفحم في الولايات المتحدة، ومدى دعم "الملوِّثين" لحملته الانتخابية في مواجهة مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، وأن أجندة ترامب تمثل بعض أهداف المدافعين عن الوقود الأحفوري، ولسان حاله "ومن بعدي الطوفان"!

إلا أن الرئيس الشاب لم تحبطه مواقف نظيره الأميركي، فها هو ينتصر لقضية المناخ، وقد جعل من مسألة مكافحة الاحتباس الحراري أولوية قصوى، وصولا إلى اعتباره مؤخرا أنّ مكافحة الإرهاب الدولي وإرساء السلام على مستوى العالم لا يقلان أهمية عن تكثيف الجهود لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري".

 

واجب أخلاقي

 

لا بل أبعد من ذلك، فق شدد ماكرون على ثوابت واضحة في مجال حماية المناخ، ومن هنا جاء تأكيده على عزم فرنسا على الاستمرار بتعزيز التعاون الدولي من أجل تطبيق اتفاق باريس، فضلا عن مواصلة التحرك لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، قائلا: "هذا الأمر يعتبر واجبا أخلاقيا".

وفي هذا السياق، حث ماكرون كافة الدول إلى مضاعفة جهود مكافحة تغير المناخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وأكد في السياق عينه أنّ قرار واشنطن لن يؤثر على طموحات وجهود بقية الدول في مجال حماية كوكب الأرض، واعتبر ماكرون أنّ "اتفاق باريس هو اتفاق مؤسس للتعاون البيئي في العالم"، لافتا إلى أنه "على هذا الأساس يجب أن يكون قادة الدول والحكومات أكثر فعالية ومسؤولية في مجال مكافحة الاحتباس الحراري".

وقال ماكرون بحسب الـ Euro News: "لا أحد يستطيع اليوم أن يدعي بجدارة مكافحة الإرهاب بفعالية وإرساء السلام في العالم من دون التصدي للحرب ضد ظاهرة الاحتباس الحراري. لقد حاولت اقناع بعض زملائي الذين كانوا ضد الفكرة، ولقد فشلت مع البعض منهم كما لاحظتم"، غامزا من قناة الرئيس الأميركي.

 

واشنطن أدارت ظهرها للعالم

 

وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أعرب عن أسفه لخروج الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق باريس للمناخ، وأشار ماكرون إلى أنّ واشنطن أدارت ظهرها للعالم لكن فرنسا لم تدر ظهرها للولايات المتحدة. ولم يتردد الرئيس ماكرون في الاتصال بنظيره الأميركي دونالد ترامب مؤكدا له أنه "لا يوجد في اتفاقية باريس للمناخ شيء قابل لإعادة التفاوض بشأنه".

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في أوائل حزيران (يونيو) انسحاب بلاده رسميا من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكدا أن واشنطن تعتزم التفاوض حول اتفاق جديد للمناخ، وأنّ اتفاقية باريس للمناخ غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.

وبذلك نفذ ترامب وعده خلال حملته الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق، تحت شعار "الدفاع عن الوظائف الأميركية"، لكن منذ وصوله إلى البيت الأبيض وجه إشارات متناقضة ما يعكس وجود تيارات مختلفة داخل إدارته حول مسألة المناخ.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن