محطة بحمدون تتطلع لتكون وجهة سياحية دائمة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, July 7, 2012

محطة بحمدون تتطلع لتكون وجهة سياحية دائمة
... أبو رجيلي: السياحة في لبنان مرتبطة بالقضاء والقدر
... لا ننظر الى موسم واحد... ولا يجوز ان نهمل تاريخنا

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

لا يكتمل "المشهد الصيفي" في جبل لبنان دون المرور بمحطة بحمدون الرابضة على كتف "وادي لامرتين"، فهذه البلدة المتجذرة، موقعا ودورا، على الخارطة السياحية الجبلية منذ مطلع القرن الماضي تستعد لاستقبال الصيف أبعد بكثير من ملاقاة موسم، خصوصا وأن ثمة مشاريع قائمة حالياً تستشرف المستقبل والقادم من مواسم في سيرورة التطور وما تفرض من تحديات كثيرة، فمجلسها البلدي يتطلع إلى تأمين موجبات السياحة والاصطياف لسنوات قادمة، أي أبعد بكثير من حدود اللحظة، دون أن يغفل في المقابل الموسم الحالي وهو يطل حاملا بشائر واعدة، مترافقا مع تحضيرات استثنائية بالتوازي مع مشاريع مهمة قائمة حاليا تلحظ تطور محطة بحمدون من بلدة إلى مدينة ووجهة سياحية توائم بين السياحة والاصطياف، بين موسم واحد وسياحة مستدامة.
وثمة ورشة عمل دائمة تمهد لاستقبال الصيف، تشمل والفنادق والمطاعم والمحال التجارية، منها ما ينشأ حديثاً ومنها ما يعاد تأهيله وتحديثه ليتلاءم ومتطلبات الموسم، فيما انطلقت أيضا بعض مشاريع المستقبل، لعل أهمها تحديث الحدائق العامة، بمعنى الاهتمام بالبنى الفوقية لتزدان البلدة بروحية وإطلالة متجددتين، فضلاً عن مشروع حديث وعصري لمواقف السيارات، يمثل حاجة ملحة للبلدة وهي تتوسع أبعد بكثير مما كان مرسوما لها في منتصف القرن الماضي.

أبو رجيلي

وسط هذه الاجواء الضاجة بالحياة التق "غدي نيوز" رئيس البلدية أسطه أبو رجيلي الذي عرض لواقع البلدة وتطلعات مجلسها البلدي وأبنائها، فقال: "من موقعنا وكمنطقة اصطياف علينا ان نقوم بواجباتنا تحضيرا لاي موسم، ولكن السياحة في لبنان مرتبطة بالقضاء والقدر، ورغم ذلك لا يمكن ان نستسلم وعلينا العمل دائما، وتحضيراتنا ليست لموسم واحد، لاننا نستشرف المستقبل ونعمل لمواسم مقبلة، فضلا عن اننا نستغل كل فرصة لتحسين البنى التحتية والمرافق العامة لتليق باخواننا وأهلنا المصطافين".
وقال: "علينا ان ننظر الى ما يدور حولنا في المنطقة، لا سيما لجهة التطورات القائمة ونحن على علم بها كما السائح والمصطاف، لكن علينا ان نقوم بواجبنا كما الاب تجاه عائلته، لتحسين الخدمات ورفع مستوى البنى التحتية، وليس من عاداتنا ومن شيمنا الاستسلام، لذلك علينا ان نقوم بواجباتنا وألا ننظر الى موسم واحد، ولا نبني لموسم واحد، ولا يجوز ان نهمل تاريخنا، وما يحصل الان على مستوى قرارات لا تجيز السفر الى لبنان، فضلا عن عدم تمكن المصطافين من المجيء عبر البر، تؤثر على الموسم، لكن كما أسلفنا نحن لا نستسلم لاننا نعمل للحاضر والمستقبل".

الموسم الحقيقي يبدأ من 15 تموز (يوليو)

وأشار أبو رجيلي الى أن "الاخوة العرب يؤكدون أنه مع انتهاء الموسم الدراسي سيشدون رحالهم الى لبنان"، وقال: "لكن نحن نعلم ان امكانية الحضور الى لبنان عبر البر غير متاحة حاليا لهم، وهذا امر كنا نعول عليه سابقا"، ولفت إلى أن "غالبية القادمين عبر البر هم الذين كانوا يرفدون اقتصادنا بمقومات مهمة، فيما القادمون عبر المطار يمثلون طبقة معينة، أما القادمون عبر البر هم عائلات كبيرة تطلب منازل ولا تنزل في الفنادق، لهذا السبب، فان قطاع الشقق المفروشة والمطاعم والمقاهي والتسوق تقوم على المصطافين القادمين عبر البر".
ولفت إلى حلول شهر رمضان المبارك في 20 تموز (يوليو)، قائلاً: "الموسم الحقيقي يبدأ من 15 تموز (يوليو)"، وأمل أن "يكون ثمة صيف جديد بعد شهر رمضان"، ورأى أن "هذا الامر يبقى مرهونا بالوضع العام المحيط بنا، ولنا كل الثقة بالرؤساء الثلاثة وجيشنا لان الوضع الامني هو في صلب اهتماماتهم وهذا ما يعطينا القوة والاندفاع، لانه عندما فقدنا الامن والاستقرار في السابق فقدنا كل شيء".

نشكر الدولة ونطالب بالمزيد

وقال أبو رجيلي: "الخدمات بحاجة الى ترميم واعادة وتأهيل، لكن المشكلة انه لا يتم فصل السياسة عن الخدمات، ولا نحمل مسؤولية لاحد، وزارة السياحة مشكورة على كل ما تقوم به ولا سيما الوزير وفريق عمله، لكن ماذا بوسع الوزير ان يقوم به وسط شد الحبال على مستوى الحكومة وسائر الحكومات المتعاقبة، وما يحصل ليس بجديد علينا، واننا مقتنعون انه وسط الظروف الصعبة علينا ان نعمل بشكل مضاعف خصوصا عندما تكون التحديات كبيرة، ونحن لا نشكو وانما فقط ننبه الى ضرورة تأمين المياه والكهرباء، لانهما من الحاجات الاساسية ولا نقصد انتقاد الدولة، ونرفض توظيف هذا الامر في السياسة، نشكر الدولة ونطالب بالمزيد، ولا يسعنا الا ان نشكر وزير الاشغال العامة لجهة تأهيل الطريق الدولية بين عاليه ومحطة بحمدون خصوصا لجهة تأمين السلامة العامة وسائر الوزارات والمؤسسات التي عملت وتعمل ضمن المتاح من امكانياتها".
وعن المشروع القائم عند الاتوستراد الجانبي بين محطة بحمدون وبعلشميه، قال أبو رجيلي: "المشروع يتم انجازه من خلال مجلس الانماء والاعمار بقرض من الصندوق الكويتي للتنمية من ضمن مشروع تأهيل الطريق الدولية وهو يقوم على عدة مراحل، وهذه المرحلة تمتد من بعلشميه الى صوفر، ونحن معنيون به أكثر لانه مشروع يلحظ بناء نفق تحت الارض من شأنه ان يجعل الطريق أكثر سلامة، نحن نعرف ما تقوم به الدولة وان كنا نرفع الصوت احيانا فلتصحيح وتصويب بعض القضايا الآنية، ونحن لا ننكر اننا شركاء في هذا الوطن وعلينا ان ننقل الى المسؤولين صراخ الناس".

الطريق نحو الكمال يبقى دائما تحت التأهيل

وطالب ابو رجيلي "برفع الغبن عن المواطنين في مجال بعض الخدمات"، وقال: "نعرف ان بيروت هي قلب لبنان، ولكن ابناء الجبال الذين يعانون في فصل الشتاء من غلاء محروقات وانقطاع في الكهرباء الا يستحقون التفاتة اكبر؟ ولو من باب الشفقة ولتكن الكهرباء مؤمنة وكذلك المياه كي لا تكون التغذي لساعة واحدة في الاسبوع، نحن نتفهم وضع الدولة وعلى الدولة ايضا ان تتفهم وضعنا، ونحن كبلديات نمثل الحلقة الاضعف وهناك تعاون بيننا من عاليه الى عين الجديدة وبحمدون (الضيعة) وبطلون، ونسعى دائما لتحسين قطاع الخدمات".
وأكد على "ضرورة رفد المؤسسات العامة بدماء جديدة وفصل السياسة عن التنمية"، وأشار الى أن "الطريق نحو الكمال يبقى دائما تحت التأهيل وسنبقى نؤهل ونتابع ونُسمع الصوت للمعنيين".

طلب كبير على الوحدات السكنية

وقال: "ان محطة بحمدون تمر في العصر الذهبي على مستوى رخص البناء، وهذا ما كنا نتوقعه بعد انجاز البنى التحتية مع الدول، وهناك ورش عمل قائمة، وهناك ما يقارب 250 وحدة سكنية حصلت على تراخيص، وهناك نحو 100 قيد الانشاء، وهناك طلب كبير على الوحدات السكنية".

موقف حديث للسيارات

وعرض للمشروع الذي انطلق قبل ايام عدة، فقال: "سوق محطة بحمدون يعاني من قلة مواقف السيارات لان الفنادق القديمة لم تكن تلزم بتأمين مواقف السيارات كما هو الحال بالنسبة للقوانين الحديثة الموجودة الآن، ومعظم الفنادق الموجودة يرقي تاريخ بنائها الى ما قبل العام 1974 حيث لم تكن ثمة قوانين تلزمها بتأمين مواقف، ولذلك تمثل مواقف السيارات حاجة ملحة على صعيد السوق الرئيسي، وهناك مشروع كان يراودنا منذ زمن بعيد، وما ساعدنا أن الارض موجودة ومساحتها 2500 م2، تم استملاكها قبل العام 1975 لتكون موقفا للسيارات".
وأضاف: "لقد بدأنا العمل بالمشروع ودخلنا مرحلة التنفيذ من خلال منحة من الصندوق الكويتي للتنمية بالتعاون مع البلدية وبالشراكة معها، والبلدية ستؤمن جزءا من كلفة المشروع، وهو سيكون مؤلفا من 7 طبقات تتسع لحوالي 400 سيارة، وسيكون الطابقين الاوليين تحت مستوى الارض والبناء سيلحظ جمالية محطة بحمدون ليكون منسجما مع سماتها العمرانية".
وتطرق ابو رجيلي الى مشروع تأهيل كل الحدائق العامة، لافتاً الى انه "سيكون لدينا اربع حدائق لاننا نولي الان اهتماما لسائر البنى الفوقية". 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن