النحّالون يخسرون المطر و... موسم الليمون

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, March 1, 2014

إنتاج العسل يتراجع 40 بالمئة والخوف على الصيف
النحّالون يخسرون المطر و... موسم الليمون

desloratadin dubbel dos hjerteogvit.site desloratadin yan etki

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

يواجه العاملون في قطاع النحل في عاليه والمتن الأعلى والشوف تحديات لن يكون من السهل تخطي نتائجها، خصوصا وأن ديمومة هذا القطاع مرتبطة بالانتاج كأي قطاع آخر، وما هو مؤكد الآن خسارة موسم الليمون، ذلك أن النحالين يعتمدون على هذا الموسم ويتكبدن عناء نقل قفرانهم إلى الساحل في ما يعرف بـ "الاشتاء" والبحث عن مراعٍ جديدة تؤمن وفرة وتنوعا في العسل، إلا أن انحباس الامطار كان وراء إحجامهم عن "إشتاء" قفرانهم لأسباب عدة أهمها تراجع عدد العاملات في القفير إلى حدود غير مسبوقة، فضلا عن استخدام مزارعي الليمون أدوية سامة لمكافحة احدى الآفات الخطرة التي تتهدد مواسمهم نتيجة الطقس الحار، وتوقع النحالون خسارة نحو 40 بالمئة من الانتاج أو ثلثه على أقل تقدير.
أما المشكلة القائمة الآن والتي تؤرق النحالين فتتمثل في مدى تراجع الانتاج الصيفي من العسل، ولا يبدو أن ثمة بوادر إيجابية لتعويض موسم الصيف رغم تجدد هطول المطر في أواخر شباط.

ضمرت ويبست

ويؤكد سامي صبح أنه "من الصعب في هذه الفترة الزمنية القصيرة أن تكون المياه كافية لتساهم في تجدد مراعي النحل"، ويعزو السبب إلى أن "الكثير من الأزهار تفتحت ومن ثم ضمرت ويبست وإعادة نموها ستكون ضعيفة ولن يجد فيها النحل ما يكفي ليرفد الخلايا بكميات كبيرة من العسل". وقال: "صحيح أننا في منطقة عاليه الوسطى لا تبلغنا الثلوج مباشرة، لكنها تصلنا من خلال غزارة الينابيع صيفا، ويبدو أنه مهما بلغت كميات المتساقطات في الشهرين المقبلين فلن تكون كافية لمنع جفاف الانهر الشتوية باكرا ما يحرم النحل مناطق شاسعة من المراعي".
وإذا علمنا أن مئات العائلات تعيش على قطاع النحل، فذلك يعني أننا سنكون أمام كارثة اجتماعية واقتصادية، فضلا عن أن ثمة أعدادا كبيرة من المواطنين ممن يعتمدون تربية النحل بمثابة قطاع انتاج ثانوي، وجلهم من الموظفين وأصحاب الدخل المحدود، ويقول فريد الصايغ أنه يعمل سائق تاكسي "ولكن اعتمادي في تأمين أقساط الجامعة يأتي من تربية النحل"، ويضيف: "سنكون أمام مشكلة لا نعرف كيف سنواجهها"، وطالب "الدولة بكافة وزاراتها ومؤسساتها المعنية أن تلحظ هذه الكارثة لتخفف عنا بعضا من نتائجها".

الموارد هزيلة

رئيس "الجمعية التعاونية لمربي النحل في المتن الأعلى" الباحث عبدالناصر المصري أشار إلى "اننا نعتمد على الغطاء النباتي، وبما ان كميات الامطار كانت قليلة وشحيحة، فالغطاء النباتي العشبي كان قليلا بدوره، مما انعكس على مراعي النحل كميات قليلة جدا من الازهار، ما يعني أن موارد النحل هزيلة"، ولفت إلى أنه "لا يمكن من الآن ان نتحدث عن حجم الاضرار وتقدير نسبة الخسائر، لكن بالتأكيد الأضرار كبيرة"، وأشار إلى أن "المشكلة لا تطاول الغطاء النباتي فحسب، وإنما تطاول الاشجار وهي مصدر مهم لغذاء النحل، لانه مع تدني منسوب المياه الجوفية في التربة فذلك يؤثر حكما على الاشجار".
وقال المصري: "هذه السنة كمية الازهار كانت قليلة، وبالتالي نشاط النحل كان أقل من المعتاد وكثير من الازهار لم تتفتح بشكل يستفيد منها النحل على نطاق واسع وكما هو معهود في السنوات العادية".
وتوقف عند ضياع موسم العسل الشتوي، فقال: "هذه السنة أزهر شجر الليمون قبل شهر واسبوع من موعد إزهاره في مقارنة مع العام الماضي، وهذا ما تسبب في إرباك النظام الطبيعي للنحل بحيث لم تكن القفران جاهزة للافادة من زهر الليمون، لأنه وبسبب انحباس الامطار كان عدد عاملات النحل التي تجني العسل قليلا جدا، فالقفران لم تمتلئ بالعاملات الى الآن نتيجة هذه العوامل".

حشرة "العقصة"

واضاف المصري: "بالنسبة لي اخذت قرارا بعدم الاشتاء بحيث لن أستفيد من موسم الليمون، وهذا حال معظم الزملاء في الجمعية، لاننا رأينا أن هذه الخطوة لن تكون مجدية لجهة جني محصول مقبول ولا نقول جيدا، لانه كما أسلفنا العاملات في القفران غير جاهزة بالأعداد المطلوبة للإفادة من الموسم، وهناك سبب آخر جعلنا نتريث في نقل قفراننا الى بساتين الليمون، لأن ثمار ليمون على الشجر وبسبب الطقس الدافئ تتعرض لحشرة تعرف باسم "العقصة" فيعمد المزارعون إلى رش الأشجار بالمبيدات الحشرية السامة، وكما نعلم فالليمون يحمل مع الثمار الناضجة بواكير الموسم المقبل من الزهر، ورش هذه المبيدات كان سيقضي على النحل في ما لو عمدنا إلى اشتاء القفران".
وأكد أن "موسم عسل الليمون خسرناه سلفا وهو يقدر بنحو ثلث الموسم"، ورأى المصري أنه في "حال تجدد هطول المطر على نطاق واسع فيمكن أن نعدل خسائرنا، لكن بالتأكيد لا يمكن تعويضها".
ورأى أن "ثمة مشكلة بدأنا نواجهها أيضا، لأنه في حالة ضعف القفير فإن ذلك يساعد الأمراض على التمكن منه، خصوصا إذا علمنا أن عدد العاملات في القفير يصل عادة الى 70 الف عاملة، لكن معظم القفران الآن عدد العاملات فيها ما تزال في حدود متدنية جدا وبعضها لا يتعدى عدد العاملات فيها العشرين ألف نحلة".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن