لقطات رائعة... نمل يرش أحماضا أسيدية ليبعد أعداءه

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, March 18, 2014

آلية دفاع عن نفسه أذهلت المصور بول كواغليانا
لقطات رائعة... نمل يرش أحماضا أسيدية ليبعد أعداءه

"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

في متابعتها المتواصلة للحياة الطبيعية والبرية في مختلف أنحاء العالم، ورصد الكثير من مظاهر غير عادية توثق حقائق علمية جديدة، نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريراً مصوراً حول ما وصفته بأنه "سلوك اجتماعي هائل من النمل" لحماية نفسه من هجمات الحشرات والطيور المفترسة.
وتظهر تلك اللقطات والمشاهد حقائق مذهلة تثير الدهشة، خصوصا حين تظهر كيف أن النمل يقوم بصورة جماعية متضامنة بإطلاق ورش مجموعة كبيرة من الأحماض كريهة الرائحة، تنفر منها الكائنات المهاجمة وتضطرها للابتعاد، بحيث تشكل هذه الأحماض وسيلة ناجعة للحماية.
ويطلق النمل (وهو من نوع يعرف علميا باسم Formica rufa) من بطنه وبصورة جماعية أحماضاً أسيدية تعرف بـ حمض الفورميك formic acid، التي تنبعث منها رائحة كريهة جدا، تشبه إلى حد ما رائحة الخل vinegar، وهي قادرة على تنفير وطرد الطيور والحشرات الجائعة التي تنوي التهامها، مثل "نقار الخشب" woodpeckers فضلاً عن أنواع من الدبابير، ونوع من الطيور يعرف باسم jay birds وهذه المفترسات لا تقضي على النمل فحسب وإنما تخرب أوكارها.
  والتقطت تلك المشاهد رائعة الجمال في غابات ويرهامWareham Forest  في مقاطعة دورست Dorset البريطانية، من قِبل مصور الحياة البرية المحترف بول كواغليانا Paul Quagliana البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما.
الطريف في الأمر أن المصور كواغليانا قام بالتمويه والتخفي من أجل تصوير مستعمرة النمل الذي بنى أعشاشه على جذع شجرة، حتى يتصرف النمل بصورة طبيعية، ولا يتوارى في داخل الوكر، فضلا عن أنه أخذ في الاعتبار أن تكون الشمس خلف النمل بما يتيح له التقاط صور دقيقة وواضحة.
والجدير ذكره أن كواغليانا ما إن ركز كاميرته على قاعدتها الثلاثية قام بالنقر على الجذع بيده، بحيث تمكن من إثارة النمل الذي أطلق السائل الذي يدافع فيه عن نفسه وعن مملكته.
وقال في سياق شرح مشاهداته وتجربته مع عالم النمل: "لقد شهدت طوال مسيرتي العملية أنواعاً مختلفة من نمل الغابات في بريطانيا، لكن آلية الدفاع عن النفس أذهلتني بصورة كبيرة".
وأردف كواغليانا: "لقد كانت الرائحة أشبه برائحة الملح المختلط بالخل، ورقائق البطاطا، والسمك والبطاطا معا، والتي سريعاً ما تصبح رائحة نتنة لا يمكن لأي كائن أن يتحملها".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن