الموضة الأيكولوجية... الجمع بين الموضة واحترام البيئة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, July 16, 2012

 "غدي نيوز"

انضمت الموضة إلى اتجاه الحفاظ على البيئة، فمن خلال أنواع من القطن وأصباغ صديقة للبيئة ومواد معاد تدويرها تشكل الأزياء "الخضراء" عاملاً مختلفاً يجذب الكثير من المستهلكين المهتمين بالبيئة في قطاع الموضة، الذي يتسم بالمنافسة الشرسة.
ويبدو أن دور الأزياء الشهيرة، خصوصاً التي تناسب أصحاب الدخل المتوسط والذوق الرفيع في آن واحد، لا ترغب في فقد قطار الموضة الصديقة للبيئة، فقدمت دار "إتش آند إم" أخيراً تقريرها عن الاستدامة برفقة مجموعة من مختارة من الأزياء التي تناسب السجادة الحمراء مصنوعة من ألياف معاد تدويرها، فيما اختارت دار "زارا" الأقطان الصديقة للبيئة مادةً لمليوني قميص العام الماضي. ووجهت شركات مثل "ليفيس" جهودها لتوفير الموارد الطبيعية، واطلقت خط سراويل جينز باسم "مياه أقل"، خفضت فيه بشكل كبير المياه التي تستخدم في عملية صبغ ازيائها. وتعترف "ليفيس" بأن نصف تأثير سراويل الجينز على البيئة يحدث بعد شرائها، لذا تنصح زبائنها بـ غسيلها بالمياه الباردة والتقليل من غسلها والتبرع بها إذا ارادوا التخلص منها.

الموضة الصديقة للبيئة

وصل القلق على البيئة إلى قطاع مصممي الأزياء الفاخرة، وهو ما تثبته المصممة البريطانية، ستيلا مكارتني، التي ترفض استخدام الجلود الطبيعية في تصميماتها، لذا فهي تصنع الحقائب والأحذية من الجلود الاصطناعية، في محاولة لتوعية زبائنها بإمكانية الجمع بين الموضة واحترام البيئة. وأعلنت مكارتني أنها ستستخدم في نظارات الشمس للموسم الحالي مواد طبيعية مثل حامض الستريك والخروع، وستطرحها في ألوان قريبة من الطبيعة تتنوع بين البني والأخضر والرمادي.
وحتى مصمم الأزياء الإسباني الشهير، مانولو بلانيك، انضم العام الماضي إلى ركب «الموضة الصديقة للبيئة" أو "الموضة الأيكولوجية" بجانب المصممة مواطنته مارثيا باتموس التي وقعت مجموعة من الأحذية في مجموعته مصنعة من مواد صديقة للبيئة مثل الرافية والفلين وجلد السمك. ووسط زيادة التوعية الاجتماعية بـ "الموضة الصديقة للبيئة" ظهرت مشروعات متوسطة تستغل تزايد الطلب على هذا القطاع، ومن أبرزها مشروع عبارة عن دار للأزياء المستدامة تفخر بتصنيع ملابس فريدة عالية الجودة وبتصميمات أنيقة.
وتصنع أزياء هذا المشروع من النسيج التقليدي لمدينة مدراس الهندية، الذي يقوم بحياكته عاملون محليون هناك، ثم يصنع في مرحلته الأخيرة في أوروبا.
ومن منطلق اقتناعه بأن كل زي لديه تاريخ، قام فريق المشروع بتأسيس متجر افتراضي، إذ يطلع المشتري على عملية إبداع زيه، ويمكنه التعرف إلى الحرفيين الذين صنعوا القماش أو الذين صنعوا قطعة الملابس، فيما توجد مساحة خالية تنتظر صورة العميل المستقبلي لتكتمل العملية.
ويجمع هذا المشروع، الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية، بين احترام البيئة والحفاظ على حقوق العاملين والشفافية والأصالة والتصميم، ويعتمد على الشبكات الاجتماعية من أجل الترويج للمبادرة.

موضة مستدامة

ينتشر مفهوم "الموضة المستدامة" مع زيادة اعداد المستهلكين الذين يهتمون بالظروف التي تصنع خلالها ملابسهم، ويقدرون احترام البيئة في عملية التصنيع، بجانب حقوق الأشخاص الذين يقومون بتصنيعها. ولكن تتساءل الإسبانية خيما جوميث، مؤسسة مبادرة خاصة تقوم بتأهيل متخصصين في مجال الموضة الصديقة للبيئة: "هل حقاً تعد أزياء مستدامة تلك المصنعة من أقطان صديقة للبيئة تنمو في بلد غالبا آسيوي وتصنع في دولة أخرى، وأخيراً تسافر حتى الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا بحثاً عن مشترٍ نهائي؟".
وتضيف الملابس قبل أن تصل إلى المتاجر تمر على ثلاث محطات حول العالم ولهذا فهي لا تعد مستدامة.
ودانت في حديث لها أنه "في الولايات المتحدة يتم التخلص من 12.4 مليون طن من الملابس التي استخدمت ست مرات في المتوسط، فيما يتم التبرع بعدد أقل للغاية، مؤكدة أن الملابس الصديقة للبيئة بشكل أكبر هي تلك المصنعة بالفعل وتظل تستخدم".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن