اليوم العالمي للعناق... مساحة للفرح والحب

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, January 22, 2015

يحمي من الالتهابات الناجمة عن الإجهاد والمشاكل
اليوم العالمي للعناق... مساحة للفرح والحب

 "غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

حتى للعناق أصبح هناك "يوم عالمي"، أولا يستحق "العناق" يوماً لما يحمل من مشاعر الدفء والالفة والحب؟ رائع أن نحتفي بما هو جميل في عالمنا، وأن نحيي ليس مناسبات الحزن والمرض، وأن نبقي فسحة من الفرح والجمال تزيِّن حياتنا، وما "العناق" إلا بعض تجليات الحب بكافة أشكاله، عناق الأم لابنائها وعناق الأب لاحفاد والحبيب لحبيبته والعاشق لمعشوقته والجد لاحفاده.
من المهم جداً أن نحتفل بيوم "الإيدز" و"السكري" و"السرطان" وغيرها الكثير من الأمراض، لنعيش معاناة الغير، ونكون قريبين منهم في ما يواجهون من تحديات وصعاب، ومن المهم أيضا أن نحتفل بمناسبات تذكرنا أن الأرض تتسع للحب ولمساحات الفرح، وأننا غير محكومين فقط بالحروب والكراهية.

"هاغ داي"

فقد احتفلت بلدان العالم، الأربعاء 21 كانون الثاني (يناير)، بـ "اليوم العالمي للعناق" الذي جرى الاحتفال به منذ سبعينيات القرن الماضي.
وتعود فكرة الاحتفال باليوم العالمي للعناق إلى القس "كيفن زبورني"Kevin Zaborney أول من أسس لهذا التقليد العالمي، حيث لاحظ أن الفترة الممتدة من بداية السنة الميلادية إلى غاية الاحتفال بعيد الحب في 21 شباط (فبراير)، فترة تعرف انخفاض العلاقات العاطفية، فقرر بذلك الاحتفال بـ "هاغ داي" يوم 21 كانون الثاني (يناير) من كل سنة.
وبدأ الإحتفال بهذا اليوم في العام 1986 في مدينة كارو Caro بولاية ميتشيغان الأميركية، وقد آمن القس زبورني أن الأميركيين يعيشون في مجتمع حيث التعبير عن المشاعر يُعتبر مخجلا، وأراد تغيير ذلك بتخصيص يوم، يمكن فيه التعبير عن المشاعر بشكل واضح، وخصص يوم 21 كانون الثاني (يناير) حيث يكون في منتصف الشتاء حيث تكون معنويات الأشخاص في أدنى حالاتها، معتبرا انه اليوم الأمثل.
وعلى الرغم من أنه ليس عطلة وطنية، إلا أنه يوم معترف به المعترف به رسميا من قبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة.

"العناق المجاني"

وانتقل الاحتفال بـ "اليوم العالمي للعناق" من مجرد حركة إلى "العناق المجاني"، ويدخل اليوم بشكل مباشر وغير مباشر على حسن التصرف والبروتوكول الرسمي في اللقاءات.
وهناك فوائد عديدة للعناق حيث أوضحت دراسة أميركية مؤخرا أن العناق يساعد على انتظام ضربات القلب، واعتدال ضغط الدم، كما أنه يخفف من الإحباط، ويحث على الاسترخاء.
وأوضحت الدراسة أن السبب في ذلك يعود إلى قيام المخ بإفراز هرمون "أوكسيتوسين" الذي يساهم في شعور المرء بالأمان، حيث تكفي سبع دقائق من العناق للإحساس بنشوة السعادة.

العناق وفوائده الصحية

واختار الباحثون دراسة العناق وفوائده الصحية لأنه يعتبر إشارة ودليلا على العلاقة الوطيدة والحميمية التي تجمع بين الأفراد.
ويقول الباحثون إن الفرد الذي يتشاجر مع الآخرين أو الذي ليست لديه علاقة طيبة مع أحد ليست لديه القدرة على مكافحة الفيروسات أيضا، أما الشخص الذي يتلقى دعما اجتماعيا من أصدقائه وأحبائه وعائلته، محمي بشكل جزئي من الإجهاد وأمراضه كالاكتئاب مثلا.
وقد أظهرت النتائج أن الدعم الاجتماعي والعناق يحميان من الالتهابات الناجمة عن الإجهاد والمشاكل.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن