"غدي نيوز"

تستمر العاصفة "يوهان" الإيطالية في نشاطها المدمّر بعدما بلغت سرعة الرياح المحمّلة بالغبار 100 كيلومتر في الساعة، ما أدى إلى انهيار طرقات وغرق زوارق واقتلاع أرصفة وأضرار في شبكات الكهرباء والخيم البلاستيكية والمزروعات.
وأشار مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة الدكتور ميشال افرام لـ "السفير" إلى أن الرياح المصاحبة للعاصفة تشبّعت بالرمال والوحول التي حملتها خلال عبورها فوق الأراضي والصحراء المصرية والتحقت بالمنخفض "سيلفيا" الذي كان متمركزاً فوق البحر الأبيض المتوسط، ومع وصولها إلى لبنان كان من الطبيعي أن تكون الهطولات المطرية والثلجية موحلة وتحمل لون التراب.
وأشار افرام إلى أنه مع اشتداد العاصفة خلال الساعات القليلة المقبلة سيختفي هذا الغبار ومع الإمطار والثلوج الموحلة وستعود الهطولات إلى طبيعتها. وحذّر من خطورة هذه الوحول لما قد تسببه من انزلاقات وتزحلق للمواطنين.

بيروت

في بيروت تسبّبت الأمواج العاتية على الكورنيش البحري باقتلاع "الدرابزين" وتحطّمه، حيث عملت آليات بلدية بيروت على إزالة الأضرار، كما تسبّبت الرياح القوية باقتلاع اللوحات الإعلانية والأشجار وتضرّر زوارق الصيد في ميناء جل البحر.
وفي مرفأ بيروت ونتيجة لشدة الأمواج تعرّضت باخرة للقذف على مسافة 30 متراً بعدما تقطّعت حبال الرسو وقد جهد المعنيون لسحبها حتى لا تتسبّب بأضرار وإرباك للسفن الراسية في المرفأ، واجتاحت مياه البحر المنازل في منطقة السان سيمون وسحبت أثاث المنازل ومحتوياتها.
وقد تفقّد محافظ بيروت القاضي زياد شبيب الأضرار التي خلّفتها العاصفة على الواجهة البحرية في مدينة بيروت، وأعطى تعليماته إلى الأجهزة البلدية لأخذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين والطلب إليهم عدم الاقتراب من الشاطئ حفاظاً على سلامتهم.

صيدا

وفي صيدا اشتدّت العاصفة وألزمت صيادي الأسماك المنازل الذين قاموا باتخاذ التدابير الاحترازية لحماية مراكبهم بسبب الأنواء البحرية التي سبّبتها سرعة الرياح، وبلغ ارتفاع الموج أكثر من 4 أمتار، حيث توقفت الملاحة البحرية.
وتسبّبت العاصفة باقتلاع عدد من اللوحات الإعلانية والخيم والأشجار، واستنفرت فرق الطوارئ التابعة لبلدية صيدا لمواجهة أي تداعيات للعاصفة، حيث قامت بتنظيف شبكة المجاري إضافة إلى الرمول على الكورنيش البحري.
وقد أكد نائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط أنّ تداعيات العاصفة تحت السيطرة وأنّ فرق الطوارئ البلدية وشركة NTCC بحالة الجهوزية التامة لمواجهة كل الاحتمالات مع استمرار العاصفة.
وفي مخيّم عين الحلوة تسبّبت الرياح العاتية بسقوط مئذنة مسجد الحاج عبدالله رباح في حي حطين داخل المخيّم.

صور

وفي صور، أرخت العاصفة بثقلها وبلغت ذروتها في قرى وبلدات قضاء صور، حيث أدّت سرعة الرياح إلى اقتلاع الأشجار وتطاير اللوحات الإعلانية، وقضت الرياح العاتية على ما تبقّى من ثمار الحمضيات والموز، وتقطّعت الأسلاك الكهربائية فغاب التيار، وتعذّر على مؤسّسة كهرباء لبنان إصلاحه، كما توقّفت الملاحة في ميناء صور التجاري، ونال تجمّع جل البحر للاجئين الفلسطينيين حصته من العاصفة، التي خلّفت أضراراً مادية في بعض المنازل الملاصقة للبحر.

حاصبيا

وسيطرت العاصفة على منطقة حاصبيا وتسبّبت بأضرار فادحة في المزروعات وشبكة خطوط الكهرباء والهاتف، وجرفت السيول الأتربة والحجارة إلى وسط الطرقات، وقد أعلنت بلديات حاصبيا والعرقوب حالة الطوارئ ووضعت ورشها والآليات المتوافرة مع آليات وزارة الأشغال في حالة تأهّب، وأعطى القائمقام وليد الغفير توجيهاته بالتدخّل في الحالات الطارئة.

عاليه

وسيطرت موجة الصقيع في منطقة عاليه، ، وتسبّبت الرياح باجتثاث العديد من الأشجار في أحراج المتن الأعلى وجرد عاليه، مخلّفة أضراراً كبيرة طالت الخيم البلاستيكية ولافتات المحلات التجارية، فضلاً عن حصول انهيارات وإقفال الطرق التي يزيد ارتفاعها عن 1200 متر، فيما ظلّت الطريق الدولية سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية.
وعلى طريق صوفر - المديرج علقت بعض السيارات، ما أدى إلى ازدحام سير خانقة، وعملت جرافات وزارة الأشغال على فتح الطرقات فيما أقفلت المدارس أبوابها.

البقاع

وشكّلت الأمطار المحمّلة بالوحول والغبار المتساقطة مستنقعات في البقاع ، وتساقطت الثلوج على ارتفاع 800م، وأقفلت طريق ظهر البيدر أمام الشاحنات، ومن ثم منعت السيارات غير المجهّزة بالسلاسل المعدنية من العبور من خلال حاجز أُقيم عند مفرق جديتا - قب الياس، وقد أدّت الانزلاقات إلى زحمة سير خانقة وعملت القوى الأمنية على سحب الشاحنات والسيارات المنزلقة لعودة تسليك الطريق وتيسير أمور المواطنين.

ضبيه

وفي ضبيه، وعلى الطريق المؤدي إلى ثكنة الفهود - ضبيه باتجاه فندق لو رويال وحتى نفق نهر الكلب المعروف بالمخّاضة ونتيجة لانهيار التربة وارتطام الموج باتجاه مطعم "رمال" أقفلت قوى الأمن الداخلي الطريقين المذكورين لحين إصلاح الطريق وانتهاء العاصفة حفاظاً على السلامة العامة.

طرابلس

كما أغرقت العاصفة يوهان عاصمة الشمال ومدن الفيحاء بالأمطار الغزيرة، ولفّتها بموجة من الضباب والصقيع، ونشرت بلديتا طرابلس والبداوي عناصرهما في شوارع وأحياء الفيحاء الذين عملوا على مساعدة المواطنين وتصريف مياه المجاري، وقد تفقّد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الكورنيش البحري في ميناء طرابلس، واطلع على الأضرار التي خلفتها العاصفة.

عكار والضنية

وفي عكار تساقطت الثلوج في أعالي جبال عكار عى ارتفاع 1200 متر في منطقة القموعة وبقيت الطرقات سالكة، وفي الضنية تسبّبت الرياح الشديدة بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض البلدات في الضنية، واقتلاع الأشجار الحرجية المعمرة.

الشوف

وفي منطقة الشوف أدى الطقس العاصف إلى توقّف المدارس والمؤسّسات عن عملها، وشلّت الثلوج الخفيفة الحركة وتسبّبت الرياح بأضرار في الأشجار والمزروعات والخيم البلاستيكية.