"غدي نيوز"
دمرت وكالة الفضاء الأوروبية آخر مركبة إمدادات لمحطة الفضاء الدولية، لتعلن بذلك نجاح مهمة البرنامج الذي استمر على مدى 7 سنوات.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن آخر مركبات الشحن الخمسة، وتعرف باسم "جورج ليمايتر"، دخلت المجال الجوي للأرض واحترقت بطريقة "انتحارية".
وأبدى العاملون في مركز التحكم التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في تولوز الفرنسية سرورهم لنهاية المشروع بنجاح، وفقاً لتغريدة للوكالة على صفحتها على تويتر، فيما أرسلت ناسا تهنئة للوكالة عبر تويتر أيضاً.
وكانت المركبة انفصلت عن المحطة الدولية في وقت سابق الأحد بعد نهاية مهمة استمرت 6 شهور، قامت خلالها بتزويد محطة الفضاء الدولية بالهواء والماء وغيرها من المواد الضرورية لطاقم المحطة.
ويبلغ طول المركبة "المنتحرة" 11 متراً وتزن 20 طناً عند الإقلاع، ويطلق عليها اسم "مركبات النقل المؤتمتة" ATV، تم اختبارها لاحتوائها على تقنيات حديثة.
وأطلقت المركبة من قاعدة الإطلاق في كورو بغوايانا الفرنسية على متن صاروخ "إريان 5"، ومن ثم شقت طريقها إلى المحطة الدولية معتمدة على مواقع النجوم، ثم التحمت بمحطة الفضاء الدولية بصورة آلية.
وخلال المهمة، استخدمت المركبة للتحزين والإقامة، كما عملت أجهزة الدفع فيها على دعم ارتفاع المحطة الدولية وإبقائها في المدار المنخفض حول الأرض.
وكان من المنتظر أن يتم انفصال المركبة عن المحطة الدولية في السابع والعشرين من شباط (فبراير) الجاري، غير أن العلماء كانوا يأملون أن يساعد تقديم موعد انفصالها عن المحطة الدولية مهندسي الطيران على اختبار إحداثيات مسار منخفض وطويل لمعرفة ما إذا كان ذلك يساعد على التخطيط لتدمير محطة الفضاء الدولية نفسها، المخطط له في العام 2024.
ويبلغ وزن المحطة الدولية حالياً قرابة 420 طناً، ويثير وزنها تحديات تتعلق بتدمير أكبر قدر منها للحيلولة دون سقوط الحطام على الأرض.
يشار إلى أن استخدام هذه المركبات بدأ في العام 2008، ونقلت إمدادات إلى المحطة الدولية يبلغ إجمالي زنتها 32 طناً.
وحملت المركبات المؤتمتة الخمسة أسماء شخصيات أوروبية ملهمة، فالأولى حملت اسم الفرنسي "جول فيرن" وحملت الثانية اسم "يوهان كيبلر" والثالثة "إدواردو أمالدي" والرابعة "ألبرت آينشتاين".
أما الأخيرة فحملت اسم العالم البلجيكي "جورج ليمايتر"، الذي يعتبر "أبو نظرية الانفجار العظيم".