"غدي نيوز"

قال وزير البيئة الصيني تشين جين ينغ أن بلاده لا يمكن أن تتراجع عن جهود مكافحة التلوث، ولكن يجب عدم توقع نتيجة سريعة. وأضاف في مؤتمر صحافي أمس خلال الاجتماع السنوي لمجلس الشعب أن "القوانين البيئية في الصين ليست بقوة قوانينها الاقتصادية بعد، والابتكار أيضاً ضعيف"، مؤكداً أن الصين ستعزز أيضاً التعاون الدولي في مجال البيئة خلال العام الحالي. وتمثل المشاكل البيئية الكثيرة في الصين قضية حساسة، إذ كثيراً ما يثير التلوث الاحتجاجات.
وشدّد تشين على ضرورة أن تراعي الحكومات المحلية تنفيذ القوانين وأن تفرضها الشرطة، مشدداً على أهمية مساءلة السلطات والشركات التي ترتكب الانتهاكات.
وكانت الحكومة الصينية تعهدت القضاء على الأضرار البيئية التي لحقت بالهواء والمياه والتربة في البلد بسبب مسعى للنمو بدأته قبل ثلاثة عقود، ما جعل وزارة البيئة تحت ضغوط لتحقيق نتائج على رغم نقص مواردها.
إلى ذلك تعذر تشغيل فيلم وثائقي مشهور عن صراع الصين مع التلوث على مواقع تبادل لقطات الفيديو، ما أثار مخاوف بين مستخدمي الإنترنت الصينيين في شأن منعه بعد أسبوع من نشره. ويفسر الفيلم، وهو من إخراج صحافي يدعى تشاي جينغ، تلوث الهواء بعبارات مباشرة وأثار جدلاً وطنياً بعد نشره مطلع الأسبوع الماضي، وسرعان ما شاهده مئات الملايين على مواقع تشغيل مقاطع الفيديو.
ويُرجح أن يُنظر إلى حذف الفيلم على أنه يؤكد تركيز الحكومة على الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.
وكان الحزب الشيوعي الحاكم وصف مكافحة التلوث بأنها تكتسب أولوية كبيرة ووعد بمزيد من الشفافية في هذا الموضوع. وكان رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ وصف في افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان أخيراً، التلوث بأنه آفة في حياة الصينيين ووعد بتعزيز الجهود لمكافحته. وفي إشارة إلى حساسية الأمر، لم يتلقَّ الصحافيون في منابر إعلامية أجنبية كبيرة دعوات لطرح أسئلة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده تشين، والذي لم يتطرق إلى حذف الفيلم عن الإنترنت.