مشروع الوكالة الأميركية لبناء القدرات (BALADI CAP) خرج الدفعة الأولى من منظمات المجتمع المدني وأطلق مبادرة المشاركة

Ghadi news

Tuesday, April 5, 2016

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


احتفل مشروع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبناء القدرات في لبنان (BALADI CAP)، الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، في فندق
"لو رويال" - ضبيه، بتخريج الدفعة الاولى من منظمات المجتمع المدني التي تابعت دورة بناء القدرات التي استغرقت عامين، والتي ساهمت في تطوير أنظمة هذه المنظمات وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها.

وتخلل الاحتفال إطلاق مبادرة المشاركة المدنية التي تعنى ببناء التحالفات وشبكات المناصرة بين منظمات المجتمع المدني لمقاربة قضايا محورية تؤثر على تنمية لبنان.

وشارك في الاحتفال القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز، نائبة مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط منى يعقوبيان، مديرة الوكالة في لبنان كارولين براين، ورؤساء المنظمات المتخرجة وحشد من كبار موظفيها وممثلو وسائل الإعلام. وشارك فيه ايضا ما يزيد على 80 منظمة من منظمات المجتمع المدني اللبنانية بما فيها المنظمات العشر المتخرجة، وهي: مركز مصان لذوي الحاجات الخاصة، نادي كوكبا الإجتماعي والثقافي، جمعية أرز الشوف، جمعية تطوير، مركز التنمية، الديموقراطية والحوكمة، "جمعية الأرض" - لبنان، لجنة محمية بنتاعل الطبيعية (جمعية الحروف)، مؤسسة "الأرض البيضاء"، جمعية إهمج للتنمية و"كوسبا الغد".

بعد النشيدين اللبناني والأميركي، استهل الاحتفال بعرض فيديو عن المشروع ثم كانت
شهادات لعدد من ممثلي المنظمات الشركاء المحليين جرى في المشروع شددت على "أهمية الإنتساب الى المشروع وما تضمن من تقويم ومرافقة وانتقال الى العمل المؤسساتي القانوني المنظم والشفاف لجهة الإدارة المالية وتطوير آلية وضع الأهداف الإستراتيجية والإعلام والتواصل".

زين
وأشار رئيس برنامج "بلدي - CAP" فارس زين الى أن "البرنامج الذي يمتد خمس سنوات بقيمة 14.9 مليون دولار أميركي يهدف الى "بناء القدرات المؤسساتية لمنظمات المجتمع المدني اللبنانية والبلديات من أجل تطوير قدراتها في مجال المناصرة وتقديم الخدمات الى المواطنين المحليين".

وشدد على أن "المشروع يوفر المساعدة التقنية في مجال التطوير التنظيمي، الإدارة المالية والرصد والتقويم"، مشيرا الى أنه "سيعمل خلال العملين المقبلين مع البلديات وأصحاب المصلحة لتعزيز التعاون بين المواطنين والحكومات المحلية في وضع السياسات واتخاذ القرارات المحلية وتحسين تقديم الخدمات وتحديد الموارد وتدعيم الدور الرقابي للمؤسسات العامة".

وقال: "يسعى برنامج "BALADI CAP" عبر برنامج المنح الى تعزيز شبكات المجتمع المدني للمناصرة بهدف تحسين تأثيرها في مجال الحفاظ على البيئة، إدارة النفايات الصلبة، حقوق الإنسان، والحكم الرشيد والمساءلة".

جونز
وعبر السفير جونز عن "سعادته بالمشاركة في احتفال منظمات المجتمع المدني العشر التي عملت من دون كلل مدى العامين الماضيين على بناء قدرتها المؤسسية"، وقال:
"لقد جعلتكم إنجازاتكم أفضل تجهيزا ليس فقط لتحقيق أهدافكم، إنما أيضا لإرادة التغيير، وحل النزاعات، وتعزيز التنسيق، والمساهمة في التنمية الإجتماعية والإقتصادية في لبنان".

وأضاف: "لقد كانت الولايات المتحدة، منذ زمن طويل، داعما مكرسا للمنظمات المحلية بصفتها مساهمة حاسمة في التنمية المستدامة. إننا نؤمن بعمق بأن مؤسسات ونظما تعمل بشكل جيد هي شرط أساسي للإنتاج والتنافس في أي مجتمع. ونحن عبر هذه المقاربة، نهدف الى ضمان أن جهود المجتمع المدني - جهودكم - ستحسن التنمية الإقتصادية والحكم الرشيد بطريقة مستدامة على المدى الطويل".

وتابع: "إننا نقوم بأكثر من مجرد بناء الموارد البشرية للمنظمات الشريكة. إننا نساعدهم على تحديد مشاكل التنمية وحلها، وتحديد الأهداف بفاعلية وتحقيقها عبر تعزيز أنظمتها الداخلية. هذا الفهم الأشمل لطريقة تحسين القدرة هو في صميم عمل الوكالة الأميركية للتنمية (USAID) عبر برنامج "بناء التحالفات للتقدم والتنمية والإستثمار المحلي" أو بلدي-CAP".

وأشار الى أن " "برنامج بلدي - CAP " يعمل بالشراكة مع منظمات معينة في المجتمع المدني لتحسين قدرتها المالية وإدارتها وعملياتها التشغيلية"، معتبرا "منظمات المجتمع المدني جزءا بالغ الأهمية من هذه المقاربة بحيث أن تنوع هذه المجموعة يجلب ثروة من المعرفة والقيم والخبرات".

وشدد على أن "الهدف هو تعزيز المنظمات المحلية الشريكة لكي تكون متوافقة مع أفضل الممارسات الدولية"، وقال: "بهذه الطريقة يمكنها تحسين إدارة التمويل المقدم من حكومة الولايات المتحدة وغيرها من المصادر من المجتمع الدولي. في نهاية المطاف، تصبح هذه المنظمات قادرة على المساهمة بفاعلية أكثر في عملية التنمية الإجتماعية والإقتصادية في المجتمعات التي تخدمها".

وتابع: "هناك العديد من الوقائع حول النتائج الإيجابية للدعم الذي يقدمه بلدي - CAP للمنظمات المحلية، فجمعية "أرز الشوف"، وهي واحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني التي تعمل على الحفاظ على البيئة في لبنان، وشقيقتها منظمة "أرض لبنان"، تتمتعان الآن بسياسات وإجراءات شاملة متصلة بالموارد البشرية وإدارة المتطوعين. "الحروف" وهي منظمة غير حكومية، تعمل مع لجنة "محمية بنتاعل" على حماية واحد من أكبر النظم البيئية في منطقة جبيل، وضعت دليلها الخاص الذي يرسم سياسات وإجراءات شاملة لإدارة عمل المتطوعين. وقد تعرضت هذه الإجراءات الجديدة للإختبار عندما اقتربت النيران من المحمية وتعامل المتطوعون معها بفاعلية".

وقال: "إن منظمات المجتمع المدني مثل جمعية "إهمج للتنمية" و"أرض لبنان" أفادتا أيضا من مساعدة المشروع لتطبيق هذه الإجراءات على مبادرات تمويل أخرى عبر الوكالة الأميركية للتنمية ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية لحكومة الولايات المتحدة".

أضاف: "نواصل جهودنا اليوم للعمل جنبا الى جنب مع 51 منظمة محلية مدى السنوات الثلاث المقبلة، وستتمدد منهجيتنا الى مؤسسات حكومية محلية في جميع أنحاء لبنان. وستفيد 105 بلديات، تمثل 10 في المئة من بلديات لبنان، من نظام بناء المؤسسات بلدي - CAP في مجالات التطوير التنظيمي والإدارة المالية وإدارة الكوارث وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات".

وختم: "بالإضافة الى بناء القدرات، يسرنا أيضا اليوم إطلاق "مبادرة المشاركة المدنية"، وهو برنامج منح تساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من خلال شبكة مؤسسات المجتمع المدني اللبناني على العمل في المجالات الرئيسية في مجال الدفاع عن أعمالها، كي نتمكن من التعاون بشكل أفضل في تحقيق أهدافنا في الحفاظ على البيئة، وتعزيز ممارسات مبتكرة لإدارة النفايات، وحماية النساء والأطفال من العنف وسوء المعاملة والتهميش ومكافحة الإتجار بالبشر".

بعد ذلك، وزع جونز الشهادات على ممثلي المنظمات المتخرجة العشر وأقيم كوكتيل.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن