"غدي نيوز"
خسر الحاجز المرجاني العظيم في استراليا أكثر من نصف شعابه المرجانية خلال السنوات السبع والعشرين الماضية تحت تأثير العواصف ونجوم البحر المفترسة وابيضاض المرجان الناجم عن الاحترار المناخي، على ما كشفت دراسة استرالية نشرت نتائجها الثلاثاء (2-10-2012).
ومن المتوقع أن تستمر الشعاب في التدهور بهذه الوتيرة بحلول العام 2022، في حال لم تتخذ أي إجراءات لحمايتها، على ما أفاد العلماء من المعهد الاسترالي للعلوم البحرية وجامعة ولنغونغ (في ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية).
واكد الباحثون الذين نظروا في 2258 دراسة علمية أجريت في العقود الثلاثة الاخيرة على هذه الظاهرة ان "خسارة نصف الغطاء المرجاني الاصلي يعتبر مصدر قلق كبير لأنه يعني ان عشرات آلاف الأنواع البحرية قد خسرت موطنها".
وقد تسببت الأعاصير الاستوائية الشديدة التي وصل عددها إلى 34 إعصارا منذ العام 1985 بنسبة 48 بالمئة عن تدهور الحاجز العظيم ، يليها نجم البحر المعروف علميا بـ "أكاتستر بلانسي" والملقب بـ "اكليل الشوك" والذي يفترس المرجان، المسؤول عن 42 بالمئة من الاضرار.
بالإضافة إلى ذلك، ألحق ابيضاض المرجان الناجم عن احترار المحيطات في العامين 1998 و2002 أضرارا كبيرة بشعاب مرجانية في وسط المنطقة وشمالها، على ما جاء في الدراسة.
غير أن هيو سويتمان احد القيمين على هذه الدراسة كشف أن الشعاب المرجانية قد تتشكل مجددا.
وهو قال إن هذه العملية "قد تستغرق بين 10 اعوام و20 عاما وإن الفترات الفاصلة بين مراحل التدهور هي قصيرة جدا بحيث لا تسمح بإعادة تشكيل الشعاب بالكامل، ما يؤدي إلى خسائر على المدى الطويل".
يمتد الحاجز المرجاني العظيم المدرج في قائمة التراث العالمي التي تعدها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على حوالى 345 ألف كيلومتر مربع على طول الساحل الاسترالي، وهو يشكل أكبر حاجز مرجاني في العالم مع اكثر من ثلاثة آلاف "نظام" مرجاني ومئات الجزر المدارية.
وهو يضم 400 نوع من المرجان و1500 نوع من الاسماك و4 آلاف نوع من الرخويات والأنواع المهددة.