ثلاث سنوات لإنقاذ البشرية من تغير المناخ... وإلا الفناء!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, June 30, 2017

ثلاث سنوات لإنقاذ البشرية من تغير المناخ... وإلا الفناء!

"غدي نيوز" – رصد ومتابعة مروة هلال

 

نشرت دوية "نيتشر" العلمية والرصينة، والتي تعتبر مرجعا علميا واسع الانتشار مقالا أشارت في مستهله إلى أن "أمام العالم ثلاث سنوات لإنقاذ البشرية وإلا فسيكون الفناء هو مصيرهم"، وفي المقال عينه - بحسب ما نقلته "الهفنغتون بوست" - ودعا الخبراء إلى "البدء فوراً بخفضٍ كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، وإلا فسيواجه العالم أفق احتباسٍ حراري خطير".

وبحسب المصدر عينه، نقلا عن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، دعا الخبراء قادة العالم للاسترشاد بالدلائل العلمية بدلاً من "دفن رؤوسهم في الرمال وأكدوا أنَّ "الأنظمة البيئية كلها بدأت بالفعل في الانهيار، وبدأ الجليد الذي كان يوجد بالبحار في أثناء فصل الصيف بالاختفاء في منطقة القطب الشمالي، وإنَّ الشعاب المرجانية أصبحت تموت بفعل الحرارة".

 

عام 2020 بالغ الأهمية

 

وبحسب "الإندبندنت" أيضا، فإن "العالم بإمكانه أن يصدر ما يكفي من الكربون للقضاء على هدف اتفاقية باريس للمناخ، المتمثل في الإبقاء على مستوى ارتفاع درجات الحرارة بين درجة ونصف الدرجة ودرجتين مئويتين، في أي لحظةٍ خلال الفترة بين 4 سنوات و26 سنة مقبلة في حال استمرت المستويات الحالية".

والمعروف أن الانبعاثات العالمية تزيد بشكل مطرد، لكنَّها شهدت انخفاضاً في السنوات الأخيرة. وقال الخبراء، بقيادة كريستيانا فيغيريس Christiana Figueres، التي لعبت دوراً رئيساً في اتفاقية باريس باعتبارها الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "يتحتم عليهم البدء في التخفيض السريع بدايةً من عام 2020 على الأكثر".

واعتبر العلماء أن "عام 2020 بالغ الأهمية لسببٍ آخر، وهو أنَّه يتعلَّق بالفيزياء أكثر مما يتعلَّق بالسياسة".

 

انهيار نظم بيئية

 

واستشهد العلماء بتقريرٍ نُشر في نيسان (أبريل) الماضي، قائلين "في حال استمرار زيادة الانبعاثات لما بعد 2020، أو حتى بقائها عند المستوى نفسه، فستصبح درجة الحرارة المرغوب في الوصول إليها - كما حُدِّد في باريس - غير قابلة للتحقيق تقريباً"، وأكدوا أنَّ "خفض الانبعاثات عالمياً مهمة ضخمة، لكن تخبرنا الأبحاث بأنَّها ضرورية، ومرغوبة، ويمكن تحقيقها".

ووقَّع على المقال أكثر من 60 عالماً، مثل مايكل مان، عالِم المناخ بجامعة ولاية بنسلفانيا، وسياسيون، من بنيهم الرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون، والرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون، وكذلك رجال أعمال، مثل بول بولمان الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر، ومديرو استثمار، ودعاة الحفاظ على البيئة، وغيرهم.

وقال المقال الذي نشرت مقاطع منه "الهفنغتون بوست، فإنَّ "الصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية المتجمدة (أنتاركتيكا)، تفقد بالفعل جزءاً من كتلتها بمعدل مرتفع. وبدأ الجليد الذي كان يوجد بالبحار في أثناء فصل الصيف بالاختفاء في القطب الشمالي، وأصبحت الشعاب المرجانية تموت بفعل الحرارة. لقد بدأت نظمٌ بيئية بأكملها في الانهيار".

وأضاف المقال: "النتائج الاجتماعية لتغير المناخ، من موجات الحر الشديدة، والجفاف، وارتفاع مستوى البحر، لا يمكن التغاضي عنها، وهي تؤثر أولاً على الفئات الأكثر فقراً وضعفاً".

وتصْدر البشرية حالياً نحو 41 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، لكن في حال الوفاء بهدف قمة باريس، فسيكون لدى "ميزانية" الكربون ما بين 150 و1050 غيغاطن فقط.

 

على من في السلطة دعم العلم

 

وحثَّ الخبراء الناس على "عدم التخلي عن الأمل"، وقالوا: "الأخبار الجيدة هي أنَّه لا يزال ممكناً الوفاء بأهداف اتفاق باريس بشأن درجة الحرارة في حال بدأت الانبعاثات الانخفاض بحلول عام 2020".

وحثَّ مقال "نيتشر" قادة العالم على اتخاذ النهج المعاكس (لترامب) باستخدام العلم لتوجيه السياسة والدفاع عن العلماء، وذكر المقال: "يجب على من في السلطة دعم العلم".

وأضاف أنَّ "حملة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي تحمل اسم (لنجعل كوكبنا عظيماً مرةً أخرى)، وهي عزفٌ متعمد على وتر شعار ترامب (لنجعل أميركا عظيمةً مرةً أخرى) هي مثال جيد على ذلك".

وقال الخبراء أنه "مع عدم وجود وقت للانتظار، يتعين على الدول كافة أن تعتمد خططاً لتحقيق إنتاج من الطاقة الكهربائية المتجددة بنسبٍ تصل إلى 100 بالمئة، مع ضمان إمكانية تصميم الأسواق لتمكين توسُّع الطاقة المتجددة، لقد دفعت الأحداث السياسية الأخيرة بمستقبل عالمنا إلى داخل دائرة تركيزٍ كبير، لكن كما كان الحال في باريس، يجب أن نتذكَّر أنَّ المستحيل ليس حقيقة؛ بل هو مجرد رأي. ومن المهم مشاركة قصص النجاح".

 

الرابط التالي لقراءة الموضوع كاملا عن "الإندبندنت": http://www.independent.co.uk/environment/world-climate-change-save-humanity-experts-global-warming-rising-sea-levels-food-a7813251.html

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن