تأثير تغير المناخ على السلام العالمي

Ghadi news

Monday, February 12, 2018

قمة عالمية للحكومات بدورتها السادسة في الإمارات

"غدي نيوز"

 

أشار وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور ثاني الزيودي إلى أن "التهديد الأخطر الذي تواجهه اليوم المجتمعات العالمية، يتأثر بشكل كبير بسياسات الحكومات، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات إنسانية وموجات كبيرة من النزوح يذهب ضحيتها في الغالب النساء والأطفال"، لافتا إلى أن "الإمارات بذلت جهوداً كبيرة من العمل الجاد والتخطيط الأمثل للمستقبل، تمت ترجمته من خلال طرح حلول واستراتيجيات ذكية لتوليد وظائف جديدة لاحتواء فئة الشباب والنساء ودعمهم وتحفيزهم على خدمة المجتمع، ما انعكس إيجاباً على تعزيز النشاط الاقتصادي والتماسك الأسري"، وأكد أن "الإمارات كان لها دور كبير في دعم المتضررين في مختلف أنحاء العالم، ودعم صناديق دولية تهتم بحماية المناخ ومكافحة الأزمات وتقديم العون للمتضررين، وتبرز جهودنا في دعم صندوق (الكاريبي)، حيث قدمنا 50 مليون دولار، إلى جانب دعمنا الطاقة المتجددة ودعم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين جراء موجات التغير المناخي".

جاء ذلك خلال جلسات "منتدى التغيير المناخي"، والتي قدم فيها جلسة موازية حول "تأثير تغير المناخ على السلام العالمي"، ضمن جلسات اليوم الأول من جدول أعمال القمة العالمية للحكومات 2018 في دورتها السادسة، والتي تضمنت العديد من المحاور، قدمها نخبة من الخبراء وصناع القرار في العالم، قرعوا ناقوس الخطر حول انعكاسات التغير المناخي على حياة الشعوب، وآثار الأزمات والكوارث الطبيعة على مستقبل الأجيال القادمة.

وتحدثت في الجلسة وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بو حميد، عن دور الشباب وسلاح المستقبل لمواجهة التحديات العظمى، فقالت إن "دور الشباب لا يستهان به في مواجهة المشكلات المناخية للمجتمعات"، مشيرة إلى أن "النساء هن أول الضحايا في موجات التغير المناخي، حيث لا تزال تتعرض أكثر 14 بالمئة من النساء للخطر أثناء عملية الإنقاذ وإخلاء المنازل بسبب الكوارث والأعاصير بحكم مسؤوليتهن في الحفاظ على صغارهن، الأمر الذي يجعلهن يغامرن بحياتهن في سبيل إنقاذهم وتأمين أماكن آمنة لهم".

وطرح الممثل السينمائي الأميركي فورست ويتاكر، بصفته مؤسس ورئيس مبادرة "ويتاكر للسلام والتنمية" العديد من الرؤى والحلول لإشراك الشباب وتمكينهم في مجتمعاتهم، بصفتهم العمود الفقري للتنمية المستدامة، والحصن المنيع ضد الأزمات والكوارث، وسلط فورست الضوء على زياراته الميدانية إلى أوغندا وجنوب السودان والمكسيك، معتبراً أن الشباب لهم دور مهم في حل النزاعات العراقية، وتفكيك المليشيات والعصابات.

وأضاف: "كانت لنا تجارب ناصعة مع الشباب الذين أثبتوا قدرتهم في حل جزء كبير من مشاكل التغير المناخي، فضلاً عن كونهم ضحايا العنف، حيث إن ما نسبته 70 بالمئة من الشباب دون 30 يقطنون مناطق النزاعات، وهم المتضرر والحل في الوقت نفسه".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن