المغرب يحذر من انقراض قرد "المكاك البربري"

Ghadi news

Tuesday, March 13, 2018

المغرب يحذر من انقراض قرد "المكاك البربري"

"غدي نيوز"

 

حذرت المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في المغرب من أن الصيد غير المشروع يعد من بين العوامل الرئيسية التي تهدد بقاء قرد "الماغو"، وهي فصيلة تعرف باسم "المكاك البربري" المهددة بالانقراض في المغرب.

وأعربت المندوبية عن أسفها لانخفاض أعداد فصيلة قردة "الماغو" بالأطلس المتوسط، الذي يأوي 67 بالمئة من القردة المتبقية من هذه الفصيلة في العالم، بنحو 65 بالمئة خلال العقود الثلاثة الماضية، لينتقل عددها من 15 ألف إلى 5000.

وأشارت المندوبية السامية بعد أيام من الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية إلى أنه "رغم التدابير المتخذة، لا تزال هذه الفصيلة عرضة لعدة تهديدات، وخصوصا اختفاء المستوطنات والصيد غير المشروع والتجارة غير المشروعة لصغارها، التي تستخدم كحيوانات أليفة".

وأوضحت المذكرة، أن تدمير مستوطنات هذه الفصيلة يعود إلى عدة عوامل بشرية، كالرعي الجائر وقطع الأشجار أو التجارة غير المشروعة في صغار القردة، فضلا عن التغيرات المناخية التي تؤثر في الغابات المغربية، كظاهرة قطع الأشجار وندرة الموارد المائية.

وأضاف المصدر ذاته، أن أكبر تجمعات هذه القردة "ماكاكا سيلفانوس" تقتصر على غابات الأرز، لا سيما بسيدي مكليد، وإفران ومشليفن، وفي غابات البلوط بعين اللوح والحمام، وبين أزرو وعين اللوح وفي الغابات جنوب ويوان.

وتضيف المندوبية، أنه يمكن أيضا العثور على هذه الأنواع في مناطق معينة من الأطلس الكبير، حيث يقدر عددها بـ 1000 قرد، وكذلك في الريف حيث يبلغ تعدادها حاليا 2000 قرد.

ويعيش "البربري المكاك" في غابات الأرز بالأطلس، الذي يعتبر الموطن الأمثل لهذه الأنواع في غابات الصنوبر والسنديان، وفي التلال الصخرية الخالية من الغطاء النباتي، وفي الأخاديد الكثيفة.

على الرغم من أن قرد "الماغو" يفضل العيش في الغابات القديمة ذات الأشجار الكبيرة، والطبقة العشبية الغنية والمتنوعة فضلا عن وفرة المياه، إلا أن هذه الفصيلة قد استعمرت مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك غابات البلوط، وغابات الأرز والبلوط المختلطة والحواف الجبلية الصخرية، الخالية من النباتات.

ويشكل السيلفانوس، الذي يصنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وأيضا ملاحق اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض على أنه "معرض للخطر" من ضمن الأصناف التي ت حظر التجارة الدولية بها، موضوع العديد من الدراسات المقلقة بشأن بقاء هذه الأنواع المهددة بالانقراض.

وفي هذا الصدد، تم اقتراح عدة إجراءات لحماية ها الصنف في بيئته الطبيعية، وتنفذ المندوبية خطط عمل وطنية للأصناف المهددة بالانقراض المذكورة في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية أو في اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض أو في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض لعام 2000 الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، مثل طائر أبو منجل الأصلع، وصقر أليونور، والحبارى، وسمان الشجر الصغير، والعقاب النساري والنسر أبو ذقن وفقمة الراهب.

ويعتبر السيلفانوس، الذي يستوطن شمال إفريقيا، وهو من فصيلة سعادين العالم القديم، قردا متوسط الحجم يبلغ حجمه 56 إلى 63 سم (طول الرأس والجسم)، ويتراوح وزنه ما بين 10 و 14.5 كغ، حيث يكون حجم الذكور أكبر من حجم الإناث، ويتغير لون فروته مع التقدم في السن من البني الداكن إلى الأصفر، وفقا لـ insafpress.com.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن