لفت لبناني "مسرطن" في السويد... برو لـ "غدي نيوز": الفلتان في سلامة الغذاء يؤدي إلى هذه النتائج!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, October 30, 2018

لفت لبناني "مسرطن" في السويد... برو لـ "غدي نيوز": الفلتان في سلامة الغذاء يؤدي إلى هذه النتائج!

"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

 

قررت هيئة الصحة في بلدية مالمو Malmö السويدية سحب ما يقارب الـ 100 علبة تحتوي اللفت المخلل من المطاعم العربية الشهيرة التي تقدم هذا النوع لروادها العرب، لاحتوائها موادا ملونة غير صالحة للأكل، إلا أن الهيئة أكدت أن هذا المنتج ما زال منتشرا في بلديات سويدية اخرى وفقا لموقع "صوت السويد".

وصرحت المفتشة في قسم الإدارة البيئية Food Inspector for Environmental Management في بلدية مالمو ماريا سفينسون Maria Svensson، بأنها "اكتشفت السلعة بالصدفة، عندما كانت بمهمة تتعلق بقضية أخرى، حيث وجدت أن لون المخلل كان بنفسجياً مشرقاً، ونظراً لتجارب البلدية السابقة فيما يتعلق بالمخلل، فقد لفت هذا اللون انتباهها بشكل مباشر، فأرسلت عينة للتحاليل".

وأظهر التحليل الذي تم فحصه بمختبرات ألمانية، بأن المخلل يحتوي على مادة "الرودامين ب" Rhodamine B، وهي مادة غير صالحة للأكل على الإطلاق، ولا يمكن أن تكون مكوّنا من مكونات الطعام بأي حال من الأحوال، إذ أنها مادة ملونة تستخدم على سبيل المثال لاكتشاف التسرب في خطوط أنابيب المياه.

 

فلافل مسرطنة

 

وقالت سفينسون بأن "أعراض المادة حين تناولها غير معروفة، ولأنها مادة غير صالحة للأكل، لا يُسمح بإخضاع أي شخص للتجارب للتعرف على مضاعفات تناول المادة. ولكن العلب التي تحتوي على المادة الملونة، والتي تباع في المتاجر، تحتوي على تحذير بأن المادة قد تتسبب بالسرطان".

وأضافت بأن "المنتج استورد من لبنان، وتم توزيعه على 30 مطعماً، أغلبها في مالمو، بينما بيع المنتج إلى بضعة مطاعم في بلديات سويدية أخرى بالإضافة إلى عدد قليل من المطاعم الدنماركية. هذا ما دفع ببلدية مالمو إلى إرسال تحذير للاتحاد الأوروبي بشأن هذا المنتج"، وتقدم شرائح اللفت عادة مع الفلافل وتعتبر من أبرز إكسسوارات هذا النوع من الطعام التقليدي.  

وقد أنذرت سفينسون كافة مطاعم الفلافل التي قد تكون قد اشترت علب الفلافل المسرطنة، بعدم استعمالها، وقالت هذا المنتج يدوم طويلا. إذا عثرت على شرائح اللفت الملوّن، على سبيل المثال ، في ساندويش الفلافل ، فلا يجب أن تأكله، فلا يمكننا التأكد بنسبة 100 بالمئة من توقف هذا المنتج عن البيع".

مؤكدة أنه لا يمكن استعمال الا مخلل اللفت المصبوغ  المعروف باسم Majrova في السويد إلا بالمادة المعروفة بالرمز E162، والمصنوعة من جذور الشمندر، وأي ألوان أخرى غير مسموح بها، وقد تم سحب مئة علبة تزن كل منها 7 كيلوغرامات من الأسواق، أحضرها تاجر جملة من لبنان.

 

في لبنان

 

وعلى صفحتها على موقع "فيسبوك" حذرت جمعية المستهلك بتاريخ 17 تشرين الأول (أكتوبر) من وجود تلوينة مسرطنة في كبيس اللفت.

وجاء في الخبر على الصفحة "قررت السلطات الصحية في مدينة مالمو في جنوب السويد حظر بيع أحد أنواع المخللات التي تقدم مع الفلافل، وهو (اللفت المصبوغ بالبنفسجي) وذلك بعد اكتشاف مواد كيميائية خطيرة فيه تنشط الخلايا السرطانية، وتتسبب بالسرطان، وذكرت صحيفة Sydsvenskan الواسعة الانتشار في جنوب السويد، أن هذه النتائج توصل إليها أحد المختبرات الألمانية مؤخراً، وتم تعميم انذار الى كل دول أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وأضاف البيان أن "المادة الملونة هي مادة رودامين B المسببة للسرطان والتي لا يمكن استخدامها في الطعام، بحسب نتائج التحليل في المختبرات الألمانية"، وتابع: "مخلل اللفت أو ما يطلق عليه majrova  منتج في لبنان. وقد بيعت منه مئة علبة عبر تاجر جملة في مالمو، قبل منع السلطات بيعه وتحذير المطاعم التي قامت بشرائه".

وهذه النتائج دفعت بدائرة البيئة الصحية في مالمو الى ارسال تحذير مماثل الى كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب التقارير، فإن هذه المادة مصنعة في لبنان، وان العديد من المتاجر قامت بإتلاف ما لديها من هذه المخللات. هذا وقد بدأت جمعية المستهلك سلسلة اتصالات بالسلطات اللبنانية للفحص الفوري لكبيس اللفت المصبوغ بالتلوينة الكيميائية بدلا من الطريقة التقليدية التي تستخدم الشمندر الطبيعي. والجمعية تنصح المستهلكين بعدم استخدام هذا الكبيس بأنتظار تحليله. والجمعية ستسعى بدورها لإجراء التحاليل الضرورية ووضع المواطنين بصورة النتائج".

 

برو

 

وقال رئيس جمعية حماية المُستهلك الدكتور زهير برّو لـ "غدي نيوز": "كنا أول من نشر هذا الخبر، وقمنا بمشاركة هذا الأمر مع الجهات المعنية"، وأشار إلى أن: "الفلتان في سلامة الغذاء يؤدي إلى هذه النتائج التي نعرفها جميعا، فالخبر صحيح، ونقلناه لوزارة الصناعة للتحقيق فيه وسنتابع بدورنا التحقيق بفحص السوق لتقدير مدى انتشار المشكلة، وحجمها، وإن كان ثمة معمل يورد إلى السويد مستعملا هذه المادة الخطرة، فهناك خوف كبير من انهم يطعمونها للبناني".

وعن هذه المادة وهل هناك فائدة اقتصادية من استعمالها بدلا من استعمال الشمندر الطبيعي، أجاب برو: "تستخدم كميات ضئيلة للغاية بهدف التلوين، لكميات كبيرة، وهي مادة ثابتة ولا تتلف، لذا يضعونها لكي يستمر اللون الزاهي".

وأضاف: "نبهنا المواطنين بعدم تناول أي مخلل لفت دون شمندر، حتى يتبين حجم هذه المشكلة بعد تحقيقاتنا وفحوصاتنا المخبرية".

وأشار برو أن "هناك ثلاثة أنواع من الأصباغ الممنوعة من الإستعمال في الأسواق، ونتابع فحص عينات ومن كافة المناطق لنضع النتائج أمام المستهلك، ونتأكد من وجود هذه المواد الممنوعة".

وختم برو: "الحل هو الإسراع بتطبيق قانون سلامة الغذاء، وقد صدر في العام 2014 ولم يطبق حتى الآن، وهو ما نستمر بالمطالبة به، وهذا أحد نتائج هذا التراخي، تسميم اللبنانيين وزيادة السرطانيات، ويكون الضحية في هذا الأمر معدل ونوعية حياة اللبناني، وأملنا بالشباب ومشاركة اللبنانيين وبجدية للدفاع عن أنفسهم، وأخذ زمام المبادرة، وإلا سننتقل من خراب لخراب".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن