بحيرة برازيلية تنازع بسبب تحويلها إلى مصب مجارير

Ghadi news

Friday, December 28, 2012

"غدي نيوز"
 
جمال بحيرة شاطئية قرب منشآت دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها ريو دي جانيرو العام 2016، يتناقض والرائحة النتنة التي تفوح من مياهها التي حولت الى مصب مجارير من قبل دارات الأثرياء المجاورة، فتنفق فيها بانتظام أطنان من الأسماك.
العاملون والمقيمون قرب بحيرة مارابندي هذه الواقعة على بعد خطوات قليلة من البحر يتذكرون روعة هذا النظام البيئي الواقع في بارا دا تيجوكا. في هذا الحي الذي يمتد جنوب غرب المدينة سيبنى المتنزه والقرية الاولمبيان بمناسبة الألعاب الأولمبية العام 2016.
ويقول سيرجيو بوريل الذي يصطاد السمك منذ 40 عاما في المنطقة "حتى العام 1985 كنت اصطاد السمك في هذه البحيرة. كان هناك الكثير من الأسماك والروبيان. لم نكن نحتاج الى الخروج الى البحر. لكننا مضطرون لذلك الآن بعدما بدأوا يبنون مجمعات سكنية".
في مطلع كانون الاول (ديسمبر) نفقت 4 أطنان من الأسماك في البحيرة بسبب التلوث والحرارة البالغة 40 درجة مئوية في موسم الصيف المحلي، على ما يوضح عالم الأحياء ماريو موسكاتيللي خلال زيارة للمنطقة فجرا.
ويؤكد ريكاردو هيردي مالك شركة "تيوكوبالساس" التي تؤمن النقل بالزوارق لسكان المنطقة "انا احصد لقمة عيشي من البحيرة. عندما تفتقر البحيرة الى الأوكسجين تنفق الأسماك وتطفو على السطح. لا يمكنني ان أطور المشاريع لأن أحدا لا يريد ان يتنزه في مياه قذرة تفوح منها رائحة السمك النتن".
ويقول ريكاردو انه فكر في التخلي عن شركته التي تضم ايضا مشاريع دائمة مثل دروس في الرياضات المائية ونزهات تثقيفية وبيئية.
إضافة الى الرائحة الكريهة، فإن عمق المياه في بعض أماكن البحيرة لم يعد يتجاوز السنتيمترات القليلة في مقابل 12 مترا في السابق.
ويندد موسكاتيللي قائلا: "إن بحيرة مارابندي تحولت الى مرحاض قبل 40 عاما تقريبا".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن