"غدي نيوز"

عاشت الأسود الأميركية والقطط ذات الأسنان "السيفية" الحادة فترة ما قبل انقراضها وهي تجوب شمال أميركا أواخر العصر الجليدي متغذيةً على خيرات تلك المناطق. هذا ما توصلت إليه نتائج آخر دراسة للأنماط المجهرية الخارجية الموجودة على أسنان القطط الكبيرة في جنوب كاليفورنيا، والتي نشرتها صفحات المجلة العلمية "بلوس ون"، أخيرا.
وهذه الدراسة ناقضت الدراسات السابقة المتعلقة بأسنان الحيوانات المنقرضة مثل القطط البرية وغيرها من الحيوانات الثديية التي اختفت بمرور الزمن.
وتوضح المشرفة الرئيسية على الدراسة، لاريسا دي سانيست، أن النظرية السائدة بالنسبة لانقراض الحيوانات الضخمة هي إما بسبب تغير المناخ في نهاية العصر الجليدي الأخير أو بفعل أنشطة الإنسان، أو الاثنين معا. ويتوقع إنه حين يصعب إيجاد الفرائس بالنسبة لهذه الحيوانات آكلة اللحوم، فإنها تميل إلى أكل الفرائس المتوفرة بصورة نهمة، مع قضم العظام لمدة أطول، وهذا سبب بالتالي حدوث تغيرات في الأنماط الخارجية لأسنان تلك الحيوانات، والتي أمكن للباحثين تقصيها ودراستها.
وفي دراسة سابقة تم التوصل إلى أن الأسنان المكسورة للأسود الأميركية والقطط ذات الأسنان السيفية والذئاب الرهيبة والذئاب البرية، تفوق تلك التي في الحيوانات المفترسة المعاصرة بحوالي 3 مرات، مما يعني انتفاع الحيوانات في العصور القديمة لفرائسها بشكل أكبر عن الحالية.
وقد استخدمت هذه الدراسة الحديثة تقنية جديدة في فحص الأسنان، باستخدام مجهر ثنائي البؤر لإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد أكثر دقة لسطح الأسنان.
خلصت نتيجة الدراسة إلى أن القطط الكبيرة إبان نهاية العصر الجليدي، وبعكس ما كان يتوقع، لم تكن تلتهم فرائسها بطريقة نهمة، بل كانت تتجنب عظام فرائسها عند الأكل، وهذا ما دل عليه تحليل أسنانها.