"غدي نيوز"
كرمت "اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة"، قبل ظهر اليوم في مقر الوزارة، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، تقديرا لجهوده في دعم قضايا البيئة والإعلام المستدام، تم خلاله تقديم درع تذكارية، عبارة عن أرزة، والإعلان عن إطلاق أول حمى في العالم تحت عنوان "حمى الإعلام الأخضر- Hima EcoMedia".
حضر الحفل رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، رئيس جمعية "غدي" فادي غانم ، المدير العام لجمعية حماية الطبيعة، ممثل "الاتحاد الدولي للمحافظة على الطيور" أسعد سرحال، مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور برنار غصوب، رئيس تحرير موقع "الثائر" اكرم كمال سريوي، نائب رئيس "غدي" ميشال حسون، رئيس "التجمع اللبناني للبيئة" المهندس مالك غندور، امين سر "غدي" المحامي تيودور دي مار يوسف، مؤسس "جمعية رأس المتن للتنمية المستدامة" رفيق مكارم، رئيس لجنة الصحة في "غدي" الدكتور أنطوان بطرس، مدير مشروع SNOW (مدارس دون جدار ) و التنمية الريفية في جمعية حماية الطبيعة في لبنان اندريه بشارة الى جانب شخصيات بيئية.
غانم
بداية تحدث غانم فقال: "جئنا اليوم لنشكر معالي الوزير على جهوده الكبيرة خلال فترة توليه وزارة الإعلام، حيث ترك بصمته رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان، كما لنعلن عن إطلاق "أول حمى إعلامي مستدام في العالم (Hima EcoMedia)، حيث أصبح الإعلام الأخضر أداة أساسية لتوعية الأفراد والمجتمعات بأهمية حماية البيئة ودعم الممارسات المستدامة، وذلك في ظل التغيرات المناخية التي تهدد العالم اليوم.
وقال:" من هنا يبرز موقع "غدي نيوز" كمنصة إعلامية رائدة في العالم العربي، مكرسة لنقل قضايا البيئة وتسليط الضوء على الحلول المستدامة، ليصبح أول نموذج إعلامي يجمع بين التراث البيئي والابتكار تحت مظلة "حمى إعلامي مستدام".
لماذا "غدي نيوز"؟
يدعم "غدي نيوز" بنشاط خطة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) المعروفة بـ خطة )30 (30x، التي تهدف لحماية 30% من اليابسة و30% من المحيطات بحلول عام 2030. ويساهم الموقع من خلال مقالاته وتقاريره في:
- رفع الوعي بأهمية التنوع البيولوجي واستدامة النظم البيئية.
- تشجيع الحكومات والمنظمات غير الحكومية على تبني سياسات لحماية المناطق الطبيعية.
- تعريف المجتمعات بطرق الحد من التدهور البيئي وزيادة المناطق المحمية.
فبحسب دراسات الأمم المتحدة، فإن حماية 30% من الأرض والمحيطات يمكن أن تقلل من فقدان الأنواع بنسبة 50% وتعزز قدرة الأنظمة البيئية على مواجهة تغير المناخ ".
تابع: "في إطار تعزيز الإعلام البيئي، عملت جمعية "غدي" بالتعاون مع "جمعية حماية الطبيعة في لبنان" (SPNL) على إطلاق هذه المبادرة "حمى للإعلام الأخضر"، والتي تهدف إلى:
- تحويل الإعلام إلى أداة فعالة لحماية البيئة.
- تعزيز القيم التراثية لنظام الحمى في إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
وتم الإعلان عن موقع "غدي نيوز" كأول منصة إعلامية مستدامة تحمل اسم "حمى إعلامي مستدام" (Hima EcoMedia)، مما يعكس التزامه بمبادئ الحمى التي ترتكز على التوزيع العادل للموارد وتقليل الاستغلال الجائر، مما يساهم في:
· حماية الغابات وتقليل التصحر.
· دعم المجتمعات المحلية من خلال تنظيم استخدام الأراضي.
· الحفاظ على التنوع البيولوجي.
الإعلام الأخضر: بين التراث والابتكار
واضاف: تعيد مبادرة "حمى للإعلام الأخضر" تعريف دور الإعلام في مواجهة التحديات البيئية. ويعتبر "غدي نيوز" أكثر من مجرد منصة إلكترونية، فهو يجمع بين التراث المتمثل في نظام الحمى والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإبراز دور الإعلام كشريك رئيسي في الجهود البيئية العالمية".
هذا، وفي خطوة جديدة لدعم الجهود البيئية العالمية، أعلن موقع "غدي نيوز" إطلاق برنامجه الجديد "The Earthbound 30×30 - على أرض الواقع"، الذي سيُبث عبر منصته الإلكترونية ابتداءً من الشهر المقبل.
وعن البرنامج قال: "سيستضيف البرنامج نخبة من أعضاء الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وخبراء في مجال البيئة والتنوع البيولوجي، بهدف تسليط الضوء على خطة )30 (30x.
سرحال
بدورع أعرب سرحال، عن تقديره العميق لدعم الوزير مكاري المستمر لنهج "الحمى". وشدد على الحاجة إلى منصة إعلامية ك "غدي نيوز" لتسليط الضوء على مبادرات الحمى، التي تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي مع إشراك المجتمعات المحلية.
غندور
كذلك تحدث غندور، عن مشروع Green-Blue، الذي يدمج الحفاظ على البيئة مع التنمية الاقتصادية المستدامة.
بشارة
بالإضافة إلى ذلك، قدم بشارة من SPNL مفهوم السياحة Himatourism ، وهو نهج شامل يجمع بين الجوانب البيئية والثقافية والاقتصادية للسياحة. كما قدم برنامج SNOW المصمم لتعزيز ارتباط الأطفال بأرضهم وتراثهم.
سريوي
كما تحدث سريوي فشكر الوزير على الجهود التي بذلها طيلة فترة وجوده في الوزارة، وموقفه الداعم لحرية الاعلام، وموقفه الدائم إلى جانب الإعلاميين، ورفضه أي تعرّض لحرية الصحافة، وأكد سريوي على أهمية دور الإعلام في كل القضايا الوطنية، خاصة مسألة التوعية والإعلام البيئي، والعمل من أجل حماية الطبيعة، والحفاظ على النظافة العامة، ومكافحة التصحر، والتغير المناخي، وشدد سريوي على أهمية دور الوزارة في إنجاز قانون عصري الاعلام في لبنان، متمنياً أن يستكمل الوزير المقبل، ما قام به الوزير مكاري من خطوات على هذا الصعيد.
المكاري
من جهته، أشاد المكاري بموقع "غدي نيوز" منوها بإطلاق أول حمى اخضر متخصص في العالم.
وأكد قناعته بأنه "لا يمكن إنقاذ لبنان إلا إذا كان "علمانيا وأخضر"، مشيرا الى أهمية أن يتضمن الاعلام "صوتا للخضر ولكل ما له علاقة بالطبيعة والتراث في لبنان، لانه عندما تتوافر البيئة الجميلة يتوفر أيضا الاقتصاد الجيد، الى جانب خلق سياحة خضراء من خلال المنشآت المتطورة التي تحول دون نزوح أهل القرى من بلداتهم".
وأعرب وزير الاعلام عن فخره بإطلاق "حمى الإعلام المستدام" (Hima EcoMedia)، من مبنى وزارة الاعلام، مؤكدا "تسويق هذا المشروع الى اقصى الحدود".
وقال:" لدي قناعة بأن من سيخلفني في منصب وزير الاعلام سيكون حريصا على الحفاظ على هذه العلاقة الأساسية والمفيدة مع جمعيات والمؤسسات البيئية.
وأسف المكاري لأن الحرب "قتلت الكثير من وقتنا وتبدلت الاولويات، وكانت أمنيتي أن نعمل سويا في موضوع البيئة واللون الأخضر، إلا أننا، ومن خلال إطلاق هذا المشروع، أثبتنا أن وزارة الاعلام هي ليست وزارة الدولة، بل وزارة الناس والشباب والمجتمع اللبناني ككل، وهي على مسافة واحدة من الجميع".
أضاف:" حاولنا تحويل هذه الوزارة الى وزارة اكثر إنسانية لأننا تطرقنا الى قضايا تخص جميع الناس بكل مستوياتهم".
تابع: "نحن عملنا، الى جانب الاعلام، في الشؤون الاجتماعية والثقافة والبيئة والتراث والصحة والدراية، الى جانب عملنا مع مؤسسات أممية وسفارات، وفتحنا أبواب الوزارة أمام الجمعيات الجدية من أمثالكم".
ودعا المكاري الدولة اللبنانية" لاتباع هذا النهج في مؤسساتها"، مبديا أسفه لأنه لم يتمكن من تحقيق كل المشاريع التي كان قد وضعها، "إلا أن الحكم في تغير وتجدد دائمين ويجب تجديد الدم لإبقاء جسد الدولة حيا".
وتوجه الى الحضور بالقول: "أعدكم بأنني سأبقى شريككم بعد أن أترك الوزارة، فلطالما كانت لي نشاطاتي السياسية والاجتماعية والبيئية والتراثية والثقافية، وسأستمر على هذا النهج من خلال مراقبة الأمور عن بعد وإبداء رأيي بكل ما يستوجب ذلك".