Sunday, February 16, 2025
أغلب الدول تفشل في الالتزام بموعد نهائي حددته الأمم المتحدة لوضع أهداف مناخية جديدة
![](/whatsapp.png)
"غدي نيوز"
رويترز - فشلت العديد من الدول الأكثر تلويثاً في العالم بالالتزام بموعد نهائي حددته الأمم المتحدة لوضع أهداف مناخية جديدة، في ظل الضغوط التي تتعرض لها الجهود الرامية إلى الحدّ من الاحتباس الحراري العالمي في أعقاب انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وواجهت الدول التي وقّعت على اتفاق باريس ، والتي يبلغ عددها نحو 200 دولة، موعداً نهائياً يوم الإثنين لتقديم خطط مناخية وطنية جديدة للأمم المتحدة، تحدد كيف تخطط لخفض الانبعاثات بحلول عام 2035.
حتى صباح يوم الإثنين، لم تفعل العديد من الدول الأكثر تلويثاً، في العالم - بما في ذلك الصين والهند والاتحاد الأوروبي - ذلك.
وقال بيل هير، الرئيس التنفيذي لمعهد تحليلات المناخ للعلوم والسياسة: "يحق للجمهور أن يتوقّع رد فعل قوي من حكوماته على حقيقة أن الاحتباس الحراري العالمي وصل الآن إلى 1.5 درجة مئوية لمدة عام كامل، لكننا لم نشهد أي شيء ذي قيمة حقيقية تقريباً".
وتُلزِم اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 الدول بمحاولة تجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة. لكن ما أنجز حتى الآن كان أقل بكثير من التوصل إلى تخفيضات الانبعاثات العميقة التي من شأنها تحقيق ذلك. وكان العام الماضي الأول الذي تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار.
وتشمل الاقتصادات الكبيرة التي أعلنت عن خطط مناخية جديدة الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل واليابان وكندا - على الرغم من أنه من المتوقع أن يلغي ترامب مساهمة الولايات المتحدة التي تحددت في عهد بايدن.
وكان أمَر ترامب الشهر الماضي الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس وجمّد بعض الإنفاق الفيدرالي على الطاقة النظيفة .
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل، الأسبوع الماضي، إن معظم البلدان أشارت إلى أنها ستقدم خططها هذا العام.
وقال ستيل: "تأخذ البلدان هذا الأمر على محمل الجدّ للغاية، وهو أمر غير مفاجئ نظراً لأن هذه الخطط ستكون مفتاحاً لـ 2 تريليون دولار التي يمكن للحكومات تأمينها"، مستشهداً بتريليوني دولار تم استثمارها عالمياً في الطاقة النظيفة والبنية التحتية العام الماضي.
وأضاف: "لذا فإن أخذ المزيد من الوقت لضمان أن تكون هذه الخطط من الدرجة الأولى أمر منطقي".
لكن الموعد النهائي الضائع يزيد من المخاوف من أن العمل المناخي تراجع في أجندات الحكومات، مع إشارة بعض المسؤولين إلى أن التراجع الأميركي عن سياسة المناخ يعطل جهود الدول الأخرى.
وقال رئيس سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي، فوبكي هوكسترا، لرويترز الشهر الماضي، إن دورة صنع السياسات في الكتلة لا تتوافق مع الموعد النهائي للأمم المتحدة، لكن خطة بروكسل ستكون جاهزة لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر).
من جهة أخرى، قال مسؤول حكومي لرويترز إن الهند لم تنته بعد من الدراسات اللازمة لتصميم خطتها المناخية.
وأشار متحدث بإسم وزارة الخارجية يوم الإثنين إن الصين ستنشر خطتها المناخية "في الوقت المناسب".
بينما قال متحدث بإسم وزارة البيئة الإندونيسية إن الوزارة تنتظر تعليمات من مكتب الرئيس بشأن تقديم هدفها المناخي.
ولم تستجب حكومات إيران وروسيا وجنوب إفريقيا لدى الطلب إليها التعليق على الموضوع.
![](/whatsapp.png)
| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |