بحث

الأكثر قراءةً

إطلاق "برنامج الإرشاد الزراعي الرسمي" في وزارة الزراعة لتعزيز التنمية المستدامة

وزير الزراعة يستقبل وفوداً رسمية ودولية لبحث سبل تطوير القطاع الزراعي

وزير الزراعة يؤكد على التعاون مع وزارة البيئة لتعزيز إدارة المحميات الطبيعية وحماية الثروة البحرية

Successful Inauguration of Kayfoun Plant Nursery Under the Patronage of Minister of Agriculture Dr. Nizar Hani

فيديو.. عودة رائدي فضاء إلى الأرض بعد قضائهما 9 أشهر بالفضاء

اخر الاخبار

كمال جنبلاط: مواقفه من البيئة ومكافحة التلوث

وزارة الزراعة تتابع تحقيقات قطع الأشجار في حريصا

روسيا.. ابتكار طريقة جديدة للحصول على مواد نانوية من النفايات

قوة كونية أسوأ من الكويكبات تسببت في انقراضين جماعي على الأرض

لبنان يخشى الجفاف - وزير الزراعة يعيد ملف القنّب إلى الواجهة

وزير الزراعة لـ«اللواء»: وضعنا استراتيجية شاملة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة

Ghadi news

Friday, March 21, 2025

وزير الزراعة لـ«اللواء»: وضعنا استراتيجية شاملة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة

"غدي نيوز"



لينا الحصري زيلع - اللواء

انطلق القطار الحكومي باتجاه محطات رئيسية عنوانها خطاب القسم والبيان الوزاري، وما يتضمنا من وعود والتزامات تجاه الداخل والخارج، وهذا يستدعي بطبيعة الحال مواكبة وزارية لترجمة ما تضمنه بيان حكومة «الإصلاح والإنقاذ»، باعتبار ان كل الملفات تعتبر أولوية وكافة الوزارات من المفترض أن تكون أساسية وسيادية، خصوصا ان هناك تعويلا كبيرا على نجاح الوزراء الذين في معظمهم من أصحاب الكفاءة والخبرة، ومن ضمنهم وزير الزراعة نزار هاني الذي يتولى وزارة ملمّ بهمومها واحتياجاتها كونه شغل مديرا لمحمية أرز الشوف لحوالي ١٥ عاما، وكذلك مستشارا لقسم المناطق المحمية التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، وهو حائز على دكتوراه في العلوم الزراعية والغذائية وماجستير في الاقتصاد الزراعي إضافة الى المهام المتعددة الذي شغلها والمتعلقة بالقطاع الزراعي.
وحول تطلّعاته وخططه لتطوير القطاع الزراعي ودعمه في ظل التحديات الحالية قال لـ«اللواء»: «يواجه القطاع الزراعي تحديات كبيرة، أبرزها تدهور البنية التحتية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وضعف الدعم الحكومي، بالإضافة إلى تأثيرات العدوان الإسرائيلي الأخير. وانطلاقاً من ذلك، وضعت الوزارة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وترتكز على تقديم دعم فني ومالي عاجل للمزارعين المتضررين من الحرب وتمكين المزارعين من خلال إطلاق برنامج وطني للتوجيه الزراعي وبناء القدرات، إضافة الى توسيع فرص تسويق المنتجات الزراعية اللبنانية محلياً ودولياً وتعزيز القدرة على الصمود عبر تبني ممارسات زراعية مستدامة».
وحول كيفية تعامل الوزارة مع الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، كشف الى ان الحرب تسببت في دمار كبير طال أكثر من 2100 هكتار من الأراضي الزراعية في الجنوب والبقاعين الغربي والشمالي، وهو ما أضرّ بالمزارعين وأدّى إلى خسائر جسيمة، مشيرا الى ان الوزارة تعمل على إجراء تقييم شامل للأضرار بالتعاون مع المنظمات الدولية لتحديد حجم الخسائر بدقّة وتحديد الأولويات لإعادة التأهيل وإطلاق برامج تعويض ودعم تشمل تقديم مساعدات مالية للمزارعين المتضررين، وتأمين المدخلات الزراعية مثل البذور والأسمدة بأسعار مدعومة، كذلك إعادة تأهيل الأراضي الزراعية عبر تحسين جودة التربة، وإزالة آثار القصف والتلوث البيئي لضمان عودة الأراضي إلى الإنتاج وتأمين تمويل إضافي من الجهات المانحة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في القطاع الزراعي، ودمجها ضمن خطة أوسع لإعادة الإعمار والتنمية الريفية.
وعن تأثير التغيّر المناخي على القطاع الزراعي، وخطط الوزارة لمواجهته، قال الوزير هاني: «يشكّل التغيّر المناخي تهديداً متزايداً للزراعة في لبنان، حيث يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، وارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه، وانتشار الآفات الزراعية. وللتعامل مع هذا التحدي، تبنّت الوزارة سياسات فعالة تشمل: تشجيع استخدام أصناف زراعية مقاومة للجفاف والحرارة لضمان استمرارية الإنتاج في ظل الظروف المناخية القاسية، تطوير أنظمة ري حديثة تعتمد على تقنيات ذكية تقلل استهلاك المياه وتزيد من كفاءة الإنتاج، استبدال بعض المحاصيل التقليدية بأخرى أكثر قدرة على التأقلم مع التغيّرات المناخية، وكل هذه الإجراءات تساهم في تحسين الإنتاجية وضمان الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة الذكية مناخياً من خلال اعتماد تقنيات حديثة وتطوير ممارسات زراعية مستدامة تقلل التأثيرات السلبية للمناخ.
وردّا على سؤال عن كيفية استعادة ثقة الدول العربية في المنتجات الزراعية اللبنانية وتعزيز التصدير إليها، أكد على ان الوزارة تعمل على تنفيذ إجراءات متعددة لإعادة فتح الأسواق العربية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية على أن تشمل: تحسين معايير الجودة وسلامة الغذاء لضمان الامتثال للمعايير الصحية الدولية وتعزيز ثقة الأسواق الخارجية، وأنظمة التتبع والرقابة على الإنتاج الزراعي لضمان سلامة المنتجات وجودتها وفقاً للمعايير العالمية، وتوسيع التعاون الدبلوماسي مع الدول المستوردة لعقد اتفاقيات تجارية تسهل عمليات التصدير وتخفض العوائق الجمركية بالتوازي مع إطلاق حملات تسويقية دولية للترويج للمنتجات اللبنانية، والتركيز على المنتجات العضوية والعالية الجودة.

وعما إذا كانت الاتفاقيات المرتقبة بين لبنان والسعودية ستشمل تعاوناً زراعياً، يؤكد وزير الزراعة ذلك، ويشير الى ان هناك توجها لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التالية: إعادة فتح الأسواق السعودية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية عبر الالتزام بالمعايير الصحية والجودة، كما ان من المطلوب التعاون في مجالات البحث الزراعي وتبادل الخبرات لتحسين الإنتاجية ومواجهة تحديات التغير المناخ واستقطاب الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي اللبناني، سواء في مشاريع الزراعة الحديثة أو التصنيع الغذائي، مما يساهم في تطوير القطاع وخلق فرص عمل جديدة.
وعن موضوع الإصلاح والتعيينات الإدارية في الوزارة وموقفه من المحاصصة يشير وزير الزراعة الى ان هناك إرادة سياسية لتعزيز الشفافية والكفاءة في التعيينات الإدارية، ولكن التوازنات السياسية قد تشكّل تحدّياً، معلنا بان الحكومة تعمل على إرساء آلية شفافة تعتمد على الكفاءة لاختيار المرشحين للمناصب الإدارية بعيداً عن المحاصصة، من خلال تفعيل دور الهيئات الرقابية لضمان النزاهة والحد من التدخّلات السياسية في عمليات التعيين واعتماد معايير أداء واضحة لتعيين الأشخاص المؤهلين بناءً على الكفاءة والخبرة لضمان تحسين الأداء الحكومي.
ويؤكد هاني التزام الوزارة بدعم المزارع اللبناني عبر تقديم حوافز مالية ودعم زراعي لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل كلفة التشغيل وتنظيم عمليات الاستيراد عبر فرض ضوابط تحد من الإغراق في الأسواق المحلية لحماية المزارعين اللبنانيين.
كذلك العمل على تشجيع التصنيع الزراعي لتحويل الفائض الإنتاجي إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مما يعزز تنافسية القطاع وتعزيز التسويق الداخلي والخارجي عبر دعم المعارض الزراعية وتسهيل عمليات التصدير إلى الأسواق العالمية.

وختم بتأكيده التزام بتقديم كل الدعم الممكن للمزارعين وتعزيز القطاع الزراعي ليكون قادراً على المنافسة وتحقيق الأمن الغذائي للبنان، مشدّدا على إيمانه بأن التعاون المشترك بين الحكومة والمزارعين وأصحاب المصلحة سيؤدي إلى نهضة زراعية مستدامة تعود بالفائدة على الجميع.
متوجها الى المزارع اللبناني بالقول «معاً، نبني مستقبلاً زراعياً مزدهراً».


المصدر: اللواء

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن