بحث

الأكثر قراءةً

وزير الزراعة يستقبل وفوداً رسمية ودولية لبحث سبل تطوير القطاع الزراعي

إطلاق "برنامج الإرشاد الزراعي الرسمي" في وزارة الزراعة لتعزيز التنمية المستدامة

وزير الزراعة يؤكد على التعاون مع وزارة البيئة لتعزيز إدارة المحميات الطبيعية وحماية الثروة البحرية

Successful Inauguration of Kayfoun Plant Nursery Under the Patronage of Minister of Agriculture Dr. Nizar Hani

وزيرة البيئة ترحّب بتسلم عبدالله مهام الأمانة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية

اخر الاخبار

كمال جنبلاط: مواقفه من البيئة ومكافحة التلوث

وزارة الزراعة تتابع تحقيقات قطع الأشجار في حريصا

روسيا.. ابتكار طريقة جديدة للحصول على مواد نانوية من النفايات

قوة كونية أسوأ من الكويكبات تسببت في انقراضين جماعي على الأرض

لبنان يخشى الجفاف - وزير الزراعة يعيد ملف القنّب إلى الواجهة

لبنان يخشى الجفاف - وزير الزراعة يعيد ملف القنّب إلى الواجهة

Ghadi news

Friday, March 21, 2025

لبنان يخشى الجفاف - وزير الزراعة يعيد ملف القنّب إلى الواجهة

"غدي نيوز"


إيفانا الخوري - نداء الوطن


باتت العواصف الطبيعية في لبنان حدثاً يُنتظر، مع تراجع كميات الأمطار والثلوج على غير عادة، تبعاً لتأثر لبنان بشكل أو بآخر بالتغيّر المناخي الحاصل.

وإن كان الشتاء بخيلًا بالمتساقطات، واستدعى صلوات ونذورات لإنقاذ الموسم الزراعي والآبار الجوفية، فإنّ الانفراجات المحدودة والعواصف الخجولة التي عاش البلد تحت تأثيرها، لم تنجِّه من خطر الجفاف صيفاً، وهو ما لم تخفِه الجهات الرسمية التي أعطت توجيهاتها للمزارعين للتخفيف من تداعيات تراجع كميات الأمطار المتساقطة.


يقول وزير الزراعة نزار هاني في حديث لـ «نداء الوطن»، إنّ ما وصلنا إليه لا يتجاوز الـ 30 إلى 35 % من مجموع الأمطار التي هطلت العام الماضي، ما سيشكل ضغطاً على مصادر المياه ويؤثر على ري المزروعات، متمنياً أن تزيد نسبة الأمطار لهذا العام مع استمرار العاصفة التي يتأثر فيها لبنان حالياً، لا سيما أنّ من شأن ذلك تخفيف الضغط.


وبالنسبة إلى الإجراءات التي يجب اتباعها لمواجهة الجفاف وللتخفيف من تداعيات هذه الأزمة، يلفت هاني إلى أنّ وزارة الزراعة بدأت بالفعل إصدار توجيهات تستهدف قطاع الزراعة وتربية الحيوانات. ويشير في هذا السياق، إلى أنّ مصلحة الأبحاث الزراعية التابعة لوزارة البيئة تُصدر يومياً إرشادات إلى المزارعين لتحذيرهم من خطورة ري المزروعات بمياه الصرف الصحي، لأنّ ذلك يؤثر على الصحة العامة والمحاصيل الزراعية كما يمنعها القانون وستتصدى الوزارة لكلّ هذه المحاولات.


أمّا بالنسبة إلى الحلول التي قد تُعتمد على المدى البعيد، منعاً لمواجهة لبنان أزمة مماثلة في السنوات المقبلة، فيتحدث هاني عن ضرورة الاعتماد على البرك الجبلية لجمع المياه والري بالتنقيط، ويقول، «في لبنان تجارب استخدام أنظمة ري ذكية توصل المياه إلى جذور الأشجار بكميات قليلة وهي أنظمة مطمورة تحت الأرض، وقد أثبتت فعاليتها، وتعمل على الطاقة الشمسية وتبدأ بالري عند حاجة التربة لذلك، لكن تواجد هذه الأنظمة ما زال محدوداً.



القنب زراعة بديلة ومليار دولار سنوياً
غير أنّ الأهم يكمن في ما قاله وزير الزراعة عن ضرورة الاعتماد على أنواع زراعات مختلفة تتكيف مع كمية الأمطار التي تهطل، ويبدو أنّ هذا التحول، سيعيد ملف القنب في لبنان إلى الواجهة.

يشدد هاني على أنّ أهمية نبتة القنب، أنها تأتي من قلب هذه الأزمة، لا سيما أنها نبتة تناسب كل لبنان وخصوصاً منطقة البقاع الشمالي، آملًا أن تتشكل الهيئة الناظمة لذلك. ويرى وزير الزراعة أنّ نبتة القنب تعد من البدائل المهمة جداً والتي لا تحتاج إلى الكثير من المياه وبخاصة أنها تؤمن مردوداً مادياً جيداً للمزارعين وللدولة اللّبنانية. فقد ذكر تقرير «ماكنزي» أنّ زراعة القنب لأهداف صناعية وطبية يزيد عائدات الدولة اللبنانية بمليار دولار سنوياً.

ويشدّد هاني على تأثر العالم بالتغير المناخي، ووفقاً للتقارير سيبقى حوض البحر المتوسط عرضة للتأثر بهذا التغيير حتى العام 2050، وسنواجه انخفاضاً بكميات الأمطار والثلوج، وستزداد المشاكل الزراعية والحشرات، لذلك على القطاع الزراعي في لبنان التكيف مع المتغيرات.

ووسط الخشية من الجفاف وضرورة الاتجاه إلى زراعات بديلة تناسب التغير المناخي ، يحتاج المزارع إلى إرشادات تمكنه من الاطلاع على الزراعات التي تتناسب مع هذا التغير، كي يبقى هذا القطاع منتجاً نظراً إلى أهميته بين القطاعات كافة.


المصدر: نداء الوطن

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن