هاني في ندوة في ميروبا عن ترشيد استخدام المبيدات: "الزراعة" ملتزمة وضع كل إمكاناتها في خدمة المزارع

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, April 8, 2025

هاني في ندوة في ميروبا عن ترشيد استخدام المبيدات: "الزراعة" ملتزمة وضع كل إمكاناتها في خدمة المزارع

"غدي نيوز"


نظّمت وزارة الزراعة ، في إطار سعيها المتواصل لتعزيز ثقافة الزراعة السليمة والمستدامة، ندوة إرشادية في بلدة ميروبا – قضاء كسروان، تناولت موضوع "ترشيد استخدام المبيدات الزراعية"، وذلك ضمن سلسلة الندوات التي يشملها البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي الذي أطلقته الوزارة مطلع هذا العام.

شهدت الندوة مشاركة مميزة تجاوزت 500 شخص من مزارعين وناشطين بيئيين وممثلين عن القطاع الزراعي، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الممارسات الزراعية السليمة.

الندوة التي أدارها رئيس مصلحة الزراعة في جبل لبنان المهندس عبود فريحة، تحوّلت إلى منصة حوارية متقدمة بين الوزارة والمزارعين، حضرها عدد من الشخصيات الرسمية والزراعية والروحية، أبرزهم كاهن الرعية الأب بيار سمعان، ونقيب مستوردي ومصدري الفاكهة في لبنان نعيم صالح خليل، ممثل عن قائمقام كسروان، أمينة سر بلدية ميروبا ماغي سعادة، مدير التنمية الريفية في وزارة الزراعة المهندس شادي مهنا، بالإضافة إلى المختارين سيمون يوسف خليل وإلياس سمعان سعادة، وفريق العمل الزراعي في المنطقة. 

استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية من الأب سمعان، ركز فيها على دور الزراعة في تعزيز ارتباط الإنسان بأرضه، فيما قدم الاحتفال الإعلامي شربل سعادة، الذي تخلله تكريم خاص لوزير الزراعة الدكتور نزار هاني ، حيث قُدم له درع تقديرية باسم رعية مار إلياس – ميروبا، تعبيراً عن الامتنان لجهوده الفعالة في النهوض بالقطاع الزراعي.

هاني

في كلمته، شدد الوزير هاني على "الأهمية المحورية للإرشاد الزراعي الرسمي في المرحلة الراهنة، ولا سيّما في المناطق المتخصصة بزراعة التفاح، كالمنطقة الوسطى من جبل لبنان". ولفت إلى أن "الوزارة تعمل على إرساء ثقافة زراعية جديدة تقوم على أساس علمي، توازن بين الإنتاجية والجودة وسلامة الغذاء".

وقال: "نحن اليوم في صلب معركة الحفاظ على صحة المواطن اللبناني، وضمان قدرة المزارع على تسويق إنتاجه داخلياً وخارجياً. ومن هذا المنطلق، فإن ترشيد استخدام المبيدات لم يعد خياراً بل ضرورة وطنية، لضمان إنتاج محاصيل خالية من الترسبات الكيميائية، مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية، ما يسهم في تعزيز موقع لبنان في الأسواق التصديرية".

وأكد "التزام الوزارة الكامل بوضع كل إمكاناتها، البشرية واللوجستية، في خدمة المزارع اللبناني، من خلال تأمين الإرشاد الزراعي المتخصص والدقيق، لمساعدته في رفع جودة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي".

تناولت محاضرات الندوة مجموعة من الإرشادات الزراعية الأساسية التي تشكل حجر الأساس في الممارسات الزراعية السليمة، وتم التشديد على أهمية التزام المزارعين بالحصول على "الوصفة الزراعية" من المهندس الزراعي المختص عند شراء المبيدات، والتأكد من أن عملية الشراء تتم عبر محال مرخصة، مع استلام فاتورة رسمية توثّق نوع المبيد وكميته وطريقة استخدامه.

ودعا المحاضرون إلى ضرورة قراءة التعليمات الموجودة على ملصق كل عبوة مبيد، خصوصاً ما يتعلق بـ"فترة التحريم"، وهي المدة الزمنية التي يجب أن تفصل بين آخر عملية رشّ وجني المحصول. وتختلف هذه الفترة بحسب نوع المحصول والمبيد المستخدم، وتهدف إلى ضمان خلو الخضار والفاكهة من بقايا المبيدات عند الاستهلاك، تفادياً لما قد تسببه من أمراض خطيرة مثل السرطان والأمراض العصبية.

وحذّرت الندوة من تداول أو استخدام المبيدات غير المسجلة في وزارة الزراعة، لما تشكّله من خطر مباشر على الصحة العامة والبيئة، وشددت على ضرورة الإبلاغ عن أي متجر أو جهة تقوم ببيع هذه المواد المجهولة المصدر.

في الختام، شدد الحضور بالإجماع على أهمية استمرار هذه الندوات التوعوية، التي تسهم في رفع مستوى المعرفة لدى المزارعين، وتدعم التوجّه الوطني نحو زراعة نظيفة وآمنة، تُحقق التوازن بين تحسين الإنتاج وحماية صحة الإنسان والبيئة، بما ينسجم مع أهداف وزارة الزراعة في تعزيز الأمن الغذائي المستدام في لبنان.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن