اطلاق حملة إعلان جبيل وكسروان مناطق آمنة من حرائق الغابات

Ghadi news

Sunday, February 17, 2013

اطلاق حملة إعلان جبيل وكسروان مناطق آمنة من حرائق الغابات
...الخوري شدد عى اهمية اشراك المجتمعات الأهلية في المعالجة

"غدي نيوز"

أقيمت في قاعة الاباتي عمانوئيل خوري في أنطش مار يوحنا مرقس - جبيل، ورشة عمل لإطلاق حملة إعلان جبيل وكسروان مناطق آمنة من حرائق الغابات، بدعوة من بلدية جبيل وبالتعاون مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية وبرنامج التعاون الايطالي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير البيئة ناظم الخوري.
حضر جلسة الافتتاح قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، العميد غسان شاهين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس اقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات وجمعيات بيئية وحشد من المهتمين.
بداية النشيد الوطني، الى كلمة عريفة الاحتفال نجوى باسيل، ثم كلمة رئيس جمعية الثروة الحرجية والتنمية وسام ابو غانم تحدث فيها عن أهداف الجمعية ونشاطاتها. واعتبر ان "ايمان كل انسان بالوطن والارض والمحافظة عليهما يبدأ بالدرجةالاولى من خلال دوره في حماية محيطه وبيئته من اي تلوث"، شاكرا لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "دعمه المتواصل وتشديده الدائم على إعطاء الموضوع البيئي حيزا خاصا في الاهتمام اللبناني على المستوى الحكومي والاهلي، والسفارة الايطالية على اهتمامها بالموضوع البيئي في لبنان وتمويلها هذا المشروع".

حواط

وألقى رئيس بلدية جبيل زياد الحواط كلمة شكر فيها لرئيس الجمهورية اهتمامه بالبيئة، واصفا إياه بـ "رجل الدولة والقانون والمدافع الاول عن حقوقنا ليحافظ على وطننا ووجودنا ومستقبلنا وهو الناشط الاول في إخماد الحرائق السياسية ليحمي الوطن وهو الراعي الداعم والمشجع لحملتنا والمحافظة على أحراجنا ومساحتنا الخضراء".
وقال: "ان هذا اللقاء هو بداية للتفكير ورسم الخطط وإعداد العدة لكي تكون جبيل وكسروان مناطق آمنة من حرائق الغابات حيث المسؤولية مشتركة بين جميع الادارات لان البيئة هي اولوية الاولويات نظرا لما فيها من موارد طبيعية حيوية تعتبر عنصرا اساسيا في استمرار الحياة، ومن واجبنا ان ندرأ الاخطار باهتمامنا وسهرنا وهي فرصة اليوم أمامنا لكي نخط معا كيف نقي غاباتنا من الحرائق".
وختم: "لا يسعنا في هذا اللقاء ان ندافع عن الثورات الحرجية فقط بل سنكون ايضا في طليعة المدافعين عن العلم والعقل والحرية، حرية المواطن من احتراقه ضمن سياسات ضيقة مذهبية وطائفية فنحتضن هذه المجتمعات بإبعادها عن الحرائق السياسية ونسمو بإرادتها برؤية مستقبلية لمجتمع ديموقراطي تعددي مدني".

ممثل سفير ايطاليا

ثم ألقى ممثل سفير ايطاليا جيوسيبي مورابيتو دايتنير فايبيكر كلمة أكد فيها "استمرار ايطاليا في دعمها للبنان وللمشاريع الإنمائية"، مشددا "أهمية الحفاظ على البيئة الحرجية".

الخوري

وفي الختام ألقى الخوري كلمة قال فيها: "لقد شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بتمثيله لافتتاح ورشة عملكم اليوم لإطلاق حملة إعلان جبيل وكسروان مناطق آمنة من حرائق الغابات، ان فخامته حريص على أن تبقى بلاد جبيل وقرى كسروان حصنا أخضر منيعا بوجه الإهمال والتعديات العشوائية على الغابات والأحراج، والأخطر في هذا المجال ان حرائق الغابات الموسمية في لبنان تشكل كارثة يستحيل التعاطي معها بشكل منفرد، فهي تحصد سنويا مساحات شاسعة من الرقعة الخضراء وتحدث خللا كبيرا في الأنظمة الأيكولوجية الهشة، هذا فضلا عن ما يترتب نتيجتها من آثار سلبية على حياة المجتمعات البشرية المحيطة بها. لقد تم تطوير عدة مشاريع ومبادرات ونشاطات خلال العقد الأخير في مجال تفعيل الإمكانيات الإدارية والإجراءات الوقائية، وإعادة التأهيل للمواقع المحترقة".
واردف: "على أثر الحرائق الكارثية التي اندلعت في أواخر صيف 2007 تم تشكيل لجنة وزارية لمتابعة أعمال الوقاية من الحرائق ومعالجة آثارها على الأحراج والغابات في لبنان برئاسة وزارة البيئة، كما وافق مجلس الوزراء بموجب قرار 138 تاريخ 17/10/2007 على مسودة تفاهم بين وزارة البيئة وجمعية الثروة الحرجية والتنمية حول تطوير وتنفيذ خطة عملية من أجل الوقاية من حرائق الغابات وإعادة تأهيل المساحات الحرجية المتضرة، تعتبر هذه المذكرة نموذجا إيجابيا للتعاون بين القطاعين العام والأهلي. وقد أثمر عن هذا التعاون المشترك تنفيذ عدة مشاريع ونشاطات متعلقة بإدارة حرائق الغابات على المستوى الوطني، نذكر منها على سبيل المثال المشروع الممول من الصندوق اللبناني للنهوض المنبثق عن مؤتمر استوكهولم لدعم لبنان تحت عنوان "الإدارة المتكاملة لحرائق الغابات - الوقاية منها ومكافحتها، بالإضافة الى تقييم الأضرار وإعادة التأهيل" وذلك بإدارة منظمة الأغذية والزراعة، فضلا عن مشروع آخر ممول من الإتحاد الأوروبي بعنوان "نحو تطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية لإدارة حرائق الغابات في لبنان" يهدف هذا المشروع بشكل أساس الى إعداد الإستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات عبر الحد من الإندلاع المتكرر لحرائق الغابات وحدتها، كما تم تنفيذ العديد من النشاطات والمشاريع أهمها:
-إعداد استراتيجية وطنية لإدارة حرائق الغابات في لبنان بالتعاون مع جميع الإدارات المعنية وقد أقرها مجلس الوزراء بموجب قراره رقم52  تاريخ 13/5/2009.
-تجهيز مراكز حراس الأحراج والدفاع المدني في المناطق الحساسة بالمعدات والأجهزة الأساسية لمكافحة وإدارة الحرائق.
-تجهيز غرفة عمليات مركزية لحرائق الغابات في مبنى الدفاع المدني.
- تزويد الدفاع المدني بأربع سيارات إطفاء صغيرة الحجم وسيارة لكل من بلدية عندقت في الشمال ولبلدية دميت في الشوف.
-تزويد قيادة الجيش بسلات للاطفاء للطوافات.
-تنظيم دورات تدريبية لتفعيل قدرات المعنيين في قيادة الجيش والدفاع المدني، حراس الأحراج حول مكافحة وإدارة حرائق الغابات وقوى الأمن الداخلي حول التحقيق في أسباب اندلاعها.
-تنظيم نشاطات إعلامية وإعلانية وتوعوية عديدة للوقاية ومكافحة حرائق الغابات.
-إنشاء مشتل للأشجار الحرجية في بلدة عندقت - عكار استلمته الجمعية.
-إعادة تأهيل برجي مراقبة في كل من عندقت والقبيات في الشمال.
-بركة اصطناعية لإطفاء الحرائق في عندقت ومدرج لطوافات الجيش قرب البركة.
- تزويد البلديات في المناطق الحساسة بتجهيزات ومعدات للتدخل المبكر والسريع لمكافحة الحرائق.
إعادة تحريج بعض المواقع التي تعرضت للحرائق في مختلف المناطق اللبنانية.
كما وافق البرلمان اللبناني على القانون 92/2010 الذي يحظر استخدام المناطق الحرجية المحروقة وذلك للحد من افتعال الحرائق بفرض تغيير وجهة استعمال الأراضي وتحويلها نحو استخدامات تدر بالدخل خلال وقت قصير".
واشار الى ان "إشراك المجتمعات الأهلية في مختلف النشاطات المتعلقة بإدارة الحرائق لخلق فرص اجتماعية واقتصادية ناتجة عن الربط بين التأهيل والتنمية المحلية قضية في غاية الأهمية، هذا فضلا عن الإستعانة بالمتطوعين ضمن كافة البلديات المجاورة للمناطق الحرجية، وضمن هذا الإطار تقوم وزارة البيئة بتنفيذ مشروع الخطة الوطنية للتحريج الممول من قبل الحكومة اللبنانية من خلال تحريج الأراضي المشاعية باستخدام اصناف حرجية محلية، وذلك عبر إبرام عقود الإتفاق بالتراضي مع البلديات المهتمة، كما انه خلال العام المنصرم وزعت وزارة البيئة مساعدات مالية على عدد من البلديات لإنشاء خزانات اسمنتية في المواقع الحرجية بغية تجميع مياه الأمطار واستخدامها في مكافحة حرائق الغابات. أود في هذا المجال ان أشير الى التعاون المثمر والبناء والدعم الذي تلقاه الوزارة في مجال مكافحة الحرائق من الشركاء المحليين والدوليين وأخص بالشكر صندوق التمويل لإعادة إعمار لبنان، الإتحاد الأوروبي، البنك الدولي وجمعية الثروة الحرجية والتنمية، عشتم وعاش لبنان".
وبعد استراحة قصيرة بدأت ورشة العمل حول خطة المشروع وبنوده.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن