باسيل وهيغ أطلقا أول عملية مسح النفط في البر اللبناني

Ghadi news

Friday, February 22, 2013

دشنا آلة للمسح الثنائي الأبعاد
باسيل وهيغ أطلقا أول عملية مسح النفط في البر اللبناني

"غدي نيوز"

أطلق وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل ووزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ عمليات المسوحات الزلزالية الثنائية الأبعاد للتنقيب عن النفط والغاز في البر اللبناني، بعد اجتماع موسع عقده الوزيران في وزارة الطاقة والمياه، في حضور سفير بريطانيا في لبنان توم فليتشر ونائب الرئيس التنفيذي لشركة سبكتروم ديفيد رونالدز ووكيل الشركة في لبنان جورج قمر وممثل شركةGSC محمد يوسف وحشد من أصحاب الخبرات والمهتمين.

باسيل

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "يسرنا أن نتشارك بإطلاق عملية المسح البري النفطي لشركة Spectrum في لبنان، نجحنا، خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، بإصدار قانون الموارد البترولية في المياه البحرية والمراسيم الضرورية لبدء عمليات الإستكشاف والتنقيب والقيام بدراسة ثلاثية وثنائية الأبعاد للبيانات الزلزالية في مياهنا الإقليمية. كما وأننا قمنا بتعيين هيئة تهتم بشؤون النفط الموجود، وإطلاق عملية التأهيل المسبق للشركات التي يليها إطلاق دورة التراخيص الأولى في الثاني من شهر أيار (مايو) 2013".
أضاف: "لقد أظهر تحليل المعلومات التي تم جمعها آفاقا مهمة لمشروعنا هذا، كما تم إثبات وجود إحتياطي نفطي وغازي تحت سطح البحر اللبناني، وقد أثارت هذه النتائج إهتمام شركات كثيرة قامت بشراء هذه المعلومات بملايين الدولارات، وإلتزمت بالمشاركة في دورة التراخيص".
وتابع: "ستكون العملية التالية المحتملة بعد عملية المسح البحري، عملية مسح للأراضي اللبنانية بعد ظهور الآثار لوجود إحدى مشتقات "الكاربون" فيها ولقد توصلنا إلى إتفاق مع شركة Spectrum يقضي بمسح بري ثنائي الأبعاد تمتد على مسافة 500km وتم تحديد هذه المسافة بطريقة تضمن تخطي المسافات التي تم حفرها بين عامي 1947 و1968، وبهدف تحسين تقديراتنا الخاصة بمشاريعنا المتعلقة بالمسح البري، ما يسمح لنا لاحقا إطلاق عملية التلزيم للمشاريع البرية بعد تحضير القوانين اللازمة وإصدارها".
وأردف:"في مجال مواز، لقد قام لبنان بتنمية وإطلاق مشاريع عديدة مختلفة من إنشاء مرافق التخزين- ومد خطوط أنابيب- وإعادة تغويز وتأهيل المصافي. ويهدف كل ذلك إلى تحويل لبنان إلى بلد نفطي في المنطقة وتنويع مصادر الطاقة، وتقليص تبعيتنا النفطية وكذلك تكاليف حصولنا على النفط ومشتقاته".
أضاف باسيل: "لطالما كان لبنان آخر أولويات أوروبا والغرب، أي بعد البلدان النفطية والبلدان النافذة إقليميا. وذلك على حساب حركتنا الديموغرافية والثقافية الفريدة التي حثت على التعصب وأدت بالتالي إلى إضطراب الوضع اللبناني. إننا نؤمن أن اكتشافاتنا الحديثة ستضعنا على روزنامة العالم الأوروبي، فاتحة بذلك آفاق جديدة للإهتمامات المشتركة بين بلدينا الذين يتشاركان أساسا قيم الحرية والديموقراطية والمحافظة على حقوق الإنسان".
وقال: "لا بديل آخر للدور الذي يلعبه لبنان كشريك طبيعي لأوروبا في المنطقة. إذ نحن من أطلق النهضة في الشرق الأوسط في القرن التاسع عشر، ونحن من سيوقف عملية الإنحطاط الذي أصاب منطقتنا في القرن الحادي والعشرين. ونحن من أدخل الفكر الحديث والقيم الغربية إلى الشرق الأوسط وصدرنا إلى الغرب ثقافاتنا الغنية. قمنا ببناء جسر يجمع بين إختلافات الشرق والغرب. وعززنا مفهومي العيش المشترك والتسامح. إلا أننا لم نستطع بسط الإستقرار ونحن نأمل عبر أعمالنا المتعلقة باستخراج النفط وجهودنا السياسية، أن نخلق جوا يشجع على الإستثمارات وبسط السلام".
وختم: "تصادف زيارتكم مع فجر عصر جديد وواعد للبنان، كما أنها تشكل علامة لاهتمام المملكة المتحدة بلبنان. أتمنى أن يتبع إطلاق هذا المشروع سلسلة أعمال مشتركة سيرسم إطارا لعلاقة ممتازة وتعاون بين بلدينا، وذلك بهدف القضاء على الإرهاب والعنف في المنطقة، وبسط التسامح والسلم عليها".

هيغ

بدوره، ألقى هيغ كلمة جاء فيها: "يسرني أن أكون قادرا على مشاركة هذه المناسبة مع وزير الطاقة والمياه السيد جبران باسيل والمساهمة في إطلاق عملية المسح البري النفطي لشركة "سبيكتروم" في لبنان وأتوق للاطلاع على النتائج".
أضاف: "تحدثت مع فخامة رئيس الجمهورية حول دعمنا القوي لاستقرار لبنان ومستقبله. يتخذ هذا الدعم عدة أوجه محاولين المساعدة بأشكال مختلفة من خلال العمل مع القوات اللبنانية المسلحة، والعمل الديبلوماسي، ودعمنا للاجئين السوريين. عملنا هذا مهم جدا كما هو في المجال الاقتصادي، فنحن ندعم ازدهار لبنان والمنطقة ككل لتحقيق رؤية أفضل للمستقبل، كما وصفها معالي الوزير. أنا سعيد جدا بوجود شركة بريطانية ممتازة تعمل بشكل كبير في بداية عملية المسح البري النفطي.هذه مرحلة مهمة اذ يتطلع اللبنانيون إلى إجماع وطني حول طريقة إنفاق مداخيل النفط والغاز. وفي هذه العملية من المهم التفكير بكيفية استخدام عائدات النفط لتصب في مصلحة الشعب اللبناني كافة. وهذه العائدات، اذا ما اديرت بطريقة فعالة تمثل فرصا مذهلة للبنان منها على سبيل المثال معالجة الدين العام وتطوير البنى التحتية لقطاعات الكهرباء والماء والنقل والاتصالات. وهي كلها ذات اهمية للتنمية الاقتصادية".
وتابع: "هي تمثل أيضا فرصة ثمينة للشركات البريطانية، على غرار "سبيكتروم" التي ستساهم في جلب الخبرة والمعرفة في هذه القطاعات. ارحب بالتقدم الحاصل حول عقود النفط والغاز. وإني على يقين ان الشركات البريطانية لديها الكثير لتقدمه. تتطلع المملكة المتحدة للمشاركة في خبرتها في مجال "الأوفشور"، وتقديم المساعدة التقنية في ادارة عمليات المسح والبناء والبنى التحتية واستخراج النفط والغاز".
وختم متمنيا للشركات اللبنانية والبريطانية التي تقدم العروض "كل التوفيق".
ثم دشن باسيل وهيغ وفليتشر وممثلو شركة سبكتروم ووالوفد المرافق عمل الآلة المسماة بـ"الرجاج" التي استقدمت خصيصا للمناسبة. وشرح ممثل شركة سبكتروم للوزيرين كيفية عملها، مشيرا إلى أنه "يعمل على المسوحات الثنائية الأبعاد في البر اللبناني وفق نظام "هايدروليكي" يقوم بتوليد موجات اهتزازية تخترق الطبقات الداخلية وقوتها القصوى تبلغ 60 ألف باوند".
وسيتم استخدام خمس "رجاجات" لزيادة القوة للحصول على أفضل معلومات ممكنة على عمق6000 متر في الموقع نفسه لتغطية كل الأماكن في لبنانSondageGéologique.
من ثم تنعكس هذه الموجات التي تم توليدها من هذا "الرجاج" ويتم التقاطها بواسطة مجسات أرضية رقمية تقيس قوة الموجات الصوتية المرتدة من الأعماق والتي بنتيجتها يمكن معرفة أماكن تواجد الغاز والبترول المحتملة".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن