بحث

الأكثر قراءةً

كلودين غانم رئيسة لنادي ليونز ماونت ليبانون ايغلز

ريفي: ملايين الدولارات صرفت على المنظومة البيئية وما من حلول والدولة فقدت هيبتها بسبب الانهيار

مظاهرات في إسبانيا بالآلاف ضد السياحة المفرطة

وزير البيئة يفتتح مركزا للنفايات المفروزة في جبيل: قادرون على إنقاذ هذا القطاع من الانهيار الشامل

حوت نافق على شاطئ صور

اخر الاخبار

وزير البيئة يفتتح مركزا للنفايات المفروزة في جبيل: قادرون على إنقاذ هذا القطاع من الانهيار الشامل

مظاهرات في إسبانيا بالآلاف ضد السياحة المفرطة

حوت نافق على شاطئ صور

ريفي: ملايين الدولارات صرفت على المنظومة البيئية وما من حلول والدولة فقدت هيبتها بسبب الانهيار

كلودين غانم رئيسة لنادي ليونز ماونت ليبانون ايغلز

افتتاح مؤتمر النبيذ اللبناني برعاية الرئيس سليمان

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, October 4, 2013

افتتاح مؤتمر النبيذ اللبناني برعاية الرئيس سليمان
باسيل: انتاج النبيذ يؤكد تعدديتنا واحترام الحريات والمعتقدات

"غدي نيوز"
 
افتتحت وزارة الزراعة وجامعة الروح القدس - الكسليك، مؤتمرا بعنوان: "النبيذ اللبناني: حضارة ورؤية مستقبلية" في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني، في جامعة الروح القدس - الكسليك، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ممثلا بوزير الطاقة والمياه ووزير الزراعة بالوكالة في حكومة تصريف الاعمال المهندس جبران باسيل وفي حضور ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، النائبين وليد خوري وجيلبرت زوين، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، الأب المدبر نعمة الله هاشم ممثلا الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، رئيس عام الرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت إيلي معلوف، الأب المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية طوني فخري، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب هادي محفوظ، الوزير السابق عادل قرطاس، النائب السابق سليم عون، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد دريد زهر الدين، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد الركن وليد عون، ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة الرائد مروان صافي، ورجال دين وسفراء وفعاليات سياسية وأمنية واقتصادية وتربوية وممثلين عن قطاع النبيذ في لبنان ومهتمين.

باسيل

وألقى باسيل كلمة الرئيس سليمان فقال: "نرحب بداية بوفد المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ، ونعتبر أن زيارته الى لبنان أبلغ تعبير عن تقدير العالم لقطاع النبيذ في بلدنا. وقد كلفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فشرفني، أن أمثله في هذا المؤتمر، وأن أنقل تحياته إلى جميع الحضور، وخصوصا ضيوف لبنان من المنظمة العالمية للكرمة، كما أتوجه بالشكر إلى جامعة الروح القدس في الكسليك، هذا الصرح المسيحي والوطني الكبير، على استضافة هذا المؤتمر. ونحن اليوم نرسل بدورنا للعالم، عبر المنظمة، رسالة تنوع حضاري وفرادة انسانية، من بلد قال عنه الطوباوي يوحنا بولس الثاني انه هو الرسالة".
أضاف: "يعتبر النبيذ احد اوجه العراقة والانتاجية المرافقة لحضارة العديد من الدول وهو دور اضطلع به لبنان منذ ان كان الفينيقيون أسياد البحر آنذاك، يتبادلون التجارة مع الفراعنة ويزودونهم بأفخر ما تنتجه بلاد كنعان من نبيذ وخمر، فبلغوا في صناعتهما وحفظهما درجة عالية من الحرفية والاتقان ما جعلهم، وقتها، مرجعية أولى في هذا المضمار في حوض البحر المتوسط".
وتابع: "احتل النبيذ على هذه الأرض مكانة عالية مع تلاحق الحضارات حتى دخل في صلب الطقوس الدينية فارتفعت المعابد لاله الخمر، ليس أقلها معبد باخوس الروماني في بعلبك. ومع اشعاع المسيحية من هذا المشرق المقدس، اكتسب النبيذ بعدا روحيا جديدا بدءا من رمزية عرس قانا الجليل في الكتاب المقدس وصولا الى تحوله رمزا لدم الفادي في سر الافخارستيا وملازما لمسيحيي المشرق في حلهم وترحالهم".
واردف: "وقد شكلت سنة 1857 نقطة انطلاق جديدة في صناعة النبيذ في تاريخ لبنان الحديث مع ادخال الرهبان اليسوعيين اصنافهم وتقنياتهم في هذه الصناعة التي ما لبثت أن تطورت مع السنين وارتقت جودة وكمية. وقد أتى زمننا اليوم، ليثب النبيذ اللبناني وثبة كبيرة، نعمل لكي تليها وثبات أخرى فتكون كل زجاجة نبيذ يصدرها لبنان الى العالم رسالة حضارة ورقي وتنوع، موجهة من بلد حضارة الحرف الى سائر بلدان العالم".
وقال: "إن قطاع النبيذ يشهد في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا بحيث نرى زيادة سنوية في الانتاج تزيد عن عشرة بالمائة اضافة الى زيادة في الاستهلاك تزيد ايضا عن عشرة بالمائة، ناهيك عن الزيادة المضطردة في التصدير الذي يتخطى حاليا مليونا ونصف مليون زجاجة في السنة".
واعتبر باسيل ان "الفضل في ذلك يعود طبعا الى طبيعة لبنان وما يختزنه هذا البلد من تربة ويسطع عليه من شمس وما يحويه من قدرة بشرية خلاقة وقطاع خاص مقدام وناجح، دون ان ننسى الدور الذي تقوم به الدولة مؤخرا من رعاية وعناية نأمل ان تتحول دعما وتحفيزا، وخاصة ان النتائج الايجابية للديناميكية والتخصصية التي تبديها وزارة الزراعة قد ظهرت، مما ساعد في صدور مرسوم انشاء معهد الكرمة والنبيذ وتشكيل مجلس إدارة هذا المعهد وبدئه بالمهام الموكلة اليه، وساعد أيضا في انجاح يوم النبيذ اللبناني في أيار الماضي في باريس - فرنسا الذي نعمل لكي يصبح يوما وحدثا سنويا متنقلا في العالم وحاملا رسالة النبيذ اللبناني. وتجلى عن هذا الجهد من خلال انتخاب مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، نائبا لرئيس مجموعة الخبراء في المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ، كسابقة أولى للبنان، مما يشكل دعما للنبيذ اللبناني ويساهم في تعميق التواصل وتعزيز المشاريع اللازمة لهذا القطاع. وهكذا فإننا نعتبر هذا المؤتمر اليوم، ووجود المنظمة في لبنان، إشارة انطلاق لمرحلة مضيئة نعد ان يتنشط فيها قطاع النبيذ اللبناني أكثر فأكثر ويتألق منتشرا في كافة المغتربات وفي كل أصقاع العالم".
وأردف: "يأتي هذا المؤتمر تعبيرا عن أمل، في وقت يعاني إقتصادنا الوطني من مصاعب عدة، فيقوم قطاع النبيذ ونشاطه بإنعاش إقتصاد نريده أن يكون منتجا وليس ريعيا، داعما وليس مدعوما، موجها وليس موجها، متنوعا وليس موحدا، فانتاج النبيذ فيه زراعة وصناعة، وتسويقه فيه سياحة وثقافة، وبيعه فيه تجارة وإقتصاد، واستهلاكه فيه تصدير وزهو. إن هذا القطاع يبشر بمستقبل مزدهر ولامع في وقت نعيش فيه الركود والظلمة، وعليه نشجع وندعو اللبنانيين الى الانخراط فيه زراعة وصناعة وسياحة وثقافة وتجارة، ففي هذا الانخراط تجذر في الارض، وإنغماس في حضارة، وحفاظ على وطن وكيان".
وقال: "كما يأتي هذا المؤتمر في فترة قاتمة ليشكل نقطة مضيئة في بلد التوازن الذي يمر راهنا بحالة عدم توازن يغيب فيها العقل والتسامح ويقوى الحقد والالغاء. فإنتاج واستهلاك النبيذ في بلد مثل لبنان يؤكد على تعدديته وتنوعه واحترام الحريات والمعتقدات فيه، ويفسح مساحة احترام وحوار بين اللبنانيين حيث الالتزام الديني لا يتعارض مع حرية الأخر".
واضاف: "إن أي ضمور في قطاع النبيذ في لبنان، لا سمح الله، قد يكون فيه تغليب لفكرة الغاء الآخر ولتكفير الانسان و الكفر بالله. أما تألقه ففيه إضاءة على مبدأ القبول بالآخر، دون غصب أو جهد أو إكراه. وإننا ندعو الرب لإعانة أهل النبيذ، فتكون خماراتهم صورة جميلة عن لبنان الراشد والواعي ومكانا للفرح والأمل".
وختم : "إننا، إذ نأمل لمؤتمركم النجاح ولمداولاتكم فيه أنفع الخلاصات ولجولاتكم في اليومين المقبلين ألذ الاستطياب بجمال لبنان وكرومه وعنبه، نقول لكم أن نبيذ لبنان هو مفخرة لأهله ونرفع هنا كأس لبنان، كأس نبيذه، عاليا لكي تكون عيون اللبنانيين شاخصة اليه ورؤوسهم مرفوعة به اعتزازا بلبنان وبنبيذه".

مظلوم

وألقى المطران مظلوم كلمة الراعي وقال: "إن القطاع الزراعي في لبنان يعاني من أزمة مزمنة تستوجب الإنكباب على دراسة أسبابها، ورسم خطة علمية وتنفيذية لمعالجة تلك الأسباب، من ضمن استراتيجية زراعية واضحة ترمي الى الإنتقال من الزراعات التقليدية التي لم تعد مجدية، الى زراعات حديثة وأساليب حديثة تحمل قيمة مضافة، ويمكن تصدير إنتاجها الى الأسواق العالمية".
وبعدما تحدث عن زراعة الكرمة، أمل "أن يحظى قطاع النبيذ في لبنان بدعم أكبر واهتمام أشمل من قبل الحكومة. وإذ نحيي معالي وزير الزراعة، الدكتور حسين الحاج حسن، على سعيه الدؤوب لتنشيط وزارة الزراعة ومضاعفة إمكانياتها، نتفهم الى حد ما أن يكون قد أوكل الإهتمام بقطاع النبيذ الى معالي وزير الزراعة بالوكالة، والى سعادة المدير العام. وقد عودنا معالي الوزير المهندس جبران باسيل، بالإضافة الى مسؤولياته الكبيرة في وزارة الطاقة، على اهتمام لافت ودعم كبير للقطاع الزراعي، تجلى في أكثر من مناسبة ، ونحن نهنئه على نشاطه لدعم قطاع النبيذ بصورة خاصة، وعلى متابعته الدقيقة لمراحل العمل التي أثمرت إنجازا كبيرا لهذا القطاع في لبنان".
كما أكد المطران مظلوم "أن للكرمة والنبيذ دورا اقتصاديا هاما في معظم البلدان، ويمكن هذا القطاع أن يصبح من أهم قطاعات الإقتصاد في لبنان. غير أن للنبيذ دورا آخر في تاريخ البشرية، فهو قد رافق ظهور كل الحضارات القديمة، ولعب في معظمها دورا دينيا، فكان يستعمل إما كمادة مقدسة تقدم الى الآلهة كذبيحة، او ترافق الإحتفالات الدينية فتضفي عليها طابع البهجة والفرح، او طابع السكر والمجون. وفي الأساطير الإغريقية اعتبروا الخمرة مشروب الآلهة وأوجدوا لها الها خاصا هو باخوس".

لحود

أما المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود فاعتبر "أن لقاءنا اليوم يشكل تتويجا لخطة تطوير قطاع النبيذ التي بدأتها وزارة الزراعة منذ حوالي العام بمؤازرة وتناغم مباشر مع القطاع الخاص في تجربة شكلت نموذجا يحتذى في تكامل هذين الجناحين لما فيه رفع مستوى الاقتصاد اللبناني وسمعة الوطن. واذ نثمن لفخامتكم رعايتكم لهذا المؤتمر بما يختزل ذلك من احتضان رسمي لهذه الصناعة، والذي تجلى بمحطات عدة ليس آخرها مواكبتكم ليوم النبيذ اللبناني في فرنسا في أيار الماضي ومساهمتكم الحاسمة في اصدار مرسوم انشاء معهد الكرمة والنبيذ".
وأضاف: "نقدر لغبطة أبينا البطريرك مباركته للمؤتمر، مما يعكس اهتماما بمنتج له رمزيته في الليتورجيا الكنسية بدءا بعرس قانا الجليل في الكتاب المقدس وصولا الى الذبيحة الالهية وتحول الخمر الى دم الفادي".
وتابع: "إذ نرحب أشد الترحيب بوفد المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ OIV برئاسة المدير العام الصديق فيديريكو كاستيللوتشي، نعتبر وجوده في لبنان ومشاركته في هذا المؤتمر بمثابة اعتراف دولي بمكانة لبنان في هذا المجال وتقديرا للجهد والمثابرة اللذين يقوم بهما هذا القطاع لترسيخ لبنان بين الدول المتميزة في صناعة النبيذ العالي الجودة، كما تمت ترجمة هذا التقدير أيضا بانتخاب لبنان بشخص مدير عام الزراعة نائبا لرئيس مجموعة التحاليل الاقتصادية والخبراء في المنظمة".
وأردف :"إن النجاح الذي لاقاه يوم النبيذ اللبناني الذي نظم في باريس في 14 أيار (مايو) المنصرم في احتفالية راقية ضمت نخبة خبراء وذواقي ومسوقي النبيذ الأوروبيين والعالميين، مكن هذه الصناعة من ترسيخ صورة لبنان العراقة والتاريخ والمثابرة وحسن الانتاج والتسويق، كما خلق فرص جديدة وجدية لتوسيع أسواق التصريف في أوروبا والعالم، وخير دليل على ذلك هذه الباقة من السفراء وممثلي الدول الحاضرين معنا اليوم تأكيدا على اهتمام بلادهم بهذا المنتج الذي دخل بثبات باب العالمية. وفي هذا السياق، يشرفني أن أزف لحضراتكم بشرى تنظيم يوم جديد للنبيذ اللبناني في برلين - ألمانيا في أيار (مايو) 2014 في موعد جديد مع التألق اللبناني".
وأكد ان "وزارة الزراعة لم تتوقف عند هذا الحد، بل دعمت وواكبت مختلف مراحل انشاء معهد الكرمة والنبيذ وساهمت في تذليل كل العقبات امام اصدار مرسوم انشائه في كانون الأول 2012 والذي سيكون بمثابة الجهة الناظمة لهذا القطاع والراعية والمطورة له. ان كل ما تحقق لم يكن ليتم لولا صدق النوايا وتوفر الارادة الصادقة، بدءا من رأس الهرم في الوزارة معالي الوزير الأصيل الدكتور حسين الحاج حسن الذي وفر كل التسهيلات اللازمة للمتابعة في هذا الملف، والذي حول التزامه الديني مساحة تعبير عن حرية الرأي والاختلاف في المعتقد، وصولا الى الوزير الوكيل معالي المهندس جبران باسيل الذي أفرغ من وقته المستثمر الى آخر ثانية ما يكفي لرعاية هذا القطاع تقديرا منه لرمزيته الثقافية والحضارية".
وختم: "اذ نشكر لجامعة الروح القدس الكسليك الممثلة برئيسها الاب هادي محفوظ حسن الاستقبال والتنظيم، نلتمس من غبطة أبينا البطريرك البركة ومن الحضور الدعاء ونشكركم فخامة الرئيس على احتضانكم لنشاطنا".

عيد

وقدمت المؤتمر المهندسة مريم عيد، رئيسة مصلحة الصناعات الزراعية التي عرضت لاهمية هذا القطاع.

الأب محفوظ

ثم كانت كلمة لرئيس جامعة الروح القدس - الكسليك، الأب هادي محفوظ اعتبر فيها "أن الترابط الإيجابي بين النبيذ ولبنان يرخي بظله على اجتماعنا العلمي في جامعة الروح القدس. ففيما يفيدنا الاختصاصيون والعلماء في علم الخمور حول تاريخ الخمر وتواجده في منطقتنا، وحول تناقله عبر العصور، وحول تركيبته وتسويقه، وحول مستقبله القريب او البعيد، اتوقف في معرض الحديث عن حضارة النبيذ اللبناني عند فكرة الفرح والإيجابية والسير الحثيث الى الأمام، التي حملها النبيذ عبر العصور. فهو يلاقي بذلك حضارة لبنان الذي سار عبر التاريخ، سيرا حثيثا، مثل نمو أرز لبنان في الكتاب المقدس، متيحا لنا أن ننظر اليه بفرح وايجابية".
وأضاف: "إن التفكير العلمي حول النبيذ اللبناني بماضيه وحاضره ومستقبله، والأمثولة الوجودية والتاريخية عن النبيذ وعن لبنان، جعلا جامعة الروح القدس - الكسليك ترحب باستضافة هذا المؤتمر، إيمانا منها بأن إظهار النقاط الإيجابية في لبنان، هو ما نحن بأمس الحاجة اليه. فجامعتنا مصرة على القول إن لبنان بلد رائع وجميل، وإن لا مكان للإحباط فيه، بل فيه سير حثيث الى الأمام بالرغم من كل الصعاب".
وتابع: "جامعة الروح القدس - الكسليك، هي ابنة الرهبانية اللبنانية المارونية، التي ضمت اسم لبنان الى اسمها، والتي، منذ بداياتها، تابعت التقليد الرهباني الماروني والمشرقي العريق والعائد الى الالف الاول من المسيحية، في زراعة العرائش وفي انتاج الخمر، دم العنب، كما يسميه الكتاب المقدس (تك 49: 11؛ تث 32: 14؛ سي 39: 26؛ 50: 15)، فرحا من الرهبان بهذا الشراب الذي سيكون الدم الافخارستي. وكما في كل مسيرة ديناميكية، هناك وقت ذهبي يشكل محطة مفصلية نحو المستقبل. فمنذ حوالى عشر سنوات، انطلقت فكرة خلاقة ومبدعة ورائدة، في الرهبانية، كان وراءها راهب فاضل من رهبانيتنا، حضرة الاب المدبر نعمة الله هاشم، فتأسس مشروع "أديار" وخطا خطوات حميدة وممدوحة الى الامام. فكان هذا المشروع مثل حبة الخردل في الانجيل، زرعت صغيرة وكبرت فاضحت شجرة تتفيأ فيها طيور السماء. وتتشرف جامعة الروح القدس - الكسليك بأن تعتبر نفسها معقلا لهذه المبادرة الرهبانية، الشاهدة على الحضارة وعلى الرؤية المستقبلية للنبيذ اللبناني".
وختم: "الشكر الكبير الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على رعايته هذا الاحتفال. كما أتوجه بالشكر الى معالي وزير الطاقة الذي هو وزير الزراعة بالوكالة، المهندس جبران باسيل، على كل العناية التي يوليها لهذا القطاع. والشكر الى سعادة الاستاذ لويس لحود مدير عام وزارة الزراعة الذي كان وراء فكرة هذا المؤتمر، والذي هو أول لبناني يعين نائبا لرئيس فريق الخبراء للتحاليل الاقتصادية للمنظمة العالمية للكرمة والنبيذ. واود أن انوه بعمل كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعتنا من اجل تنظيم هذا المؤتمر، شاكرا فريق العمل فيها وفي المقدمة حضرة العميدة الدكتورة لارا حنا واكيم. أهنئهم على الأخص بافتتاح ماستر علم الخمور، ضمن كليتهم، وهو الأول في لبنان. ولضيوفنا من خارج لبنان، اتمنى اقامة جيدة في بلد الأرز وبلد النبيذ".

الشاوي

ثم كانت كلمة رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ممثلا قطاع مصانع النبيذ ظافر الشاوي، الذي تحدث عن الاتحاد وإنتاجها من النبيذ عام 1997 حيث كان عدد المؤسسين ثلاثة، ومن أهدافه درس قطاع الكرمة وإنتاجها من النبيذ واقتراح الملائم لإنماء هذا القطاع وتطويره وتعزيز إمكاناته واقتراح أسس التعاون مع المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ وكان لا بد لتحقيق هذا الغرض العمل على استصدار قانون حديث لتنظيم هذا القطاع ولا سيما الإنتاج والتصدير، علما أن أنظمة دول الاتحاد الأوروبي تفرض شروطا محددة ودقيقة لاستقبال النبيذ المستورد. ولفت إلى "أن الأعضاء المؤسسين كانوا قد نجحوا بالتعاون مع وزارة الزراعة في انضمام لبنان إلى المكتب الدولي للكرمة والنبيذ بتاريخ 10/10/1995 والذي تحول إلى منظمة عام 2002  وأصبح لبنان عضوا فاعلا فيها بموجب معاهدة (القانون رقم 651 تاريخ 4 شباط (فبراير) عام 2005)".
وختم مشيرا إلى أنه "للمرة الأولى في تاريخنا الحديث ساهمت الحكومة اللبنانية بفضل وزارة الزراعة بترويج النبيذ اللبناني في الخارج وذلك بتنظيم يزم النبيذ اللبناني في فرنسا الذي عقد في باريس في 14 أيار 2013 وأحرز نجاحا باهرا. والتعاون اليوم مع وزارعة الزراعة ممتاز ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دعمها ومساعدتها. كما ونشكر غرفة التجارة والصناعة والزراعة لمساعدتها الاتحاد ودعمها لاشتراك أعضائه في المعارض خارج لبنان".

افرام

وتحدث رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، وقال: "كم نحن بحاجة إلى قليل من هذا النبيذ العالي الجودة، من إنتاجنا المميز وصناعة شعبنا المميز، نعيد من خلاله صورة هذا اللبنان المزروعة في أذهان كل من عرفوه، وهي أكبر وأعمق مما نعتقد. فلقد برهن النبيذ اللبناني منذ العام 1890 أنه أكثر من منتج، وأبعد من مذاقٍ طيب. إنه عصارة هذه الكرمة اللبنانية المتجذرة في الأرض والتي جسدت طريقة متكاملة في الحياة وحبا لها. إنه مفهوم الإبداع اللبناني والطموح اللبناني، وكلها في مزيجها الخاص ونكهتها المختلفة، كونت فرادة هذا الإنتاج الوطني العريق".
أضاف: "لقد ترجم الصناعي اللبناني بفخر مزايا وصفات مبدعة في إنتاجه. وحمل إلى المستهلك اللبناني والعالمي وصفة سحرية كاملة. ولعل قيمته المضاعفة تكمن في إظهار عراقة ما ينتج، في قالب من الجودة والتميز، إلى جانب الأناقة والريادة والإبداع".
وختم: "يبقى أن نحمل قليلا من روح نبيذنا اللبناني المعتق الأصيل، نضيفه على صحن حياتنا العامة ويومياتنا الصاخبة، فنلتقي حول مائدة الشراكة الوطنية الحقيقية تحت مظلة إعلان بعبدا، نشكل حكومة، نقضي على الشلل، وندخل بقليل من خمرنا الصالحة الفرح إلى قلب الإنسان".

شقير

أما كلمة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان السيد محمد شقير، فألقاها نائب الرئيس الدكتور نبيل فهد الذي اعتبر "أن صناعة النبيذ في لبنان استطاعت أن تتقدم وتتطور بمنأى عن الأوضاع السياسية والاقتصادية وواجهت التحديات بكل ثقة وثبات فما زالنا نرى إنشاء مصانع جديدة وأصنافا مبتكرة تدل على حيوية وإبداع في الانتاج. فكانت عونا للاقتصاد وساهمت بدفع النمو وخلق فرص عمل جديدة"، لافتا إلى "أن النبيذ اللبناني حقق اختراقات مهمة في الأسواق الخارجية المستوردة للنبيذ الفاخر وأصبح متوفرا في معظم عواصم ودول العالم".
وأكد أن "مناسبة اليوم تذكرنا بضرورة عناية هذه الصناعة وحمايتها من خلال حماية البيئة والطبيعة لما لذلك من تأثير على جودة المنتجات الزراعية. فزراعة الكرمة وصناعة النبيذ قطاعان متلازمان يشكلان واحدة من أهم مصادر الانتاج المالي اوcash crop  والتي تسعى دولا عديدة لانمائها والأستفادة من تثبيتها للمزارع في أرضه وخلق فرص عمل في المصانع والتسويق والتصدير. إن إتحاد الغرف اللبنانية يعي أهمية هذا القطاع وهو يدعم بكل الوسائل الممكنة جميع مراحل الإنتاج من زراعة الكرمة ولغاية تسويق النبيذ في المعارض الدولية وفي اسواق التصدير. إذا علينا ان نتشارك جميعا، دولة وقطاع خاص من أجل محاربة التلوث وتطوير البنى التحتية".

كاستيلوشي

واستهل المدير العام للمنظمة الدولية للكرمة والنبيذ السيد فيديريكو كاستيلوشي كلمته قائلا: "منذ أن توليت منصب الإدارة العامة للمنظمة الدولية للكروم والنبيذ OIV، أردنا واتحاد النبيذ في لبنان أن نعقد مؤتمرا عالميا للكروم والنبيذ في لبنان".
أضاف: "منذ انضمام لبنان للمنظمة الدولية للكروم والنبيذ في العام 1995، باتت العلاقات مع لبنان والمؤسسة التي أديرها وطيدة وناجحة. وفي المنظمة الدولية للكروم والنبيذ، تتشارك البلاد جميعها رؤيا عامة حول المنظمة ألا وهي تحسين شروط تطوير وتسويق منتجات الكروم التي تأخذ بالاعتبار مصالح المستهلكين ومخاوف المنتجين".
وختم كاستيلوشي بأنه على يقين "أن نجاح هذا المؤتمر سيؤدي إلى تعزيز العلاقات مع لبنان وسيسمح للمتخصصين اللبنانيين في قطاع الكروم والنبيذ بفهم عالم النبيذ بوضوح".

حلقات عمل

ثم انعقدت حلقات عمل أربعة تناولت مواضيع انعكاس السوق العالمية للنبيذ على النبيذ اللبناني، الاتفاقيات الدولية، تسميات المنشأ والعلامات الجغرافية، الترويج والتسويق، القيمة المضافة، البحث العلمي، النبيذ والصحة وآخر المستجدات في تشريعات النبيذ، شارك فيها جمع من منتجي النبيذ وخبراء من جمعية الصناعيين، المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية، وزارة الاقتصاد والتجارة، وزارة الصناعة، غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان، وزارة الزراعة، جامعات الكسليك واللبنانية واليسوعية، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن