بحث

الأكثر قراءةً

نشاط بيئي في زحلة وغرس 30 شجرة ارز حملت اسماء المدارس والجمعيات المشاركة

حملة تنظيف ضفاف بحيرة القرعون ضاهر ممثلا وزير البيئة: ندعو لانشاء محطات تكرير تخفف الضرر عن مياه البحيرة ونهر الليطاني

شركة أي بي سي : نؤكد الالتزام بتحقيق الأهداف المرسومة لمعمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا بالتنسيق مع اتحاد بلديات صيدا الزهراني ولجان المراقبة والاشراف لجهة الصيانة

لويس لحود في اليوم العالمي للنحل : النحلة مثال النشاط تجمعنا دائما

اخر الاخبار

نشاط بيئي في زحلة وغرس 30 شجرة ارز حملت اسماء المدارس والجمعيات المشاركة

لويس لحود في اليوم العالمي للنحل : النحلة مثال النشاط تجمعنا دائما

شركة أي بي سي : نؤكد الالتزام بتحقيق الأهداف المرسومة لمعمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا بالتنسيق مع اتحاد بلديات صيدا الزهراني ولجان المراقبة والاشراف لجهة الصيانة

حملة تنظيف ضفاف بحيرة القرعون ضاهر ممثلا وزير البيئة: ندعو لانشاء محطات تكرير تخفف الضرر عن مياه البحيرة ونهر الليطاني

Une décennie d'engagement pour la conservation en Afrique du Nord : L'UICN-Med célèbre son partenariat avec la société civile

دراسة تبين أهمية بقاء الذئاب في لبنان... بالإضافة الى الضباع

Ghadi news

Thursday, March 24, 2011

بعد سلسلة الابحاث والدراسات التي تناولت الحياة البرية في لبنان وأنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض، بدأ "مركز التعرف على الحياة البرية والمحافظة عليها" في مدينة عاليه دراسة علمية ميدانية تتناول هذه المرة الذئب اللبناني، وهو من الحيوانات البرية التي اصبح وجودها نادرا ويكاد يقتصر على مناطق بعيدة ونائية، ومن هنا صعوبة البحث الذي يقوده رئيس المركز الدكتور منير ابو سعيد، وهو يبدي الاصرار على اعتماد القاعدة العلمية الصحيحة، ليكون البحث موثقاً بمعلومات ومعطيات مهمة على غرار ما أنجزه في مراحل سابقة، لا سيما في ما يتعلق بالضبع اللبناني المخطط الذي كان عنوان اطروحة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعات بريطانيا.
تجدر الاشارة إلى أن ابو سعيد نجح على مدى عشرين سنة في مراكمة رأي عام لصالح قضايا بيئية عامة، واستطاع أن يواكب أجيالا أمدها بالعلم والمعرفة، خصوصاً وأنه توجه الى تلامذة المدارس ونظم برامج خاصة للاطفال واءمت بين الترفيه والعلم، فضلاً عن أن نشاطات المركز لاقت صدىً ايجابيا لدى جمهور كبير من المواطنين، واستطاع على سبيل المثال أن ينقض مفاهيم موروثة عن الضبع اللبناني، حتى اصبح الناس يدركون اهميته في التوازن البيئي ودوره في تنظيف المحيط الذي يعيش فيه الانسان من الحيوانات النافقة والنفايات.
بهذه الروحية، انطلق ابو سعيد بدراسة الذئب اللبناني، وهو يتابع دراسة ثلاثة جراء عثر عليها في منطقة لبنانية نائية قبل اشهر عدة، وكانت بحاجة لرعاية ومتابعة بعد قتل احد المواطنين لذئبة كانت ترعاها في احد الاوكار، فضلاً عن رصد حركة مجموعة من الذئاب في اكثر من منطقة.
"موقع غدي نيوز" التقاه في المركز في مدينة عاليه، وحصل منه على تفاصيل مرتبطة بالدراسة، فقال بداية: الذئب بالنسبة الينا مهم جداً، ولم يكن موجودا في المناطق الوسطى الا في محمية جبل موسى، وهي منطقة محصنة جدا ليس في كونها محمية وحسب، وانما بسبب طبيعتها الوعرة، ومن اغنى المناطق في لبنان بالحيوانات البرية ولا سيما اللبونة منها.
وعما اذا يمكن للذئب ان يؤمن استمراريته وغذاءه في لبنان بعد أن ضاقت مساحة الاراضي البرية والجرداء نتيجة التوسع العمراني، قال: الذئب الموجود في لبنان موجود ايضا على الحدود مع سوريا، ولانه محمي في سوريا يستطيع اذا ما تعرض للخطر ان يجد ملاذاً آمنا، فيتحول من لبنان الى سوريا. واضاف ابو سعيد: المشكلة في لبنان الان تتمثل في تكاثر الخنازير البرية بشكل كبير، وقد بدأ المزارعون يشكون من ان الخنازير البرية تخرب اراضيهم الزراعية، حتى ان بعضهم آثر هذه السنة عدم زراعتها والاهتمام بها، ولو ان الناس حموا الذئب والضبع لما تكاثرت الخنازير البرية على هذا النحو الكبير، خصوصا اذا علمنا ان الذئب والضبع هما عدوا الخنزير البري.
ورداً على سؤال حول دور الضبع في الحد من تكاثر الخنزير البري بالرغم من انه لا يصطاد فريسته، قال ابو سعيد: صحيح الضبع لا يصطاد الخنزير، لكن ما يحدث انه يتجه الى اوكاره ويقوم بقتل جراء الخنازير، خلافا للذئب الذي يطارد الخنزير ويصطاده.
وقال: نحن الان بدأنا دراسة عن الذئاب في لبنان ودورها في الطبيعة واهميتها والصراع بينها وبين الناس.
وعما اذا كان ثمة مجال حيوي متوفر لاجراء هذه الدراسة في منطقة معينة، قال ابو سعيد: نعم، وجدنا مناطق بدأنا العمل فيها وهي تمثل المجال الحيوي لحياة الذئب، لكن واجهتنا مشكلة تمويل الدراسة، وهي مشكلة طالما واجهتنا وتبقى المشكلة الاكبر ونتجاوزها كما تجاوزناها في مرات سابقة، والمشكلة تتمثل في كيفية اقناع الناس باهمية الذئب للمحافظة عليه.
وردا على سؤال حول الذئب وما يشكل من خطر على الانسان، قال: "ابداً".
فسألناه لماذا؟ فقال: لان الذئب من الحيوانات التي تقتات على اللحوم وهذه الحيوانات جميعها تخاف من الانسان، فالحيوانات التي يراها الناس في سيرك او حديقة حيوانات لا تكون هي نفسها في ما لو كانت في الطبيعة، لانه في الاسر تتغير طبائع الحيوان مع تبدل بيئتها وتتغير تصرفاتها، فتكون هذه الحيوانات تحت ضغط وهي لا تعرف التصرف، خلافا لما هو عليه الامر في البرية، حيث المجال يكون متاحا امامها للهرب والابتعاد عن الناس، وهذه مسألة مهمة، وعلى الناس الا يظنوا بان الحيوان الموجود في الاسر هو كالحيوان الموجود في الطبيعة، وهو يكون خلاف ما يكون عليه في الطبيعة اي ضمن بيئته الحيوية، فالحيوان البري في الاسر الذي لا يكون امامه امكانية الابتعاد عن الناس تكون تصرفاته مختلفة تماماً ويعبر عن نفسه باي طريقة لان لديه خوف من الانسان ولذلك يكون تصرفه عدوانياً، اما في البرية يكون تصرفه مختلفا وقادرا على الهرب وان ينأى بنفسه عن الانسان.
وعما اذا كان الذئب ينام مغمضا عينا وفاتحا اخرى، قال ابو سعيد: لا كلها خرافات، وثمة معلومات كثيرة ستتصدى لها الدراسة، ومن بينها ان الذئب يسير مع رفيقه بذات المستوى ولا يتقدم احدهما الاخر كي لا يفترسه، وهذه ايضا من الخرافات، والحقيقة ان الذئب يقوم بذلك احتراما لرفيقه فلا يتقدم احدهما الاخر، ومن ثم يسير القطيع بالتدرج حسب موقع كل ذئب، وثمة معلومات مهمة وستكون موضع تعجب الناس عندما الانتهاء من الدراسة.
وعن نوع الذئب اللبناني، قال: انه موجود في منطقة الشرق الاوسط، وهو يختلف على سبيل المثال عن الذئب الاميركي الذي يزن نحو 75 كيلوغراماً، فيما الذئب الذي يعيش في لبنان يصل الى وزنه الى ما بين 35 و 40 كيلوغراما، بينما الذئب الاميركي حجمه اكبر واضخم، فيما الذئب العربي حجمه اصغر من الذئب في لبنان.
وعن مهاجمة الذئاب لبعض القرى في موسم الثلوج، قال ابو سعيد: الذئب لا يهاجم القرى وان الثلج يضطره للبحث عن فريسة لا اكثر ولا اقل.

أنور عقل ضو
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن