تعديات كارثية تستهدف مصبا مائيا بين أدما وغزير!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, July 17, 2018

تعديات كارثية تستهدف مصبا مائيا بين أدما وغزير!

خاص "غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

 

تستمر التعديات على الطبيعة في لبنان، والبيئة هي الضحية والشاهد على ارتكابات تهدد تراثنا الطبيعي، خصوصا وأن هذه الممارسات وصلت إلى مستويات كارثية، مهددة التنوع البيولوجي وما تزخر به المناطق من غنى وثروات طبيعية وجمالية، ولعل أكثرها خطورة تلك التي تطاول المجاري المائية من أنهر وشواطىء، علما أنها مصنفة، وفقا للقانون اللبناني تحت مسمى "حرم" النهر أو البحر وسائر المسطحات المائية، أي أنها ملكيتها للدولة وحدها.

 

وضع كارثي

 

وفي هذا المجال، التقط المختص في علم البيئة الدكتور جورج متري من "جامعة البلمند"، صورة فاضحة علق عليها بالقول "تعديات كارثية في المصبات المائية للبنان من دون حسيب ورقيب. صورة التقطتها منذ فترة في مصب غزير - أدما تظهر التدهور البيئي الحاصل من جراء ردميات، ورشة خاصة قرر صاحبها ببساطة (طم) جانب ومجرى النهر بها من دون رادع، أما اليوم فأصبح الوضع أسوأ بكثير على طول المصب"، ليضيف بحسرة "يا عمي من يحمي المصلحة العامة من استشراس المصلحة الخاصة في لبنان؟!".

وقال متري لـ ghadinews.net: "الواقع على الأرض كارثي، وأكثر مما تظهره الصورة، فقد أصبحت هذه المنطقة على جانب المجرى المائي مكانا لرمي الردميات من مناطق عدة، ولا من يحاسب أو يراقب"، وناشد المعنيين "التحرك لمنع إلقاء المزيد من الردميات خصوصا وأن هذه المنطقة تحتوي تنوعا بيولوجيا، فضلا عن تلويث المجرى بهذه الردميات التي تهدد المنطقة المجاورة".

 

حل مستدام

 

ومن جهتنا نضع الصور المرفقة، منها صورة التقطها متري ونشرها على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك"، فضلا عن صور من Google Maps ملتقطة من الساتلايت، برسم المعنيين من وزارات الداخلية والبيئة والزراعة والطاقة والمياه، وخصوصا وأن هذه التعديات تتناول مجالات هي من مسؤولية الوزارات وبعض المؤسسات الرسمية المعنية، فضلا عن البلديات المعنية وجميع الناشطين في المجتمع المدني في المنطقة.

وسط ما هو قائم، نتمنى الإسراع في إيجاد حل مستدام لهذا المجرى بالذات، على أن يستمر العمل ليشمل كافة التعديات التي تطاول المجاري المائية عامة.

 

      

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن