"غدي نيوز"
اجتاحت موجة باردة قادمة من القطب الشمالي وسط الولايات المتحدة، وتسبب أبرد طقس تشهده المنطقة منذ عقدين في مقتل عدة أشخاص، وأجبر الشركات والمدارس على إغلاق أبوابها وإلغاء آلاف الرحلات الجوية.
الدوامة القطبية
واكتظت ملاجئ المشردين وقد يتوقف انتاج النفط بعد أن تسببت موجة البرد القارس التي سماها بعض خبراء الأرصاد الجوية الدوامة القطبية، وأطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "الخنزير القطبي". ولقي 4 أشخاص على الأقل مصرعهم جراء تدني درجة الحرارة لدون مستوى التجمد، بينهم رجل من شيكاغو عمره 48 عاما أصيب بنوبة قلبية بينما كان يجرف الثلوج وامرأة مسنة عثر عليها خارج المنزل في وقت مبكر من يوم أمس (7-1-2014) في انديانابوليس.
وانخفضت درجات الحرارة الى 22 درجة مئوية دون معدلاتها في أجزاء من ولايات مونتانا ونورث وساوث داكوتا ومينيسوتا وايواوويسكونسن وميشيغان ونبراسكا.
ويوم أمس كان الجو أكثر برودة في بريمسون بولاية مينيسوتا إذ انخفضت درجات الحرارة لتصل إلى (40 درجة مئوية تحت الصفر) مما هو عليه في خليج القطب الشمالي بكندا حيث بلغت درجات الحرارة 35) درجة مئوية تحت الصفر).
وتتحرك موجة الهواء القطبية الشمالية باتجاه الساحل الشرقي حيث من المتوقع ان تنخفض درجات الحرارة طوال اليوم. وأعلن أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك حالة الطوارئ، وقال إن أجزاء من الطرق السريعة في غرب نيويورك ستغلق بسبب سوء الطقس.
درجة الحرارة في كندا أقل مما على المريخ
ووصلت موجة البرد غير المعتادة إلى كندا وأدت إلى عرقلة حركة الطائرات وإغلاق المدارس وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة، وتسببت في حالة من الفوضى على الطرقات وانخفضت درجات الحرارة في منطقة البراري الغربية الى نحو 50 درجة مئوية تحت الصفر، أي اقل من درجة الحرارة على سطح المريخ ما أدى إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بانخفاض درجات حرارة الجسم وتجمد الأطراف.
وتستعد تورنتو ومونتريال والعاصمة اوتاوا لموجة من الصقيع والتجمد حيث يتوقع ان تنخفض درجة الحرارة إلى حوالى 40 درجة تحت الصفر في أقل من 24 ساعة، ولا يزال أكثر من 30 ألف شخص في ولاية نيوفاوندلاند في المحيط الأطلسي محرومون من الكهرباء بعد أن أدت عاصفة إلى قطع خطوط الكهرباء الأسبوع الماضي.