"غدي نيوز" – إعداد وترجمة سوزان أبو سعيد ضو
ظاهرة طبيعية لكنها بدت في إندونيسيا استثنائية كونها تختلف كليا عن مقذوفات وحمم البراكين التي غالباً ما تكون حمراء مثل كرات النار، وإن تفاوت لونها بين الاصفر والاحمر وما بينهما، أما أن نشاهد حمما بركانية زرقاء متوهجة ومشتعلة، فهذا ما لم نعهد من قبل. وإن كان العلماء وجدوا تفسيرا علميا لهذه الظاهرة، إلا أنها تبقى مثار اهتمام ومتابعة وهي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في اندونيسا وسائر أنحاء العالم.
فللوهلة الأولى قد يعتقد من هم على مقربة من البركان أن الأضواء الزرقاء تأتي من السديم والضباب أو من كوكب آخر في عمق الفضاء الخارجي. لكن في الواقع، فإن هذه الاضواء ناجمة عن حرق الكبريت في الحمم البركانية على كوكب الأرض، وهو يشكل جزءاً من مجمع بركان "لجين" Ljen في شرق جاوة في دولة إندونيسيا وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتظهر تلك الحمم باللون الأحمر المشرق خلال النهار، وفي الليل يتغير لون الحمم إلى الضوء الأزرق الغريب والرائع في آن معا، مع النيران التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى خمسة أقدام.
وحسب الصحيفة، فقد اضطر المصور المحترف والناشط البيئي أوليفييه غرونيفالد Olivier Grunewald، الذين اقتنص بعض هذه اللقطات المذهلة والرائعة، إلى ارتداء قناع واقٍ من الغازات المنبعثة من البركان خلال رحلته إلى مسافة قريبة الحفرة.
لكن توغله بعيدا إلى مسافة قريبة من البركان كانت سببا في فقد اثنتين من العدسات والكاميرا بينما كان يحاول التقاط الصور.
لم تخلُ مهمة أوليفييه غرونيفالد من المخاطرة، وهو اعتاد عليها في رصد الظاهر الطبيعية، وقد كان وراء التقاط هذه الصور التي لا يمكن مشاهدتها لو لم يتسم بالاقدام والجرأة والشجاعة ايضا.