"بلاكفون" هاتف بمنأى عن عمليات التجسّس

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, January 22, 2014

يُروّج له بعد نشاطات الاستخبارات الأميركيّة
"بلاكفون" هاتف بمنأى عن عمليات التجسّس

"غدي نيوز"
 
يتمتع هاتف "بلاكفون" المعروف باسم (الهاتف الأسود)، بميزة إضافيّة عن أي هاتف ذكيّ آخر، إذ يؤكد مصمموه، أن المكالمات ستكون بمنأى عن عمليات التجسّس الحكوميّة وهجومات القراصنة.
ويستفيد هاتف "بلاكفون" الذي قامت بصنعه المجموعتين الأميركيّة "سايلنت سيركل" والإسبانيّة "غيكسفون"، من حملة ترويجيّة هي الأفضل له على الإطلاق، في خضم النقاش الدائر بشأن نطاق نشاطات الاستخبارات الأميركيّة.
ويؤكِّد مدير شركة "سايلنت سيركل" مايك يانكه، أنه لم يفكر يوما في انتهاز الجدل القائم حاليا، فشركته كانت تطوّر هذا الهاتف قبل تسريبات المستشار السابق لوكالة الأمن القوميّ الأميركيّة إدوارد سنودن.
وشرح يانكه، العضو السابق في القوات البحريّة الأميركية الذي تعاون مع زملاءٍ له وخبراء في فك الشفرات، من سيليكون فالي لتأسيس "سايلنت سيركل"، وقال: "طوّرنا هذا الهاتف لأن مشكلة الاتصالات الآمنة لم تُحل بعد، ونقدّم للمُستخدمين إمكان التواصل بطريقة مشفّرة من خلال أشرطة الفيديو ورسائل نصيّة واتصالات صوتية، في إطار شبكات مُتماشية مع بروتوكولات الإنترنت".

هاتف آمن

وأضاف: "لا يُعتبر هذا الهاتف الخطوة الأولى التي تقوم بها (سايلنت سيركل)، التي تعاونت في السابق مع شركات متعدّدة الجنسيات والحكومة التيبتية في المنفى، وهذه الخبرة هي التي دفعت جميع كبار مُصنعي الهواتف الذكيّة تقريبا إلى اللجوء إلى خدماتنا، لتطوير هاتف آمن، وقد وقع خيار الشركة في نهاية المطاف على شركة (غيكسفون) الإسبانيّة التي أطلقت منذ فترة وجيزة هاتفا ذكيا يعمل بنظام "فايرفوكس" لتصفح الإنترنت".
ويتميّز هاتف "بلاكفون"، بأنه مُزوّد بنظام "برايفت أو إس"، وهو نسخة مُعدّلة من نظام "أندرويد" التابع لـ"غوغل"، ومن المزمع كشف النقاب عن هذا الهاتف في الرابع والعشرين من شباط (فبراير)، خلال المنتدى العالميّ للأجهزة الخلوية في برشلونة.

حماية الحياة الخاصة

ويُشير مدير شركة "سايلنت سيركل"، إلى أن سعر هذا الهاتف لا يزال من المسائل الشائكة، وأنه سيُباع بسعر أقل من من هاتف "آي فون 5 إس" من "آبل" أو "غالاكسي إس 4" من "سامسونغ"، ولا شك في أن هذا الهاتف يُقدّم الخدمات جميعها التي توفّرها الهواتف الذكيّة مع فارق واحد، ألا وهو أنه "يمكن للمُستخدم أن يستعمل مثلاً محرك غوغل للبحث من دون أن يتمكن عملاق الإنترنت من تحديد هويته"، وأن مركز تخزين المعطيات الذي يتمتع بأدنى مستوى من القدرة على تخزين المعلومات يقع في سويسرا، والمعلومات التي نأخذها عن المُستخدم تقتصر على الاسم الذي يقدّمه ورقم هاتفه، وحتى لو أصدرت السلطات السويسريّة مذكرة في حق أحد المُستخدمين، كل ما في وسع الشركة أن تقدمه هو الإسم الذي في حوزتها.
ويتوقع مايك يانكه، بيع ملايين النسخ من هاتف "بلاكفون" في العام الذي يلي تسويقه، مؤكدا أن الهاتف يتمتع بميزة عالمية، لأن وكالة الأمن القومي الأميركية ليست الوحيدة التي تقوم بالتجسس في 72 بلدا آخر، والتهديدات هي عينها، إن كنتم في ألمانيا أو كينيا أو الأرجنتين، وأنه ما من هاتف آمن بنسبة 100 بالمئة، لكن هذا الهاتف يقوم بالكثير لحماية الحياة الخاصة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن