"غدي نيوز"
أطلق مشروع طموح لشبكة تحمل اسم "بيتكلاود"، ويأمل مطوروها أن تحل محل شبكة الانترنت يوما ما.
وتهدف الشبكة الجديدة إلى استخدام نفس التقنية التي تستخدمها العملة الإلكترونية "بيتكوين"، وذلك من أجل توفير خدمات يتحكم فيها حاليا الشركات ومقدمو خدمات الإنترنت.
وفي مقابل مادي، سيكون بوسع الأفراد أداء مهام مثل التخزين والتوجيه وإتاحة معدل لنقل البيانات. وما زال مؤسسو المشروع في مرحلة البحث عن مطورين لبرمجته.
ويقول القائمون على المشروع إنهم سيبدأون "بجعل شبكة الإنترنت الحالية غير مركزية، ومن ثم عمل شبكة جديدة تحل محلها في ما بعد".
كما اقترحت عملة افتراضية أخرى لتكون في الوقت نفسه مرتبطة بالشبكة تحت اسم "كلاود كوين".
وجاء في دليل المجموعة "إن كنت تريد الخصوصية والأمن وإنهاء الرقابة على شبكة الإنترنت وجعلها غير مركزية، إلى جانب عمل شبكة جديدة لتحل محلها، عليك الانضمام إلينا أو دعم المشروع."
الكثير من العمل
ومن الأمثلة التي يطرحها المشروع: تحويل موقع "يوتيوب" إلى "ويتيوب"، حيث يقول الدليل إنه سيحل محل المواقع الأخرى لبث المقاطع المصورة والصوتية. وسيحصل الفنانون على نسبة من عوائد الإعلانات.
وقد يتساءل الخبراء عن مدى قدرة هذا المشروع على المنافسة، لكن نجاح "بيتكوين" يعتبر مؤشرا على قدرة هذه الشبكات اللامركزية على العمل.
وكان موقع المبيعات الإلكتروني "أوفرستوك" قد بدأ بقبول مدفوعات "بيتكوين" مطلع هذا الشهر، كما أعلنت غوغل مؤخرا عن سعيها لاستخدام "بيتكوين" في نظام المدفوعات لديها.
غير أن فريق "بيتكلاود"، الذين لم يتم الإعلان عن أسماء أعضائه، أقروا بأن المشروع ما زال في بدايته.
ويقول الفريق "ما زالت أمامنا قرارات رئيسية يجب اتخاذها بخصوص بروتوكول "بيتكلاود"، لقد كوننا الفكرة الأساسية عن طريقة عمل الشبكة، لكننا نحتاج إلى المبرمجين والمفكرين حول العالم ممن يريدون المساعدة."
وقال كوري دوكتورو المشارك في مدونة بوينغ بوينغ "إن الفكرة مثيرة الاهتمام، على الأقل كتجربة فكرية، إن استخدام قوى السوق لتحديد الموارد على الإنترنت أصبح طريقة قديمة، وما زالت لدي تحفظات بخصوص النتائج النهائية."