"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

يبدو أن حياة الأسد العائلية لا تخلو من شجار ضمن الأسرة الواحدة، وليس بمستغرب أن ينشب خلاف بين الأسد واللبوءة، هذا على الأقل ما يؤكده تقرير مصور وثق شجارا عنيفا بين الأسد (الأب) واللبوءة (الأم)، بسبب أن الأسد بالغ في التعامل مع شبله بخشونة وهو يلاعبه، ولم ترَ اللبوءة لهذه الخشونة مبرراً، أو هي خافت على الشبل، ولم يكن أمامها إلا أن تنحاز لصغيرها وأن تزجر والده وتؤنبه بعنف وقسوة معلنة حضورها كأم تمحض صغارها الحب.
إنه عالم الحيوان دائما يأخذنا إلى ما يدهشنا ويثير فضولنا، ونحن لا نعلم عنه إلا القليل، ذلك أن الحياة البرية عصية على الفهم ما لم نكن مواكبين لها في عالم يتسم بالخطورة ويتطلب جرأة وإقداما لتوثيق تفاصيل تبين لنا الكثير من هذا العالم وخصائصه وفرادته، خصوصا لجهة معرفة سلوك الحيوانات المفترسة في صراعها من أجل البقاء وتأمين قوتها من خلال اصطياد فرائسها من الغزلان والجواميس والايائل وغيرها، وفي التعامل في ما بينها كأسرة واحدة أو مجموعة من الأسر التي غالبا ما تتناحر في ما بينها لتأكيد سيطرتها على منطقة جغرافية معينة.
وفي هذا السياق، وجهت لبوءة في حديقة "كروغر" بجنوب إفريقيا، توبيخاً عنيفاً للأسد الأب، بسبب خشونته في اللعب مع أشبالهما.
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: "إن مدير حديقة كروغر الوطنية بجنوب أفريقيا كان يراقب بالكاميرا، قطيعاً مكوناً من أسد وثلاث لبؤات وأربعة أشبال، حين تحركوا إلى عرينهم بجوار النهر للاسترخاء واللعب.
وأضافت الصحيفة أن المشكلة بدأت حين تحرك الأسد الأب ليلاعب الصغار، وفجأة زاد حماس اللعب وتعرض شبلان لخشونة زائدة من قبل الأب، وهنا ثارت الأم ووبخت الأب بعنف، فحدثت معركة خفيفة قصيرة بينهما، حاول فيها الأسد الأب الحفاظ على كرامته ومكانته كحاكم آمر للقطيع.
وقالت الصحيفة: "إن بعض هذه المشكلات تتحول أحياناً إلى معارك خطرة تستخدم فيها (أسلحة) مميتة".