"غدي نيوز"
قام فريق من الخبراء في شركة "إيرباص" باختبار طائرة A350 XWB الحديثة الصنع، من خلال التوجه من مقر الشركة في جنوب فرنسا إلى المنطقة القطبية الشمالية الكندية في منتصف فصل الشتاء.
ونفذ فريق من المهندسين والميكانيكيين والطيارين الأسبوع الماضي مختلف تجارب الأحوال الجوية على متن طائرة اختبار في مدينة ايكالويت عاصمة نونافوت في كندا، والتي تقع شمالا في جزيرة بافين.
وشملت الاختبارات تشغيل الطائرة على الأرض وفي الهواء بدرجات حرارة تصل إلى أقل من 18 فهرنهايت (28 درجة مئوية تحت الصفر)، فضلاً عن اختبارات عكس الاتجاه مع الثلوج واختبارات الطيران المحلية.
ومثل كل الطائرات الجديدة، يجب أن يتم اختبار النموذج الجديد من الطائرة في الظروف البيئية القاسية، من درجة التجمد إلى درجة الحرارة المرتفعة.
وقال رئيس "إيرباص" لعمليات الطيران بدرو دياس إن "المجيء إلى مكان ناء بظروف مناخية بهذه القسوة يعني أننا سنتمكن من مواجهة كل شيء".
ويؤثر البرد القارس على أجزاء مختلفة من الطائرة، ومن بينها المعادن، مثل الحديد والصلب والألمنيوم، التي يتناقض عملها بمعدلات مختلفة، وقد تفقد زيوت التشحيم اللزجة، ما يخلق الاحتكاك وصعوبة استبدال الأجزاء المتحركة. وفي الوقت ذاته، قد يصاب البلاستيك والمطاط بالهشاشة.
أما اختبارات الطقس البارد في كندا فأتت بعد أيام فقط من انتهاء طائرة الاختبارMSN3 باختبار الطيران على ارتفاعات عالية في بوليفيا. أما المحطة التالية فهي قطر لاختبار الطقس الحار .
ولسنوات تم تسويق مدينة إيكالويت، بأنها الموقع الأبرد للاختبار، إذ تم اختبار "ايرباص" هناك في التسعينيات، ولكن مواقع اختبار الطقس البارد تظهر أيضا في أماكن غير متوقعة.
ففي نيسان (ابريل) العام 2010 اختارت شركة "بوينغ" مختبر ماكينلي المناخي في ولاية فلوريدا كموقع لاختبار الأحوال الجوية المتطرفة على طائرة "دريملاينر787".
وقال نائب رئيس التسويق في "بوينغ" راندي تينيث في بيان إن "هذه التجارب تساعدنا على الالتزام بحصول زبائننا على الطائرات التي تعمل لصالحهم في جميع المناخات في جميع أنحاء العالم".