"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
لا حدود للابداع، ولا قيود على الأفكار الخلاقة، خصوصا عندما نوظف ما نترك من مخلفاتنا من نفايات بلاستيكية وغيرها إلى لوحات فنية تحاكي الجمال بفرادة الابتكار، وذكاء باهر، ورؤى فنية لا تقف عند حدود، فيما كان يمكن لهذه الاشياء أن تجد طريقها الى مستوعبات النفايات وتحمل وزر معالجتها واعادة تدويرها.
لكن للفنانة البريطانية جين بيركنس Jane Perkins وجهة نظر أخرى، عندما استخدمت كل هذه البقايا لتكون أداتها الفنية في الرسم وإبداع لوحات قدمت إضافات مهمة على مستوى اللوحة الانطباعية، خصوصا وأن الأمر يتعدى الابتكار في توظيف البقايا التي يمكن ان نرميها في المستوعبات، إلى روحية الفن والجمال، وهنا يصبح لتجربة بيركنس أبعاد بيئية وثقافية في آن.
وفي هذا السياق، قامت الفنانة البريطانية بيركنس باستخدام مقتنياها البلاستيكية القديمة والبقايا الصغيرة من الأشياء البلاستيكية في إعادة رسم لوحات فنية لكبار الرسامين مثل لوحة "الموناليزا" لليوناردو دافنشي، ولوحات لمشاهير العالم مثل: إينشتاين، مارلين مونرو، ونيلسون مانديلا، والملكة إليزابث، وحون لينون ولاعب كرة القدم الشهير دايفيد بيكهام والرئيس الأميركي باراك أوباما وغيرهم، واستعادة لوحات لفان غوخ وعيره من الرسامين العالميين، وذلك حسب ما نشر موقع boredpanda.
التجربة تستحق تسليط الضوء عليها، وتعليمها أيضا، بمعنى الاستفادة مما نترك من مخلفات يمكن توظيفها واعادة استخدامها في مجالات عدة، فكم بالحري إذا تمكنا من تحويلها إلى لوحات وتحف فنية تتصدر أرقى القصور والبيوت.
وبالتدقيق في تلك اللوحات ستجد آلاف الأشياء في اللوحة من أزرار ولعب أطفال وقطع بلاستيكية مهملة تم تجميعها ووضعها في مكانها الصحيح بألوان مختلفة، لتعطي الشكل النهائي للوحة، فهي أقرب لقطع الفسيفساء (الموزاييك)، ولكن بأشكال وأحجام مختلفة، لذا تعتبر "لوحات مرقّعة"، أو ما يعرف في عالم الفن الانطباعي بـ "الكولاج".