"غدي نيوز"

إحتفل السفير البابوي في لبنان المطران غابريال كاتشا بـ "اليوم العالمي للمريض" الـ 22، بقداس في مستشفى سيدة المعونات في جبيل، في حضور ومشاركة رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاب طنوس نعمه، وعاونهم الآباء المدبرون العامون ورئيس المستشفى وعدد من الكهنة، وحضور عدد من المرضى وموظفي المستشفى واطباء وشخصيات رسمية.
وركز كاتشا في كلمته على ما جاء في رسالة البابا فرنسيس بمناسبة يوم المريض العالمي وشعاره لهذه السنة "الإيمان والمحبة"، وهو مستوحى من رسالة القديس يوحنا الأولى: "ونحن أيضا علينا بذل حياتنا في سبيل إخوتنا".
وقال كاتشا: "ان الكنيسة ترى في المريض وجه يسوع المتألم، فهو حاضر في آلامنا ويحمل معنا وعنا نير الألم. فنحن أمام سر محبة الله لنا الذي يعطينا أملا وشجاعة. الله الصائر بشرا لم يلغ المرض والألم من الإختبار البشري بل عاشهما بجسده فتحولا بذلك واتسعا. فالكلمة الأخيرة لم تعد للمرض والألم من للحياة الجديدة بالمسيح الذي هو الحياة. فكما الآب أعطى الإبن بحب والإبن أعطى ذاته بالحب نفسه، نحن أيضا يمكننا أن نحب الآخرين كما الله أحبنا وذلك ببذلنا النفس عن إخوتنا. عندما ندنو بحنان على من هم في الحاجة، نحمل لهم الرجاء والبسمة وسط هذا العالم الهائج بتناقضاته".
أضاف: "ومثالنا المسيحي للنمو في الحنان والحب هو العذراء أم يسوع وأمنا المنتبهة دوما لصوت الله ولحاجات وصعوبات أبنائها. هي تعرف كيف تمشي الطريق، طريق الألم، لذلك هي أم جميع المرضى والمتألمين. هي أم المصلوب، تعرف كيف تساعدنا على حمل صلباننا وكيف ترافقنا في الطريق صوب القيامة والحياة. لنطلب شفاعتها من أجل المرضى ليعيشوا بالشركة مع يسوع ومن أجل أن تعضد وتقوي من يقف بجانبهم ويعتني بهم بحب وحنان".
ونقل كاتشا بركة البابا للرهبانية اللبنانية المارونية ومستشفى سيدة المعونات والعاملين فيه من أطباء وممرضين وموظفين إداريين ومتطوعين ومن فيه ومن يقصده من مرضى وموجوعين.
بعد القداس قدم نعمه درعا تذكارية للسفير البابوي، وبعدها جال كاتشا ونعمة والحضور على المرضى في المستشفى وباركوهم وصلوا معهم ووزعوا عليهم هدايا رمزية.