البساطة هي مفتاح الجمال

Ghadi news

Tuesday, April 12, 2011

آثر أن يكون عالم الجمال والألوان ميدانه الأرحب، فاختار فن التجميل أكثر من مهنة، اسلوب حياة ضمنه رؤاه الفنية، أبعد بكثير من تغيير ملامح، ذلك أنه أضفى على الجمال جمالا، برشاقة الخبير المتمكن الواثق من قدرته على التلاعب بالألوان ليقدم لوحته على وجوه ازدانت وتلونت بألوان الفرح.

إنه خبير التجميل أحمد قبيسي، في رصيده جوائز عالمية أولها جائزة شركة "مايكروسوفت" الأميركية حيث الدعوات توجه إلى شخص عربي وحيد، فضلاً عن جائزة الإبداع الفني في مهرجان التجميل في ميامي وأبو ظبي، وهو خبير التجميل العربي الوحيد الذي أصدر مجموعة من "الفراشي" تحمل اسمه بجودة عالمية، وقد استحقت ريشته الرقص على وجوه نجمات هوليوود والعرب المتميزات وغيّرت لمساته إطلالة العديد من نساء المجتمع البارزات ونسوة قادة السياسة في عالمنا العربي.

نادراً ما يتحدث أحمد قبيسي في حوارات صحافية، لأنه يتقن لغة الفن سبيلا للتواصل مع الآخرين، لكنه خص "غدي نيوز" بحديث عرض فيه لآرائه المتعددة، فأشار بدايةً، إلى أن "لكل إنسان طاقاته التي توصل إبداعاته وتؤهله للنجاح".
وعن مسيرته العملية في عالم الجمال، قال: بنيتها بالجد والاجتهاد والمثابرة ولقبت بالسندباد لكثرة تجوالي في العواصم العالمية لأتبع آخر خطوط الموضة في عالم الماكياج ومزج الألوان وأساليب العناية بالبشرة.

وأضاف: في بيروت واجهتي الأولى، دخلت معهد شارمران ومنه انتقلت إلى باريس، كندا، وأميركا وحصلت على شهادات في فن الماكياج الذي حولته مع ريشتي إلى فن راقٍ وأصدرت سلسلة من الكتب تشرح طرق العناية بالبشرة وكيفية وضع لمسات التجميل على الوجوه، وحاضرت في الكثير من الندوات، وكتبَ عني أهل الصحافة شهادات أعتز بها مدى الحياة.

وعن النصيحة التي يوجهها قبيسي للمرأة العربية، قال: البحث عن التميّز عبر اكتشاف مواطن الجمال في ذاتهن وعدم تقليد الأخريات، فأنا لا أرى امرأة ليست جميلة، بل سيدة لا تعرف كيف تبرز معالم الجمال في وجهها.
ويفضل قبيسي "التجميل الطبيعي على عمليات التجميل التي غالباً ما تحمل مضاعفات غير حميدة"، لا بل يحذر "من خطورة الحقن والنفخ والشدّ بمواد غير سليمة ما قد يدمر ملامح الجمال".

برز اسمه في ماكياج سفيرة لبنان إلى النجوم السيدة فيروز، وتألقت بلمساته المطربة ماجدة الرومي، نجوى كرم، سلاف فواخرجي، وهو صديق مقرب من العديد من النجمات: شمس الكويتية، جمانة مراد، رويدا عطية، ونال مؤخراً جائزة أفضل برنامج تجميل تكريماً له على نجاح برنامجه على التلفزيون القطري.

في كتبه – كما في أعماله – يجيب أحمد قبيسي عن الكثير من التساؤلات التي تطرحها السيدات (كيف أصبح جميلة، كيف أخفي الهالات السوداء، كيف أعتني ببشرتي، وكيف أتخلص من البثور؟)، وينطلق أحمد من خبرته العميقة للإجابة على كل هذه التساؤلات، ويقول: "البساطة هي مفتاح الجمال".

ويشدد على "أهمية الإستحمام قبل الذهاب إلى المناسبات لأن إفرازات الوجه والجسد تقلل من نضارة البشرة وإشراقتها"، وينصح "باستعمال مزيل التعرق تحت الإبط لتتكلل إطلالة المرأة برائحة النظافة طيلة النهار".
ويجرؤ قبيسي على مواجهة السيدة بمشكلة التعرق المزعجة، لأنه لا يحب "استغابة الناس بالانتقادات فالنظافة هي العنصر الأساسي في الجمال".

ويستدرك، فيقول: ان النظافة دون ترطيب قد تحدث مشكلة الجفاف في البشرة، لذا أنصح باستعمال الكريمات المرطبة وتكرار عمليات التقشير لأنها مفيدة وتسمح للجلد بالتنفس ويعتبر"الليفة" أفضل "بيلينغ" طبيعي للجسم.

ويشدد قبيسي على "أهمية النوم في حماية البشرة، وبالإكثار من شرب السوائل التي تحافظ على رطوبتها، أما في حالة وجود الهالات السوداء على البشرة وتحت العين – التي ليس لها علاج – فالحل بإخفائها بكريم مطابق للون البشرة غير أني يفضل استعمال كريم وردي اللون قبل البدء باستعمال كريم الأساس ليعطي السواد لوناً أسمر فيوحده بعد ذلك كريم الأساس مع لون البشرة.
بين البيج والكحلي، الزهر والليلكي، الأحمر الملكي والذهبي، العنابي والأسود، وغيرها من الألوان، تبقى ريشة أحمد قبيسي متحررة من كل القيود والقواعد وتحكمها رؤاه الحالمة في عالم الجمال وبروح الاسترسال الخلاقة ليصنع خليطاً جديداً لا يشبه إلا لمساته الخاصة.

لعل لهذا السبب تحوّل اسم أحمد قبيسي بأعماله الناجحة من ماكيير إلى فنان، ساهم في تغيير إطلالة العديد من الوجوه المعروفة عالميا، منهم كاثرين زيتا جونز وغيرها من الشهيرات والأميرات العربيات، وتبقى أعماله أفضل لوحات تعبيرية تحكي سر لمساته وما يختزن من خبرة هي زاده الاهم في مشواره الفني والمهني.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن