"غدي نيوز"
طرح موقع "دويتشه فيله" قضية على جانب كبير من الأهمية، كونها أطلت على نتائج غير معروفة سابقا حول التلوث، لافتة في تقرير بهذا الخصوص إلى أن التلوث قد يصيب الإنسان بالغباء.
وفي هذا السياق، يحذر باحثون في مجال علم الأعصاب من التلوث الذي يتعرض له الأطفال في حياتهم اليومية، موضحين أنه قد يكون السبب الرئيسي في إصابة كثير من الأطفال بالاضطرابات السلوكية والتنموية.
ويعاني عدد متزايد من الأطفال في العصر الحالي من اضطرابات تنموية وسلوكية كما يوضح العالمان فيليب غراندجون من جامعة "أودنسي" في جنوب الدنمارك وفيليب لاندريغان من جامعة "هارفرد"، حسبما نقل موقع "sinexx" الألماني العلمي.
ويوضح الباحثان أن نسبة الأطفال المصابين بأمراض مثل التوحد والعجز الذهني والحركة المفرطة منذ الولادة تزيد بشكل كبير، كما أن هناك أعراض أخرى تظهر على الأطفال في سن متأخرة بسبب هذه المواد مثل العنف وغيرها من الاضطرابات السلوكية.
تعرض الحامل لسموم بيئية
في دراستهم التي نشرت في مجلة "لانسيت نويرولوجي" المتخصصة في علوم الأعصاب، يثبت الباحثان أن "هذا الوباء" سببه تعرض الأطفال للتسمم الذي يتسلل إلى حياتهم نتيجة التلوث البيئي، ويوضحان أن هذا التسمم البيئي يبدأ مع الأطفال منذ مرحلة الحمل.
ويوضح علماء الأعصاب أنهم اكتشفوا "أكثر من200 نوع من الكيماويات في الدم الموجود في الحبل السري" عندما تتعرض الأم أثناء الحمل إلى سموم بيئية، حسبما ذكر موقع sinexx.
وكان العلماء قد توصلوا من قبل إلى أن بعض المواد الكيماوية مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ وثنائي الفينيل متعدد الكلور لها تأثير مباشر على نمو مخ الأطفال، فهي تؤدي إلى تأخر في نمو حجم المخ وإلى اضطرابات نفسية وعقلية.
واكتشف العلماء مزيداً من المواد الكيماوية التي تؤثر على أداء الأطفال، فالمنغنيز مثلاً يؤثر على فهم الأطفال للرياضيات ويصيبهم بفرط الحركة، كما أثبتوا أن استخدام الأمهات لمنظف رباعي كلورو ايثيلين يصيب الأطفال بميول عدوانية.