"غدي نيوز"
اتفقت مجموعة من علماء الفضاء من مختلف أنحاء العالم على إطلاق برنامج دولي لرصد الأقمار الصناعية التي تهدد حياة البشر، بعد سقوط اثنين من تلك الأقمار في شمال المملكة العربية السعودية، خلال الشهرين الماضيين.
وأعلن "مركز الفلك الدولي"، الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، في بيان نشرته الـ CNN، عن إطلاق برنامج خاص لرصد الأقمار الصناعية الساقطة على الأرض، بالتعاون مع خبراء عالميين.
ولفت البيان إلى أنه في أعقاب سقوط قمر صناعي روسي بالأراضي السعودية، في وقت سابق من الشهر الجاري، اتصل خبراء من ألمانيا والولايات المتحدة بالمركز، انتهت إلى الاتفاق على تشكيل برنامج دولي، يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم، لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض.
ويشرف على البرنامج أربعة خبراء، أحدهم عمل في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لأكثر من 40 عاماً، كان خلالها مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ، وهو خبير بمتابعة الأقمار الصناعية، خاصةً الساقطة على الأرض، بحسب البيان.
أما الشخص الثاني، فهو خبير متخصص من كندا، يقوم بمتابعة الأقمار الصناعية وتحديد مداراتها منذ ستينيات القرن الماضي، بينما الثالث فهو متخصص بالتنبؤ بمواعيد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويقوم بنشر حساباته الفلكية بشكل منتظم، في حين أن الرابع هو المهندس شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي.
وكان قمر صناعي روسي قد خالف توقعات وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وسقط في شمال السعودية مطلع الأسبوع الماضي، وهي نفس المنطقة التي شهدت سقوط قمر صناعي آخر من الفضاء، قبل أقل من شهر.
وقال عودة، في تصريحات له آنذاك، إن القمر الروسي سقط في حوالي الساعة 4:40 من فجر الأحد، بتوقيت الرياض، وقد شاهده عدد من السكان في شمال السعودية، وبعض القاطنين بجنوب المملكة الأردنية.
ولفت عودة إلى أن ما يميز القمر "كوزموس 1220"، الذي سقط بالمملكة فجر الأحد، أنه "قمر فعال" تم إطلاقه في عام 1980، وليس حطام قمر صناعي، أو أحد أجزاء الصاروخ الذي حمل القمر إلى الفضاء الخارجي.
وبحسب ما نقلت صحيفة "سبق" السعودية، فقد أطلقت وكالة ناسا تحذيراً قبل ساعات من سقوط القمر، أشارت فيه إلى أن موعد سقوطه سيكون الساعة 1:49 صباح الأحد بالتوقيت العالمي، وحددت الموقع المحتمل لسقوطه في المحيط الهندي.
إلا أن القمر سقط على الأرض مبكراً عن الموعد الذي حددته الوكالة الأمريكية بحوالي تسع دقائق، مما أدى إلى تغيير موقع ارتطامه بالأرض، ليسقط في شمال السعودية.
يُشار إلى أن جميع الأقمار الصناعية القريبة من الأرض مآلها هو السقوط نحو الأرض، بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي الموجود حتى على تلك الارتفاعات العالية، مما قد يشكل خطراً على حياة البشر.