"غدي نيوز"
أعلن باحثون من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن تحسين العناية بالأسنان واللثة يؤدي إلى إبطاء سرعة تراكم الترسبات في الشرايين، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقام الباحثون بدراسة استطلاعية تبين كيفية إرتباط تحسين صحة اللثة ببطء تصلب الشرايين، لأن البلاك يصل إلى الشرايين ويزيد من مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة.
وأظهرت النتائج أن تحسين صحة اللثة وانخفاض نسبة البكتيريا مرتبطان ارتباطا وثيقا بأمراض اللثة ما يؤدي إلى إبطاء تصلب الشرايين.
وقد وجد الباحثون في كلية ميلمان للصحة العامة وجامعة ميامي ميلر من مدرسة الطب في جامعة كولومبيا أن مرض اللثة يرتبط مع زيادة سمك جدران الشرايين.
وقالت الدكتورة تاتيانا رودنك Dr. Tatjana Rundek، أستاذة علم الأعصاب ونائب رئيس البحوث السريرية الخاصة الحركة في علم الأعصاب في مدرسة الطب في جامعة ميامي ميلر "ان هذا يعني مخاطر ربما أكبر من تصلب الشرايين وزيادة خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية".
وفي هذا الصدد قال الدكتور مجد ناجي مدير عام مركز ليبرتي للتطوير والابحاث التابع الى ليبرتي لطب الاسنان في دبي " يسكن فم الانسان من 500 الى 600 نوع من البكتيريا وان كل شخص قد يكون عرضة ان يحمل نسبه مختلفه من هذه الميكروبات ".
واضاف الدكتور مجد ناجي " تزداد الميكروبات بنسبة عالية لدى وجود ترسبات كلسية في فم المريض والتي تاتي من الدم وبواسطة مرور الدورة الدموية في الشرايين تترسب عناصر الكالسيوم والفوسفور وغيرهم على سطوح الاسنان من الداخل والخارج وتكون مهمة الغدد اللعابية اساسية فى فرز هذه العناصر وترسيبها على سطوح الاسنان وتختلف في تراكمها من شخص لاخر مما يسبب التهابات في لثة المريض ".
وعن تاثير تلك الالتهابات المحتملة قال الدكتور مجد ناجي " ان وجود مجموعة من الاعراض الخاصة بالتهابات اللثة ومنها التورم والذي ينتج عنه عادة صديد دلالة على وجود بكتيريا وميكروبات متعددة مما يؤدى الى الشعور بآلام واحيانا ارتفاع في درجة الحرارة والأدهى من ذلك عند بلع الصديد اثناء الكلام او اثناء بلع الطعام وشرب المشروبات او اثناء النوم مما يسمح بانزلاق هذه البكتيريا والميكروبات الى اجهزة الجسم المتعددة وذلك بحكم الناحية التشريحية للجسم ومن الممكن ان تستقر هذه البكتيريا في القلب او الرئتين او الدماغ او في اي جهاز اخر في الجسم ".
وحول الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى التهاب اللثة قال الدكتور مجد ناجي " الاسباب الرئيسية التي تساعد في التهابات اللثة كثيرة ومنها وجود ترسبات كلسية منقولة بواسطة الدم الى سطوح الاسنان بواسطة الغدد اللعابية ، كذلك التدخين وهناك نسبة بسيطة كعامل وراثة حيث تفيد الدراسات ان 20 بالمئة من الاصابات تكون نتيجة لعامل وراثي، كذلك سن البلوغ وحدوث التغييرات الهرمونية التي تؤئر على العديد من الانسجة في الجسم ومنها اللثة".
وحول تاثير التهابات اللثة على امراض القلب اوضح الدكتور مجد ناجي ان مرض اللثة يقلل من مقاومة انسجة اللثة وبعد ذلك يسمح لانواع متعددة من البكتيريا للوصول الى مجرى الدم مما يكون سببا او عاملا او عملا مساعدا للاصابة بامراض القلب او السكتات الدماغية والمساهمة في تشكيل الجلطة .
واضاف " ان امراض اللثة المتعددة من الممكن ان تؤدي الى تفاقم امراض القلب لدى المرضى المعرضين لخطر عدوى التهاب الشغاف وهذا يتطلب تناول مضادات حيوية لاجراءات المداخلات السنية ومنها العمليات الجراحية في الفكين وغيرها ".