"غدي نيوز"
أنهت الجامعة اللبنانية الاميركية(LAU) المرحلة الثانية من تخريج طلابها لهذه السنة الاكاديمية، فأطلقت 538 طالبا في الحياة المستقبلية ومنحت شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات الى رجل الاعمال السعودي الشيخ عبد العزيز التركي الذي له اسهامات انسانية واجتماعية كبيرة في المملكة، وله أياد بيضاء على الجامعة اللبنانية الاميركية.
أقيم الاحتفال في حرم بيروت وحضره وزيرالاعلام وليد الداعوق ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب محمد قباني، ممثل الوزير جبران باسيل جان جبران، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن الطيار خليل عقيقي، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي العقيد ميلاد خوري، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد لبيب عشقوتي، السفراء: حسن سعد، رياض طبارة، سفير اندونيسيا ديماس سامودرا روم، ممثل عن السفارة السعودية، كما شارك الوزير الكويتي أحمد الهارون والأمير ادريس السنوسي وعقيلته الأميرة أناماريا السنوسي.
ومن الحضور أيضا الرئيس السابق للجامعة الدكتور رياض نصار وعدد كبير من النقباء وأمناء المؤسسات وشخصيات وأهالي الخريجين. كما شارك أعضاء مجلسي الأمناء والمستشارين الدوليين ونواب الرئيس والعمداء والمدراء.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني انشادا قبل أن يتلو القس جورج مراد راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الرابية صلاة افتتاح الإحتفال على نية لبنان ونية الجامعة.
جبرا
وألقى رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا كلمة قال فيها: "نجتمع هنا، مكللين بالفخر والاعتزاز، فقد أنجز خريجونا وأساتذتنا والموظفون سنة ناجحة، ونفّذنا بنجاح خططنا 2005 والتي وفّرت وستوفر لجامعتنا الحبيبة معنى متجدداً من خلال جعل الريادة الأكاديمية والفكرية والمهنية هدفاً مركزياً، ونحن الآن في صدد تطبيق الخطة الجديدة التي اقرها مجلس الأمناء خلال اجتماعه في شهر اذار (مارس) الماضي في واشنطن".
وقال: "نحن مستمرون في التطور والتوسع، ومنشئتنا الاستشفائية الجديدة "المركز الطبي الجامعي - مستشفى رزق" خاضع حاليا لخطة تطوير وتحديث لتكون مستشفى جامعي من الطراز الاول، وانجزنا اخيرا فيها اوسع واحدث مركز للتصوير فيها".
اضاف: "كما ان كلية الصيدلة تستمر في التفوق، وتم تجديد الاعتماد الممنوح لها من مجلس اعتماد التعليم الصيدلي في الولايات المتحدة الاميركية.هذه هي احوال كل كلياتنا: كلية ادارة الاعمال محط انظار الطلاب،كلية الهندسة تميزت بالاعتماد الممنوح من المكتب الاميركي للهندسة والتكنولوجيا. كلية الآداب والعلوم، تميز قسم علوم الكمبيوتر فيها بالاعتماد الاميركي الممنوح له. كلية الهندسة والعمارة تسير بخطى ثابتة نحو التوسع والتطور اكثر فاكثر".
وتابع: "اعداد طلابنا في تزايد، ومن خلال المنح المتوفرة من "الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID)، فاننا نتمكن من تأمين العلم لأكثر الطلاب حاجة في المدارس الرسمية على مختلف ارجاء الوطن".
وقال: "من الاعمال المرتقبة في حرم بيروت، انشاء مبنى جديد وكبير يكون قادرا على استضافة كلية الآداب والعلوم ويوفر لنا مساحات اضافية تسهل اعمالنا، كما اننا مستمرون في اعمال التحديث والترميم في العديد من الابنية لتواكب التطور. واننا في هذا السعي الدؤوب نحو التميز، لا نستطيع الا ان نشدد وان نعترف بالاسهامات الرائعة لقادة وخيرين آمنوا بدور هذه المؤسسة وبهذا المجتمع. والى الخريجين الأعزاء أوصيكم وأقول: أتمنى أن يزرع الباري السلام في قلوبكم وفي بيوتكم، ليكن النجاح حليفكم الدائم ولترافقكم السعادة في حياتكم المقبلة. لتنعموا بالصداقة الحقيقية في الفرح كما في الحزن، كونوا مقدامين في العطاء. مدّوا يد المساعدة لمن يحتاج، كونوا حكماء، أقوياء، لطفاء، ومساعدين، اكتشفوا ثروات الحياة واختبروا فرح العطاء في كل مراحل حياتكم".
وختم: "انني أشكر أساتذتكم والعمداء ونواب الرئيس وكل الجسم الوظيفي الذين كدوا ليكون مكتسبكم في LAU مثاليا ولتكونوا مشاريع قادة الغد. والى الخريجين، استطيع أن أقول لكم اليوم قبل أن تغادروا جامعتكم: مهما فعلتم وأينما كنتم، لا تنسوا أبدا "الجامعة اللبنانية الأميركية".
وألقى الخريج يحيى عباس الطفيلي كلمة الخريجين.
وعرف القيم الدكتور عبد الله صفير بعد ذلك بالشيخ عبد العزيز التركي، قبل أن يمنحه الدكتور جبرا شهادة الدكتوراة الفخرية ويخلع عليه وشاح الشرف.
التركي
وذكر الشيخ التركي بأنه أمضى معظم الفترة التأسيسية الدراسية في لبنان، هذا البلد ذات الجذور الثقافية العميقة والذي أرسى في نفسه تقديرا للقيم والمعتقدات.
وقال: "خلال سنوات، أدركت بأن حرية الاختيار امتياز يحتاج اليه الناس، فالكثير من الاشخاص وفي الكثير من المجتمعات محرومون من الخيارات الأساسية، وسأحدثهم اليوم عن القيم المضافة التي يمكن أن تزيدوها على الأشخاص وعلى الأمكنة التي تنتمون اليها.
أنتم كأفراد لديكم دور في مسار اضفاء القيمة المضافة على حياة سواكم لتطويرها سلماً، لأنكم، كشباب مثقف، تمتلكون قدرة على تعزيز مقدراتكم، كما أن أمامكم الأبواب مفتوحة نحو المجتمع المدني، حيث المجال متاح لمضاعفة وتعزيز الحوار والاسهام عملياً في عملية التطوير المستدام في الدول ما يسهم في تعزيز الفرص ويغني سلم القيم".
أضاف: "لقد كرست معظم حياتي مع سواي لخلق الفرص أمام من لم تتوفر له، واحدى أعظم انجازاتي كانت عند إطلاق الجمعية السعودية للسكري. فعندما أطلقنا هذه الجمعية الأهلية غير الحكومية في المملكة، تساءل العدد الأكبر من المسؤولين المعنيين عن مدى الحاجة الى مثلها لتأمين الرعاية الصحية في بلد استثمر كثيراً وجهز كثيراً وبنى سياسته الاستشفائية العامة لسنوات عديدة. تركزت قناعات بأن المصابين بالسكري يمثلون عدم قدرة. وبالفعل كان هؤلاء في المجتمع غير مقبولين، لم يكن هناك أي قبول بزوجة منهم مثلا، لم يمنحوا الفرص للتوظيف، ومنعت عنهم النشاطات المجتمعية. بعد عشرين سنة على اطلاق جمعيتنا، صارت القناعات قادرة على تجاوز العقبات وبالتأكيد بأنه لا يزال هناك من يهتم ويفهم. واليوم تضيف جمعيتنا قيمة الى حيوات هؤلاء المتعاملين معها، فهم يعيشون حياتهم التي يقدرون، وهذا يقربنا أكثر من مجتمع منتج ومنافس".
وقال: "لقد أسهمت مع زملاء في التغيير المجتمعي منذ نعومة أظفاري، في جامعة جورح واشنطن، وما تلاها، وأدى هذا التمازج بين سلوك قطاعي الخاص حيال التطور، وسلوك أهل الاختصاص في الميادين المشتركة الى خلق أهداف معبرة أمكن تحقيقها عبر السنوات".
اضاف: "هذا ما دفع لاحقا الى اطلاق المؤسسة السعودية للسرطان، التي تسعى الى تعميم مفهوم التوعية عبر الاكتشاف المبكر للمرض، ولا يمكنني أن أقول لكم كم استفاد من المؤسسة التي أبرمت مذكرات تفاهم مع منظمة الصحة العالمية، وهو ما حصل مع المنظمة السعودية لوهب الأعضاء".
وتابع: "أنا مقتنع بأن التطور المستدام لازم لنا لنكافح كمجتمع ونستمر بتجديد خياراتنا، وهو ما حدا بنا الى تأسيس كرسي لتكنولوجيا الطاقة الشمسية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا. ان تكريمي اليوم يؤكد لي بأنني لست وحيدا في الكفاح".
وختم: "أيها الخريجون، هذا الحفل هو حفلكم، وسيكون هذا اليوم مميزا كل حياتكم، نعتمد عليكم لقيادة دربنا، وللعمل معا مع مواطنيكم لتحقيق أحلامنا، فثابروا واستمروا ولا تستسلموا أبدا".
توزيع الشهادات
بعد ذلك، وزع الدكتور جبرا والعمداء الشهادات على الخريجين، وبلغ عددهم 538 طالبا توزعوا على الاختصاصات التالية:
219 في الآداب والعلوم
74 بكالوريوس هندسة وعمارة
237 في مختلف الاختصاصات التنفيذية والماستر
8 طلاب في البرنامج الخارجي لشهادة جامعة اكسلسيور البريطانية
ونال تقدير الرئيس و جائزته لحيازة أعلى معدل عام بين الخريجين كل من:
- يارا محمود خريباني من التصميم والعمارة
- مريم نبيل نبوت من الآداب والعلوم
أما جائزة "torch award" التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فنالها شوكي سجيع امين الدين من الآداب والعلوم
وعلى أنغام "الما ماتر" والمفرقعات الضوئية، رمى الخريجون قبعاتهم في السماء تحت أنظار ذويهم وتصفيق الحضور، وداعا للحياة الأكاديمية التي أنهوها بنجاح. وستحتفل الجامعة مساء اليوم الأحد بتخريج 780 طالبا من كلية إدارة الأعمال من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم، على أن تمنح الدكتوراه الفخرية إلى السيدة ميرنا اميل البستاني والسيد سميح دروزة من الأردن.