"غدي نيوز"
على الرغم من إخفاقها للمرة الثانية في تجربة علاج لمرض سرطان الرئة من إنتاجها، أكدت شركة "غلاكسو سميثكلاين" البريطانية أن "الأمل" لا يزال يداعبها "في التعرف على مجموعة محددة من المرضى يمكن أن ينجح العقار في علاجهم".
وتمثل التقارير الطبية التي وردت أمس (23-3-2014) بأن دواء "ميغ إيه 3" لم يعد بالفائدة في تجربة على مرضى سرطان الرئة في مراحله المتأخرة، انتكاسة جديدة لمشروع واعد لعلاج الأمراض السرطانية القاتلة، بعد أن كان مُني بالفشل في علاج سرطان الجـــلد في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
ويعتبر "ميغ إيه 3"، بخلاف الأدوية الوقائية التقليدية، مخصصاً لعلاج مصابين بالسرطان في آخر مراحل مرضهم، إذ يساعد أجهزة المناعة لديهم للحيلولة دون عودة المرض عقب العمـــليات الجراحية.
وتوصلت المرحلة الثانية من التجربة، التي شملت أكثر من ألفي مريض بسرطان الرئة، إلى أن العلاج "لم يسهم في إطالة عمر المرضى، أو منع عودة المرض".
وأعلنت "غلاكسو سميثكلاين" أمس أنها تعتزم مواصلة تجاربها الإكلينيكية، "على أمل وضع اليد على مجموعة محدودة من المرضى، يمكن أن يفيدهم الدواء".
في وقت تمضي فيه الشركة قدماً أيضاً في علاج مرضى يعانون من سرطان الجلد بالدواء نفسه، حيث من المتوقع أن تظهر نتائج تحاليل المرضى "من ذوي التاريخ الوراثي الاستثنائي" خلال العام المقبل.
ويدخل علاج "ميغ إيه 3" ضمن سلسلة العلاجات التي تستعين بالأمصال واللقاحات في مجال العلاج المناعي، من خلال تنشيط جهاز المناعة في أجساد المرضى، لمكافحة الخلايا السرطانية.
ويعتبر هذا المجال واحداً من المجالات الخصبة اليوم في ميدان تطوير بحوث المستحضرات الطبية، بالرغم من صعوبة استخدام اللقاحات بوجه عام في علاج الأورام.
عن "رويترز"