"غدي نيوز"
رعى وزير البيئة محمد المشنوق حفل إطلاق مشروع إعادة تدوير النفايات ومعرض الجمعيات غير الحكومية الرابع الذي أقامته جامعة بيروت العربية في حرمها ببيروت، بالتعاون مع جمعية (Arc en Ciel) وشركة "كلينتك" بمشاركة 30 جمعية ناشطة في مجال حقوق الإنسان، عرفت الطلاب على عملها وأدوارها بهدف خلق فرص عمل وإقامة تعاون بينها وبين الطلاب.
اما مشروع تدوير النفايات فيقوم على تجميع وتدوير النفايات الصلبة المتأتية من أعمال الجامعة اليومية ليصار الى التبرع بعائداته لصندوق مساعدة الطلاب.
حضر الحفل رئيس الجامعة عمرو جلال العدوي ونائبه للعلوم الطبية عصام عثمان، الامين العام للجامعة عصام حوري، مديرة العلاقات العامة زينة العريس وعمداء الكليات والمدرسين والاداريين الى جانب ممثلين عن جمعيات غير حكومية وحشد من المهتمين.
المشنوق
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة ألقى المشنوق كلمة شكر فيها المنظمين على هذا المشروع البيئي، منوها بجامعة بيروت العربية وإنجازاتها. ولفت الى "الدور الهام لجمعيات المجتمع المدني الذي تلعبه على صعد الاغاثة والرعاية والتعليم والتنمية والبيئة وكل ما له علاقة بالإنسان".
وقال: "كوزير للبيئة في حكومة المصلحة الوطنية انتبهنا في الوزارة للدور العظيم الذي يمكن للبلديات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني القيام به لدعم الحكومة كسلطة مركزية في كل ما له علاقة بالبيئة وبالتنمية المستدامة، وقديما قيل "يد واحدة لا تصفق" وعلى هذا فإنني تبنيت في مشروع معالجة مشكلة النفايات الصلبة في لبنان مبدأ الفرز من المصدر كمدخل لكل الحلول ولكل التقنيات التي ستحاول الحكومة اعتمادها، لان الفرز من المصدر عدا عن انه يخفف الكثير من الاعباء المادية والتقنية بعملية المعالجة، فهو سبب وجيه للمشاركة والتعاون بين المواطنين كي يتحلقوا ويساعدوا بعضهم بعضا في التصدي لمشكلة تهدد صحتهم وصحة ابنائهم، والفرز من المصدر نعتمد فيه على العائلة في المنزل والجمعيات الاهلية في القرى والاحياء ليس في عملية التوعية، انما بتعاون منظمات المجتمع المدني مع البلديات".
اضاف: "الفرز من المصدر، سيحول النفايات من نقمة الى نعمة اذ ان هذا الفرز سينتج نفايات قابلة للتدوير مع ما للتدوير من أهمية اقتصادية مباشرة حيث يتم اعادة تصنيع هذه النفايات وبالتالي نحقق الحفاظ على الموارد الطبيعية مما يقلل من الاستهلاك غير المحدود للموارد المحدودة في الطبيعة وبالتالي فالتدوير سوف يساعدنا في دعم فكرة الاقتصاد الاخضر ومحاولة ترك بعض ما منحنا الله من خيرات نتركه بعدنا لأولادنا واحفادنا".
وختم المشنوق: "أكرر شكري وتمنياتي لكم جميعا باهتمامكم بقضية نوليها إهتمامنا الاكبر في وزارة البيئة اذ اننا واعون تماما لضرورة التصدي لها، وقد عنيت بها مشكلة معالجة النفايات الصلبة في لبنان، وكلكم على علم بالتزام حكومتنا بإقفال مطمر الناعمة في الشهر الاول من العام 2015. أود ان اطمئنكم اننا نعمل على حل هذه المشكلة وقد تعهدنا في البيان الوزاري على اصرارنا على حلها".
العدوي
وفي كلمته، شكر العدوي الوزير المشنوق لرعايته وحضوره للنشاط مذكرا ب"توقيع الجامعة مع الأمم المتحدة على وثيقة Global Compact ومبادئها العشر الأساسية المرتبطة بمجال البيئة وحقوق الإنسان. وأسف العدوي لعدم تطبيق توصيات مؤتمر الأرض في ريو دي جانيرو مؤكدا "العلاقة الوثيقة ما بين البيئة والتنمية المستدامة".
حوري
بدوره، أكد مدير مركز حقوق الإنسان عمر حوري "حق الفرد في حياة كريمة والعيش في بيئية سليمة ونظيفة"، داعيا ل"تحقيق التنمية المستدامة لإنقاذ حياة الإنسان".
ورد حوري "أهمية المشروع الى تميزه بالبعد الإنساني والاجتماعي عبر تضامن المجتمع والفرد"، معلنا "إنشاء وحدة بيئية للتوعية من مخاطر تلوث البيئة والتعريف بوسائل المحافظة عليها"، مؤكدا "عمق الشراكة ووحدة الأهداف مع جمعيات المجتمع المدني وتوثيق روابط التعاون مع وزارة البيئة".
وفي الختام منح العدوي درعا تكريميا للمشنوق، ثم جال الحضور على أقسام المعرض.