"غدي نيوز"
تفقد وزير الثقافة المحامي روني عريجي، ترافقه بعثة من مديرية الآثار والمتاحف في الوزارة، مبنى الكبرى الأثري في اهدن بعد ترميمه، بدعوة من الاب اسطفان فرنجيه وبمشاركة السيدة ريما فرنجيه والنائب البطريركي على زغرتا المطران جوزف معوض وعدد من المهندسين والمهتمين الذين جالوا في ارجاء الكبرى، واطلعوا على اعمال الترميم التي اعادتها تحفة معمارية اثرية.
انطلقت الجولة من الباحة الخارجية مرورا بالأقبية وصولا الى الطابق الثاني الذي أعيد زخرفته تماشيا مع الفن المعماري السائد في الحقبة التي تم تشييد الكبرى خلالها.
وإثر الجولة كانت سلسلة مشاورات واقتراحات حول الاستفادة من المكان أثريا وثقافيا واجتماعيا، وتشكلت لجنة لدرس كل الإقتراحات ووضع دراسة حول السبل الافضل لإحياء هذا المعلم التاريخي.
وقد استمع الجميع الى شرح من المهندس يوسف عبد الله الذي اشرف على تفاصيل الترميم من تبليط الارض الى ترميم الحجر وصولا الى الإنارة والسقف والجدران والألوان الزاهية التي اعطت حياة للحجر وللمكان العابق برائحة التاريخ والامجاد التي تتغنى بها اهدن، مشيرا إلى المراحل التي مرت بها الاعمال الانشائية وصولا الى القرميد والانتهاء من الترميم.
معوض
من جهته اشار المطران معوض الى ان "الاقتراحات هدفها تحسين وجه الرعية واهدن الذي هو أصلا جميل"، معتبرا أنه "من أجل ازدياد هذا الجمال علينا دراسة كل خطوة قبل الانطلاق بها"، شاكرا "النائب سليمان فرنجيه الذي بادر الى المساعدة كما كل من ساهم في إعادة إلباس الكبرى ثوبها الجميل لا سيما المهندس عبد الله والاب فرنجيه".
عفيش
أما المشرفة على المتاحف في وزارة الثقافة آن ماري عفيش فقد أكدت "ضرورة أن تكون هناك خطة عمل لتتحول الكبرى ليس فقط الى متحف بل الى مركز ديناميكي يحوي نشاطات متنوعة تجذب الزوار".
سيف
من جهته، رأى المشرف على الحفريات وعمل الوحدات الفنية في مديرية الآثار اسعد سيف أن "الكبرى نقطة ارتكاز تعكس هوية المنطقة، إلا أن المكان الذي لا ينضج بالحياة لا يجذب الاهتمام"، داعيا إلى "خلق حلقة بين المكان وأهل المنطقة عبر برنامج واضح من أجل الحفاظ على الطابع والتاريخ والهوية، وفي الوقت نفسه، على استمرارية عيش هذا الصرح الاثري".
كما كانت مداخلات حول تاريخية الكبرى لكل من الاستاذ انطوان القوال والاديب محسن يمين بالاضافة الى مداخلات من المهندسين هنود يمين وقبلان دحدح حول الطرق الفضلى لاستثمار هذا المبنى الأثري لما فيه خير المنطقة والرعية وأهل إهدن.
عريجي
وفي الختام، كانت كلمة للوزير عريجي دعا فيها إلى أن "نكون جريئين في اتخاذ القرار بالنسبة لما ستكون عليه الكبرى، هذه العمارة الاثرية الراسخة في وجداننا الاهدني"، داعيا إلى "تشكيل اكثر من متحف وان تتحول الى معلم يغذي نفسه بنفسه من اجل الاستمرارية"، مشيرا إلى "ضرورة التعاون بين الوقف الديني والبلدية والمجتمع المدني في هذا الاطار".
وإذ أكد أنه "كوزير للثقافة لن يوفر أي جهد للمساعدة"، لفت الى "ضرورة الوصول الى خطة عملية تؤدي الى تحويل الكبرى الى عامل جذب للسياح وليس فقط متحف يتم تجميع الاغراض فيه"، مؤكدا أن أهل "المنطقة أساس في التعريف وإلقاء الضوء على هذا المكان الذي يعكس تاريخنا".