"غدي نيوز"
رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان احتفالا أقامته "شركة ماجد الفطيم" لمرور سنة على افتتاح مجمع "سيتي سنتر بيروت" في الحازمية، في حضور ماجد الفطيم وشخصيات رسمية واقتصادية وإعلامية.
وأزاح سليمان عند وصوله إلى مكان الإحتفال، مع الفطيم الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ ذكرى افتتاح المجمع، ثم جالا في أقسام المركز حيث استمع سليمان من مديري "شركة ماجد الفطيم" إلى شرح تفصيلي حول "المعايير الدولية الحديثة والمفاهيم الصديقة للبيئة التي تلتزم بها مجموعة شركات "ماجد الفطيم" في كافة مشاريعها التنموية، التي جعلت سيتي سنتر بيروت المركز التجاري الأول والوحيد في لبنان الذي يحصل على الجائزة الذهبية للقيادة في التصميم الذي يراعي الطاقة والبيئة".
بعد ذلك، دون سليمان كلمة في سجل المركز الذهبي.
ملص
بداية، النشيدان اللبناني والإماراتي، فعرض فيلم وثائقي عن "مجموعة ماجد الفطيم"، ثم كلمة للرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة" إياد ملص تحدث فيها عن "أهمية هذا الحدث التجاري بالنسبة للبنان كونه سيساهم في تحفيز الإقتصاد المحلي، وجذب السياح، وتشجيع الاستثمار".
وقال: "يشكل افتتاح سيتي سنتر بيروت ركنا اساسيا في انطلاق استراتيجية ماجد الفطيم الاستثمارية في لبنان، والشركة تحرص عبر افتتاح هذا المركز، والمراكز الأخرى الجاري تنفيذها، على إظهار مدى ثقتها بلبنان كميدان استثمار، وإيمانها بقدرته على استيعاب الأعمال التجارية والسياحية الضخمة، وحسن الاستفادة منها محليا وعالميا، وتعزيزا لسمعته الاقتصادية المرموقة بين دول المنطقة".
ولفت إلى ان "شركة ماجد الفطيم أمنت من خلال إنشاء هذا المركز 2500 فرصة عمل للبنانيين، في مختلف متاجره والعلامات التجارية التي وفدت حديثا، وذلك على مساحة عقارية تتجاوز 60 الف متر مربع".
وعرض نبذة عن المشاريع التي أنجزتها شركة ماجد الفطيم في لبنان، والمشاريع قيد الإنجاز، مثل "سيتي سنتر، الذي سجل دخول 7 ملايين زائر منذ افتتاحه في نيسان (أبريل) 2013 حتى اليوم، إضافة إلى مشروع ووتر فرونت سيتي الذي يجري تنفيذه في منطقة ضبية شمال بيروت، ويحوي عددا من المباني السكنية، والمرافق الترفيهية، والمراكز السياحية والتجارية العالمية، وواجهة بحرية مميزة".
وأكد أن "شركة ماجد الفطيم تلتزم بالاستثمار في مستقبل لبنان على المدى الطويل، من خلال خطة عمل تمتد على مدى السبع سنوات المقبلة، بقيمة ملياري دولار، بما فيها الاستثمارات القائمة التي بلغت قيمتها 800 مليون دولار، لتؤمن مجتمعة 6000 وظيفة جديدة للبنانيين".
وقال: "نأمل أن يشكل سيتي سنتر بيروت، وكذلك ووتر فرونت سيتي، ومشاريعنا التجارية الأخرى حافزا للمستثمرين في الاقتصاد اللبناني. وكلنا إيمان بدور لبنان كرائد في مجال التجارة والأعمال والسياحة في منطقة الشرق الأوسط".
بعد ذلك، قدم الفطيم يرافقه ملص، هدية تذكارية الى رئيس الجمهورية عبارة عن قطعة فنية مستوحاة من قيم الحصان العربي الأصيل.
رئيس الجمهورية
من جهته، شكر سليمان "شركة ماجد الفطيم، رئيسا، وإداريين وموظفين"، وقال: "أتوجه إليكم بالشكر على هذا المشروع الجريء، أو هذه المدينة التجارية الحديثة والراقية، بل المدينة السياحية، التي أصبحت نموذجا في الإدارة والتسوق، وهذا المشروع دليل أن لبنان ما زال مقصدا اقتصاديا للمستثمرين".
أضاف: "تساهم المشاريع التجارية في إنماء وتطوير لبنان، فخلال إنشائها وتطويرها والتجارة التي تتيحها تخلق فرص عمل إضافية للبنانيين، وتثبت أن لبنان ما زال مقصدا للاستثمار".
وتابع: "لقد أضعنا فرصا كثيرة خلال هاتين السنتين، دفعنا خلالها ثمن ديموقراطيتنا، ودفعنا ثمن ديموقراطية غيرنا، ورغم ما حصل فإن جرأة ماجد الفطيم لم توقفه عند حد، خصوصا ان لبنان بدأ يستعيد عافيته وموقعه بعد تأليف الحكومة الحالية، التي أعادت الأمن والاستقرار، بجهود رئيسها ووزرائها ورعايتي لها".
وقال: "ان المستقبل الاقتصادي في لبنان جيد، المهم الحرص على ما لدينا من مميزات ديمقراطية أي إجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، مثل الاستحقاق الرئاسي ثم الانتخابات البرلمانية وغيرها، فالاقتصاد جاهز وبسرعة يستطيع ان يستعيد نشاطه، فهذه ميزة الاقتصاد، الديمقراطية والأمن كفيلان برعايتها".
أضاف: "في فترة من الفترات نحن كنا ظالمين بحق إخوتنا العرب، في الفترة التي دخلنا فيها بصراعات أبعدتهم عن لبنان، لذلك نطلب منهم أن يعودوا الآن إلى لبنان، وينبغي أن يعودوا، وأقول إنهم بدأوا بالعودة لأنهم يحبون لبنان، ونحن نؤكد لهم أن الأمن موجود في لبنان من المطار إلى كل المناطق، وسوف نحسن وفادتهم، وندعوهم أن يستثمروا ويصطافوا".
وختم: "أنا أمنت على نفسي، وأستطيع أن أزور هذا المركز وأتسلى، فبيتي قريب".